اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

يأتي هذا الاقتحام في ظل تصاعد الدعوات للحشد والرباط من قبل القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية في مواجهة تصعيد الجماعات المتطرفة خلال عيد الفصح اليهودي الذي يمتد بين 12 و20 نيسان الجاري، حيث دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.

وقالت محافظة القدس إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين ما يسمى بعيد الفصح داخل المسجد الأقصى تصعيد خطر يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات "إسرائيل" لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

في الاثناء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية المحتلة وتمركزت فيه وأجبرت عائلات فلسطينية على النزوح من منازلها، كما اقتحمت قرية دير إبزيع غرب رام الله وفجرت منزل عائلة الشهيد مجاهد منصور.

وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت مخيم بلاطة شرقي نابلس بعدد كبير من القوات الراجلة والآليات المدرعة، وشرعت في تفتيش منازل وحولت مباني إلى ثكنات عسكرية.

وأضافوا أن الجيش أجبر عشرات العائلات على النزوح من منازلهم قسرا إلى خارج المخيم، كما فرض حظرا للتجوال في المخيم.

وتناقل فلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعائلات على أطراف المخيم تخرج وهي تحمل بعض المقتنيات الخاصة.

وأفاد أحد النازحين، دون التعريف بنفسه، في أحد المقاطع المتناقلة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبره وعائلته على النزوح خارج المخيم إلى وقت غير معلوم.

كما أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال حولت أحد المنازل في حارة الجماسين بمخيم بلاطة في نابلس لثكنة عسكرية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طفلا أصيب إثر اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب خلال اقتحام المخيم.

تفجير منزل منفذ عملية

وفي إطار متصل، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام قرية دير إبزيع غرب رام الله، وفجرت منزل عائلة الشهيد مجاهد منصور كراجة منفذ عملية إطلاق النار على حافلة بمستوطنة دوليف قرب القرية.

واستشهد مجاهد كراجة (33 عاما) في 22 آذار الماضي بعد تنفيذه عملية نوعية أسفرت بحسب اعترافات جيش الاحتلال عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين.

واغتالت قوات الاحتلال كراجة بصاروخين موجهين أطلقتهما الطائرات المروحية، بعد فشلها في قتله في اشتباكات مسلحة بينه وبينهم امتدت لقرابة 5 ساعات.

عملية طعن

على صعيد متصل، أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بوقوع جرحى في عملية طعن في القدس الغربية، وقالت إن الدوافع قيد الفحص. كما اقتحم مستوطنون صالة أفراح فلسطينية في سلفيت وأحرقوها.

ويأتي ذلك بعد يوم من استشهاد الفلسطينية أمانة يعقوب (30 عاما) -وهي محامية وأم لثلاثة أولاد- برصاص الاحتلال قرب مستوطنة "أريئيل" عند مفرق بلدة حارس غربي مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

ومنذ 21 كانون الثاني الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية مما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية. 

الأكثر قراءة

ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و"تغيير ذو أهمية" في البرنامج