اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفرجت الولايات المتحدة عن نحو 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال السيناتور روبرت كينيدي تعود لعام 1968، تنفيذا لأوامر الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن وثائق تحقيقات تاريخية.

ومن بين الوثائق ملاحظات نُسبت إلى الفلسطيني سرحان سرحان، المدان في القضية، أشار فيها إلى ضرورة التخلص من المرشح الرئاسي الديمقراطي روبرت كينيدي.

وأُطلق النار على كينيدي في الخامس حزيران 1968 داخل فندق "أمباسادور" في لوس أنجلوس، بعد لحظات من إلقائه خطابا احتفالا بفوزه في الانتخابات التمهيدية للرئاسة في ولاية كاليفورنيا.

وتشمل الوثائق صورا لملاحظات قيل إنها مكتوبة بخط يد "القاتل" سرحان.

وجاء في ملاحظات مكتوبة أنه "يجب التخلص" من روبرت كينيدي "كما تم التخلص من أخيه"، في إشارة إلى الرئيس جون كينيدي، الذي اغتيل عام 1963.

ويأتي الإفراج عن هذه السجلات بعد شهر من الكشف عن ملفات غير منقحة تتعلق باغتيال الرئيس كينيدي.

وقد أُدين سرحان، الذي يبلغ الآن من العمر نحو 80 عاما، بقتل روبرت عام 1968، وحكم عليه بالإعدام.

وفي العام 1972 قضت المحكمة العليا في كاليفورنيا بعدم دستورية هذه العقوبة، وحكم على سرحان بالسجن مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط عنه.

وسرحان فلسطيني من عائلة مسيحية، وُلد في القدس عام 1944، وفي سنواته الأولى شهد نكبة 1948.

وعندما كان سرحان في الـ12 من عمره هاجر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة خاصة كانت تمنح للاجئين الفلسطينيين فانتقلت عائلته إلى نيويورك حيث استقرت لفترة وجيزة، ثم توجهت إلى ولاية كاليفورنيا التي واصل فيها تعليمه.

وخرجت عدة "نظريات مؤامرة" خلال العقود الأخيرة تشكك في قيام سرحان باغتيال كينيدي، وتقول إحداها إن سرحان تم تنويمه مغناطيسيا وبرمجته لإطلاق النار على كينيدي. ويعتقد آخرون أن هناك أشخاصا آخرين ضالعين في عملية الاغتيال.

وزيرة خارجية كالفورنيا مارش فونغ يو تعرض السلاح الذي يُزعم أن سرحان استخدمه في الاغتيال (أسوشيتد برس)

ومن النظريات المتداولة أن ما حدث مع سرحان يشبه ما جرى مع لي هارفي أوزوالد، المتهم بقتل الرئيس جون كينيدي، إذ يُعتقد أنه كان مجرد واجهة لجهات خفية استخدمته لتنفيذ اغتيال المرشح الرئاسي الأوفر حظا آنذاك.

ووافق تاريخ اغتيال كينيدي الخامسَ من يونيو/حزيران 1968 الذكرى الأولى لحرب 1967 التي شنتها إسرائيل على مصر وسوريا والأردن، والتي استمرت 6 أيام وعُرفت بـ"نكسة حزيران" أو "حرب الأيام الستة".

وبحسب التحقيقات السابقة، فإن سرحان كان غاضبا من تأييد كينيدي لبيع طائرات حربية لإسرائيل، وقد اتخذ قراره بقتله بعد سماع خطاب له يعلن فيه دعمه لبيع طائرات لها.

وأُصيب كينيدي بعدة رصاصات إحداها في رأسه من الخلف وراء أذنه اليمنى، فسقط على الأرض غارقا في دمائه، وتوفي بعد 24 ساعة في المستشفى.

وبحسب تقارير، فإن الدفاع عام 1969 أكد أن الرصاصة القاتلة جاءت من الخلف، بينما كان سرحان واقفا أمام كينيدي، في إشارة إلى احتمال وجود مسلح ثان أثناء عملية الاغتيال.

كما تحدثت تقارير عن إطلاق 13 طلقة خلال حادثة الاغتيال، بينما كان مسدس سرحان يحتوي على 8 طلقات فقط.

وفشل سرحان بالحصول على عدة طلبات بالإفراج المشروط، رغم ادعاء محاميه أن طبيبا نفسيا أعاده بالذاكرة تحت التنويم المغناطيسي، وأكد أنه لم يطلق النار على كينيدي، بل شاهد مطلق النار من الخلف، وأن فتاة استدرجته لموقع الجريمة.

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس