ترامب: مستعد لإبرام صفقة مع الصين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّه مستعد لإبرام اتفاق مع الصين فقط إذا انتفى العجز التجاري في العلاقات الثنائية.

وقال ترامب في تصريحات صحافية، في إشارة إلى اختلال الميزان التجاري الأميركي مع الدول الأخرى وخصوصاً الصين: "نخسر مئات المليارات من الدولارات سنوياً لمصلحة الصين. وما لم نحل هذه المشكلة، فلن أبرم صفقة".

وأبدى استعداده "للتوصل إلى اتفاق، لكن سيتعين عليهم حل مشكلة الفائض"، مضيفاً: "الصين تتلقى ضربة موجعة الآن لأن الجميع يعلم أننا على حق".

وكان مجلس الدولة الصيني قد أعلن، الجمعة، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع القادمة من الولايات المتحدة، وذلك بدءاً من 10 نيسان، في خطوة اعتُبرت رداً على إجراءات مماثلة اتخذتها واشنطن.

وأعلن ترامب، فرض رسوم "جمركية متبادلة" على الواردات من دول أخرى. وسيكون الحد الأدنى الأساسي للمعدل 10% ولكن كل دولة سوف تحدد تعريفتها الجمركية، بحيث تكون نصف ما تفرضه على الشركات التي تستورد السلع الأميركية. وقد بلغت نسبة الرسوم المفروضة على الصين 34%.

وقال ترامب إن ذلك سيكون بمنزلة "إعلان استقلال اقتصادي" للولايات المتحدة، وسيساعد في استخدام "تريليونات وتريليونات الدولارات" لسداد الدين الوطني.

وكانت المنظمة القانونية المحافظة، "تحالف الحريات المدنية الجديدة"، قد رفعت أول دعوى قضائية تسعى لمنع ترامب من فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية، وقالت إنّ "ترامب تجاوز صلاحياته"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الصين كانت ستوافق على صفقة لبيع "تيك توك" لولا الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على بكين الأسبوع الماضي.

وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، "لو كنت قد منحتهم خفضاً صغيراً في الرسوم الجمركية، لكانوا قد وافقوا على الاتفاق في 15 دقيقة. هذا يظهر لكم قوة الرسوم الجمركية، أليس كذلك؟".

في المقابل، أكدت المجموعة الصينية "تيك توك"، أن هناك "قضايا رئيسية لا تزال بحاجة إلى حل"، مشيرة بذلك إلى حصول مناقشات، لكنها أشارت إلى أن أي صفقة يجب أن "تتم الموافقة عليها وفقاً للقانون الصيني"، وهو ما يتناقض مع تصريحات ترامب ونائبه جاي دي فانس اللذين كانا قد أكدا مراراً في الأيام الأخيرة أنه سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي قبل الموعد النهائي في الخامس من نيسان، قبل أن يتم تمديده إلى حزيران القادم.

يذكر أن تطبيق تيك توك شكل هاجساً الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى، بحيث سعى إلى حظره في حال لم توافق شركة بايت دانس الصينية، المالكة للتطبيق، على بيعه إلى شركة أميركية، بذريعة أنه يشكّل تهديداً للأمن القومي الأميركي، إذ يمكن عبره أن تحصل الصين على بيانات المواطنين الأميركيين، أو أن تستخدم التطبيق للتجسس، أو للتأثير في الرأي العام الأميركي، بحسب زعمها.