اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت مصادر فلسطينية إن أكثر من 3 آلاف مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى خلال 3 أيام، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن المساس بوضع الأقصى التاريخي والقانوني لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل. وأفادت المصادر بأن مستوطنين إسرائيليين بدؤوا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في رابع أيام عيد الفصح اليهودي، وسط حراسة أمنية مشددة. وقالت المصادر إن 683 مستوطنا وعنصرا من شرطة الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد الأقصى.

كما أفادت بأن عددا من المستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة بمحيط الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية فيها.

من جانبه، قال "مركز وادي حلوة" الفلسطيني إن 3386 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفصح اليهودي.

كما قالت محافظة القدس الفلسطينية إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي حولت مدينة القدس وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ السبت الماضي، ويستمر أسبوعا. وأكدت المحافظة أن الاحتلال يفرض قيودا مشددة على الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس لتأمين اقتحامات المستوطنين، ويعرقل دخول المصلين إلى المسجد الأقصى ويحتجز بعضهم.

"الاحتلال يلعب بالنار"

إلى ذلك، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحام بن غفير ومستوطنين باحات الأقصى والحرم الإبراهيمي، وقالت إن الاقتحامات تأتي في إطار سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الأقصى. وقالت الحركة إن "اقتحام بن غفير ومستوطنين باحات الأقصى انتهاك صارخ لقدسيته وخرق سافر للقوانين الدولية والقرارات الأممية". وأضافت "نحذر من استمرار الاعتداءات على الأقصى ونحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعياتها".

وأكدت حماس أن الشعب لن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد مهما كلف ذلك من تضحيات. وقالت إن "أي مساس بوضع المسجد الأقصى التاريخي والقانوني لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل يتحمل الاحتلال تبعاته". ودعت الحركة -في بيان- الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال محاولة فرض وقائع احتلالية بالقوة عليه. كما دعت العالمين العربي والإسلامي لتحمل مسؤولياتهما في حماية المسجد الأقصى من خطر التهويد.

"رسالة خطرة"

من جانبه، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، من أن استباحة آلاف المستوطنين للأقصى واقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الحرم الإبراهيمي يمثلان رسالة خطيرة. وقال الشيخ صبري إن اقتحامات الأقصى والحرم الإبراهيمي محاولة لفرض واقع جديد وتغيير هوية المقدسات الإسلامية في فلسطين، وهي اعتداء على الأقصى وعلى صلاحيات الأوقاف الإسلامية. وحمّل الشيخ صبري حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدنيس المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.

وقال إن الاحتلال والمستوطنين تجاوزوا الخطوط الحمراء بإقامة طقوس تلمودية بالأقصى، مشيرا إلى استفزازاتهم للمصلين المسلمين. وأكد خطيب المسجد الأقصى أن الاحتلال يحوّل القدس لثكنة عسكرية، ويشدد حصاره على أبواب الأقصى، ويضيق الخناق على المسلمين. وقال صبري "يجب على الفلسطينيين في الداخل المحتل شد الرحال إلى الأقصى".

اعتقال وإبعاد

في غضون ذلك، قال حارس المسجد الأقصى، عمران الرجبي، إن وتيرة التضييقات على المسجد الأقصى تتصاعد بشكل كبير، خاصة خلال الأعياد اليهودية. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة الاعتقال والإبعاد ضد موظفي المسجد الأقصى بحجج وذرائع واهية، وقد شملت مؤخرا مسؤول الإعلام في المسجد، رامي الخطيب، في مسعى واضح لمنعه من توثيق انتهاكات الاحتلال.

وقال إن بوابات الأقصى تشهد إجراءات مشددة خلال ساعات اقتحام المستوطنين، حيث يمنع الاحتلال أعدادا كبيرة من المصلين من الدخول إلى الأقصى، سعيا منه لإفراغ المسجد من المسلمين. وأوضح الرجبي أن المستوطنين باتوا يؤدون صلوات تلمودية بشكل علني، ورقصات استفزازية في ساحات المسجد الأقصى.

شهيدان

أفادت مصادر فلسطينية عن استشهاد فلسطينيين اثنين واحتجاز جثمانيهما امس الأربعاء خلال عملية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية قرب جنين شمالي الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزارة الصحة قولها إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاببين محمد زكارنة (32 عاما) ومروح خزيمة (19 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين.

وقالت الوكالة إن قوة إسرائيلية حاصرت مغارة في منطقة محاجر بين قباطية ومسلية وأطلقت تجاهها قنابل "الإنيرجا" والرصاص الحي بشكل كثيف ثم قامت بتجريف الموقع، مشيرة إلى أن مقاطع فيديو أظهرت تنكيل جرافات الاحتلال وجنوده بجثماني الشهيدين بعد انتشالهما من المغارة.

وأعلنت سرايا القدس -في بيان عبر تطبيق تليغرام- أن الشهيدين من عناصرها، وقالت إنهما اشتبكا مع قوة إسرائيلية حاصرتهما لساعات في بلدة مسلية، مشيرة إلى أن زكارنة هو منفذ عملية استهدفت إسرائيليين في بلدة الفندق قرب قلقيلية مطلع العام الجاري وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين.

اشتباكات وتعزيزات

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن قوات خاصة إسرائيلية كانت قد تسللت إلى موقعين منفصلين في بلدتي قباطية ومسلية قرب جنين، وحاصرت منزلا في منطقة إسكان المهندسين في قباطية واعتقلت فلسطينيين اثنين قبل أن تنسحب.

من جانبها، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن مقاتليها تمكنوا من التصدي لقوة مشاة إسرائيلية حاصرت أحد المنازل في بلدة مسلية جنوبي جنين وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر. وكانت المصادر قد أفادت بوقوع اشتباكات بين فلسطيني تحصن داخل منزل وقوات الاحتلال قرب قباطية.

وقالت المصادر الفلسطينية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات مصحوبة بجرافة عسكرية نحو المنطقة لمساندة القوة الخاصة، وأطلقت الرصاص وقذائف حارقة نحو أحد المنازل المحاصرة، مشيرة إلى أن مروحية عسكرية شاركت في العملية.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات خاصة من وحدة اليمام حاصرت مقاوما فلسطينيا تحصن داخل مبنى في بلدة قباطية بجنين واشتبكت معه.

اقتحامات واعتقالات

في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال عملياتها في منطقة جنين واعتقلت 4 فلسطينيين، بينهم اثنان من المطلوبين البارزين، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل من مناطق مختلفة بالضفة.

يأتي ذلك بينما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون إسرائيليون، سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابات واعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن مصادر محلية، بأن شابا فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في الفخذ خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، حيث اندلعت مواجهات تخللها إطلاق رصاص وقنابل الغاز السام.

وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين على حاجز بيت فوريك شرق نابلس، بعد أن عصبت أعينهما، واحتجزت المركبة التي كانا يستقلانها، دون معرفة هويتهما أو سبب احتجازهما.

وفي مدينة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا، بعد أن استدعته للتحقيق في معسكر سالم شمالي الضفة الغربية.

بالتزامن مع ذلك، هاجم مستوطنون إسرائيليون عددا من المواطنين الفلسطينيين في قرية كيسان شرقي بيت لحم، وأصابوا بعضهم بجروح ورضوض، واستولوا على قطيع من الأغنام يعود لأحد المواطنين الذي تعرض لضرب مبرح تسبب بإصابته بجروح ورضوض، في حين أصيب آخرون خلال محاولتهم التصدي للمستوطنين.

وفي الخليل، قالت مصادر إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز على فلسطينيين خلال اقتحامه المستمر للمدينة. 

الأكثر قراءة

تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»