اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

خاض الشعب السوفيتي على مدى 1418 يوما معركة مصيرية ضد أشرس عدو واجهه في تاريخه، ليثبت للعالم بأكمله أن إرادة الشعوب لا تقهر. وخرج من هذه الملحمة العظيمة مكللا بالنصر والمجد.

واحتفى الوطن بمساهمة كلّ فرد في تحقيق النصر المشرف، حيث نال قرابة 14 مليون بطل أوسمة وميداليات تقديرا لتضحياتهم. ومن بين هذه الأوسمة، برز وسام "الحرب الوطنية" ليصبح رمزا خالدا لتلك السنوات الملتهبة بنيران الحرب.

والقليلون يعلمون اليوم أن جذور فكرة هذا الوسام تعود إلى عام 1811، عام الحرب الوطنية ضدَّ غزو نابليون.

ولم يرَ هذا الوسام النور آنذاك، غير أن المشاركين في المعارك - من الجنود البسطاء إلى القادة العظام - حصلوا على امتياز ارتداء ميدالية فضية خاصة، معلّقة على شريط أزرق ضيق يحمل الرقم "1812"، تكريما لبطولاتهم.

في 10 نيسان 1942 كلف القائد الأعلى للجيش الأحمر يوسيف ستالين قائد قوات الإمداد والتموين في الجيش الأحمر اللواء أ.ف. خروشيف، بتصميم مشروع وسام للمشاركين في الحرب الوطنية وعرضه للموافقة العاجلة.

وبعد يومين من العمل الدؤوب قدم الرسامون تصاميمهم. وتم اختيار أربعة نماذج، وصُنعت نماذج أولية للأوسمة.

في نيسان عام 1942 أصدر ستالين توجيها بأن يكون الوسام من درجتين: الأولى (ذهبية)، والثانية (فضية).

وفي 20 ايار 1942 وقع مجلس رئاسة السوفييت الأعلى مرسوما باستحداث "وسام الحرب الوطنية من الدرجتين الأولى والثانية".

وأول وسام من الدرجة الأولى مُنح للنقيب إيفان إيليتش كريكلي بعد استشهاده بمرسوم صدر في 2 حزيران 1942.

وفي 28 حزيران 1943 حصل الموجه السياسي فاسيلي بافلوفيتش كونيخوف على الوسام ذي الرقم التسلسلي الأول بعد استشهاده أيضا.

وخلال الحرب الوطنية العظمى (1941-1945) تم منح وسام الحرب الوطنية من الدرجة الأولى لـ324903 شخصا، ومن الدرجة الثانية لـ 951652 شخصا.

وقد صُمم نوع جديد من وسام الحرب الوطنية بموجب مرسوم صدر في 11 اذار 1985 من قبل مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفيتي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين للنصر، وتم تكريم عدد كبير من المحاربين القدامى به. ونال الوسام كل المشاركين في الحرب الوطنية العظمى عمليا.

واتّخذ الوسام الجديد هيئة فضية نقية مصنّعة من قطعة معدنية واحدة مضغوطة، مع زخارف مذهبة بسيطة أنيقة تزيده بهاء.

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس