اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


بعد أن وقّع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قرارات دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، والمختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظة جبل لبنان الذي سيُجرى بتاريخ 4/5/2025، أعلن المكتب الإعلامي للوزير عن تواريخ إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بحسب المحافظات وفقاً للآتي:

- في جبل لبنان بتاريخ 4 أيار 2025.

- في لبنان الشمالي وعكار بتاريخ 11 أيار 2025.

- في بيروت، البقاع وبعلبك - الهرمل بتاريخ 18 أيار 2025.

- في لبنان الجنوبي والنبطية بتاريخ 25 أيار 2025.

وعلى أبواب هذا الاستحقاق الانتخابي الذي سينجز على 4 مراحل، تبدأ من 4 أيار المقبل وتُختتم بمحافظتي الجنوب والنبطية يوم 25 منه، فما هي الأجواء الانتخابية في بيروت؟

مصدر بلدي اشار الى أن "الأجواء الانتخابية في بيروت معروفة، إذ إن كل الناس تدعو إلى المناصفة، وهذه المسألة ليست بحديثة إنما كانت تجري في زمن الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مبدأ 12/12، مروراً بعهد نجله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وصولاً إلى وقتنا الحالي".

وقال: "ما من أحد ضد هذه المناصفة، ولكن فعلياً كيف ستتم هذه المناصفة في جو التشنجات وقضية صلاحيات المجلس البلدي وصلاحيات السلطة التنفيذية لبلدية بيروت، التي تختلف عن كل البلديات الأخرى، إذ إنها بيد المحافظ. فالمجلس البلدي يأخذ القرار، والمحافظ له الخيار في تنفيذه أو عدمه لأسباب وأسباب، وفي بعض الأحيان ينشأ خلاف بين المجلس البلدي والمحافظين و "بتوقّف الدني"".

وتابع المصدر: "فعلياً، ما الذي يحصل على أرض الواقع؟ فالقوى السياسية تحاول جاهدة وبكل عزيمتها، من خلال اجتماعات ولقاءات وطرح نظريات لفض هذا التباين في تنفيذ القرارات، أن تجد كتلة وازنة تستطيع حقاً ضمان المسار الصحيح للبلدية، لأن من المعلوم أنه لن يكون هناك لائحة واحدة تتضمن كل المرشحين وعلى هذا الأساس يتم الانتخاب، بل هناك عدة لوائح، وهذا يوقعنا في مشكلة التشطيب. وهناك خوف من هذه المسألة، حيث الصوت السني هو النسبة الكبيرة، وبعد ذلك الصوت الشيعي، وبعده الصوت المسيحي".

أما عن المناصفة، فأشار المصدر إلى أن "هناك 24 عضواً للمجلس البلدي ، يتم توزيعهم بين 12 مسيحيا و12 مسلما، وبالتالي يتم توزيعهم على الشكل الآتي:

12 مسلماً: 3 شيعة، و1 درزي، وباقي العدد يذهب إلى السنة.

12 مسيحياً: 2 موارنة، و1 روم كاثوليك، و2 أرمن أرثوذكس، و1 أرمن كاثوليك، و1 أقليات، و1 بروتستانت، وباقي العدد روم أرثوذكس."

وعما إذا كان هناك منافسة مسيحية في هذه الانتخابات، قال المصدر: "أشكّ في وجود منافسة مسيحية في الانتخابات البلدية لبيروت، فليس من مصلحة أحد أن يدخل في مبارزة مسيحية، لذلك قد يسعى المسيحيون لربط تحالفهم مع الناخب السني الأكبر، المتشرذم في أيامنا الحالية، لأنه لم يعد هناك رفيق حريري، ويذهبون بالتالي إلى طريق التحالف مع الشيعة، حيث يشكلون بلوكات أكثر".

وعن مشاركة الرئيس سعد الحريري في هذه الانتخابات، قال المصدر: "ما من أحد يعلم إذا كان الشيخ سعد سيشارك أم لا، هناك الكثير من "حكي الصالونات" بهذا الخصوص، ولكن ليس هناك معطيات مؤكدة تجزم مشاركة الحريري، إلى حين يظهر هو شخصياً ويقول: نحن سنشارك في انتخابات البلديات".

واكد المصدر: "إن الكلام عن تأجيل الانتخابات البلدية في وقت سابق، وخصوصاً في بيروت التي تشكل عقدة مخيفة، هو لضمان المناصفة من دون الدخول في قانون يكرّس الـ 12 بـ12، وبالتالي نكرّس الطوائف ونحن ذاهبون إلى اللاطائفية السياسية. وبالتالي سندخل في جدلية: لماذا اللاطائفية السياسية ستتكرّس في بيروت فقط وليس باقي المحافظات؟ وبالتالي، هناك خوف وتحت شعار "يا غيرة الدين" لدى بعض الأشخاص، أن يتم تقسيم المدينة، وهذا أمر مرفوض وغير مستحب من قبل الكثيرين".

وتابع: "طرحت فكرة، وهي نوعاً ما منطقية، تقضي بتأليف "اللائحة المقفلة" من قبل القوى السياسية الأقوى في بيروت، وتضم أسماء من كل الطوائف، ولكنها لن تتوّج بالنجاح لأنه غير مسموح شطب اسم واستبداله بآخر، وإلا تُعدّ اللائحة ملغاة في عملية الفرز".

وختم: "ربما هذه "اللوائح المقفلة" تتعارض مع الديموقراطية، ولكن بين تطبيق هذه الديموقراطية أو الحفاظ على النسيج المسلم - المسيحي - الطائفي - المذهبي - الديني في المدينة، فحتماً سنذهب إلى الحل الذي لن يُدخلنا في "مشكل" كبير لا تُحمد عقباه".

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس