اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين إن الحركة حريصة على وقف العداون على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال منه، مؤكدا أن "إسرائيل" ستدفع ثمن ما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين عاجلا أو آجلا، كما دعا إلى مشروع نضالي لمواجهة محاولات ضم الضفة الغربية.

وفي كلمة مصورة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أكد جبارين أن الفلسطينيين ضحوا وسيضحون بكل شيء من أجل أرضهم وبلادهم ومقدساتهم. وقال إن العالم "لن يشهد مخيمات لاجئين جديدة ولا مشاهد لجوء ولا فلسطينيا يبكي من أجل العودة لبلاده"، وإن إسرائيل "لن تفلح في اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم". وأكد جبارين أن كل ما تقوم به إسرائيل من إبادة لكل شيء في غزة "لن يغير قناعات أطفال فلسطين ولا شيوخها"، وأن الاحتلال "سيدفع ثمن ما يقوم به اليوم عاجلا أو آجلا".

كما قال إن "إسرائيل" "تدفع اليوم ثمن ما تقوم به من مكانتها الدولية ورصيدها السياسي والأخلاقي"، وإن "الجيل الحالي الذي عرف حيقيقة الصهيونية المجرمة سيكون حكام العالم في يوم ما". وتابع جبارين أنه "عندئذ ستكون إسرائيل ومن يعيشون فيها اليوم أمام مرحلة مفصلية لأنهم سيحملون عار ما يقومون به اليوم من جرائم وقطع لرؤوس الأطفال وتدمير للمستشفيات وحرق للفلسطينيين أمام الشاشات".

نتنياهو

وشدد رئيس حماس في الضفة على حرص الحركة المستمر على وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لقتل أسراه.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض مرارا التوقيع على صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وإن "أكذوبة إسرائيل التي تقول إنها قامت من أجل حماية اليهود قد سقطت على يد نتنياهو الذي يضيف مزيدا من الخزعبلات إلى سجل التضحيات التي يرددها الحاخامات المشاركون في هذا الحكم". واتهم نتنياهو بالسعي لقتل أسراه جوعا ومرضا وقصفا بينران جيشه بعدما رفض إخراج الأطفال والأمهات في صفقة إنسانية أول الحرب، ثم رفض التوقيع على اتفاق في أيار وتموز الماضيين.

وأوضح أن عددا من الأسرى الأحياء الذين كان مقررا الإفراج عنهم قتلوا بنيران جيش الإحتلال عندما رفض نتنياهو توقيع هذين الاتفاقين، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يواصل رفض الإفراج عن الأسرى من أجل أهدافه السياسية وأهداف العصابة الحاكمة معه". وختم جبارين حديثه عن غزة بتأكيد أن مواصلة قصف القطاع لن يؤدي إلا لقتل مزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، دعا جبارين إلى مشروع نضالي جاد يحمي المشروع الوطني الفلسطيني ويمنع استيلاء إسرائيل على الضفة التي قال "إنها تواجه اليوم تحديا مصيريا بسبب إصرار الاحتلال على حرمان شعبنا من حقه في أرضه ومقدساته، وتهويد المسجد الأقصى علي يد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وغيره من المجرمين". وأضاف أن تهديد الاستيطان لم تعد تخطئه عين بعد أن احتلت بوابات التفتيش بلدات ومدن الضفة الغربية وحولتها إلى سجون صغيرة يتحكم فيها الاحتلال بينما يتحرك المستوطنون بحرية، مؤكدا أن مقاتلي المقاومة "يشقون طريقهم في الصخر لصناعة المستحيل بسبب الحصار والتآمر".

على الصعيد الميداني، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات الاقتحام لأنحاء الضفة الغربية المحتلة حيث اقتحم عناصره مدينتي نابلس وطوباس شمالا وقرية بيت أمر في الخليل جنوبا.

كما ذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن اشتباكات وقعت بين شبان فلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في مخيم الأمعري بمدينة البيرة وسط رام الله، وذلك بعد اعتقال السلطة أسيرا محررا خرج من المعتقل قبل أسبوعين.

وكان جيش الاحتلال قد اغتال شابين فلسطينيين خلال عملية عسكرية واسعة شنها في بلدتي قباطية ومِسِـلْـيَة جنوب مدينة جنين شمالي الضفة.

وأفادت مصادر أن اشتباكات مسلحة وقعت في المكان أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقذائف صاروخية تجاه الشابين اللذين تحصنا في موقع داخل كهف مما أدى لاستشهادهما. وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال جرفت المكان ونكلت بجثماني الشهيدين واحتجزتهما.

مداهمات بالخليل

وفي الخليل، أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية وسط المدينة وشارع بئر السبع المؤدي إليها لتأمين اقتحام المستوطنين لموقع أثري. ودهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة وأجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها وأخلت المنطقة بالقوة لتوفير الحماية لعشرات المستوطنين لاقتحام موقع أثري في شارع بئر السبع. كما أطلقت قنابل الغاز المدمع في منطقة دوار الصحة وسط الخليل.

يتزامن ذلك مع مواصلة آلاف المستوطنين منذ أمس اقتحام الحرم الإبراهيمي وإقامة شعائر تلمودية وحفلات صاخبة في أروقة الحرم وساحاته الداخلية والخارجية بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مواطنتين أميركيتين أصيبتا بجروح طفيفة إثر رشق فلسطينيين حافلة سياحية بالحجارة قرب قرية برقة قضاء مدينة نابلس.

وأعلن جيش الإحتلال أن قواته أقامت حواجز عسكرية على مداخل القرية، ونفذت عمليات تمشيط بالتعاون مع قوات من الشرطة بحثا عن منفذي الهجوم.

في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال منزل الشهيدين همام وحارث حشاش في منطقة حرش السعادة غرب جنين. وكانت قد هدمت أجزاء من المنزل وأحرقته بعد محاصرة الشهيدين الشقيقين بداخله قبل اغتيالهما قبل 9 أشهر. 

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس