اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تحقق التوافقٌ الأميركي الإيراني بالانتقال لمرحلة جديدة من المباحثات النووية، تبدا يوم الاربعاء بلقاء للجان الفنية ثم الانتقال الى الجولة الثالثة من المباحثات يوم السبت المقبل، بعد التوصل الى اطار اتفاق بين الطرفين، بحسب ما جاء في الصحف الايطالية وتم تداوله في الاعلام المرئي.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية، أكد أن اجتماعات امس في روما، بين وزير خارجية إيران الدكتور عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، عبر وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، قد أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السِّلمية.

وأضاف المتحدث أن "الحوار والتواصل الواضحين هما السبيل الوحيد لتحقيق تفاهم واتفاق موثوق به يخدم مصلحة جميع الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي"، موضحًا أن الجولة المقبلة من المباحثات سوف تُعقد في مسقط خلال الأيام القليلة المقبلة.

الصحافة الإيطالية

ووصفت الصحف الإيطالية الوساطة العمانية بالإيجابية والشجاعة، وبعضها كتب ان ما فشلت ان تقوم به أوروبا استطاع بلد صغير متواضع ومعتدل ان يحققه.

وتطرقت الصحف الى ما قام به البلد الخليجي، من جهود لنزع فتيل التوتر بين البلدين، لم يكن مجرد تنظيم لقاء، بل عمل مستمر منذ سنوات وزيارات مكوكية لعواصم كبرى في العالم لضمان تنفيذ الإتفاق .

الكاتبة المتخصصة مدالينا شيلانو مسؤولة قسم الجيوسياسة في موقع "الصداقة" كتبت صباح اليوم: "من جانبها، أكدت سلطنة عُمان أن المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم ومنصف وملزم، يضمن خلوَّ إيران بالكامل من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات عنها بشكل شامل، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية. ان ما تحقق، رغم انه بداية في طريق شاق، يبرز نجاح الدبلوماسية العمانية، واهمية بلد تقوده الحكمة والارادة الطيبة للعيش بأمان، انها سلطنة عمان التي تعيش فيها بأمان جاليات كبيرة من بلدان وطوائف تحترم فيها الحقوق المدنية. إن الحوار والتواصل اللذين أردتهما السلطنة يمثلان السبيل الوحيد لبناء تفاهم موثوق يخدم مصالح جميع الأطراف، إقليمياً ودولياً".

وعلمت "الوكالة الوطنية للإعلام" من وزارة الخارجية الإيطالية، ان "ايطاليا تعتبر اليوم الكرة في ملعبها، ما يتطلب منها ان تكون في مكان ما ضامنة لتحقيق السلام. واختيار روما الجولة الثانية كانت دعوة لأوروبا للقيام بدور بناء، بعدما تم استثناءها العام 2018 من المحادثات من قبل الادارة الاميركية .

وقال وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تياني بعد لقائه الطرفين، ان "أجواء المحادثات الايرانية الاميركية كانت ايجابية وهو الامر الذي لاحظه من خلال لقائه بممثلي البلدين .

وقال المحللون السياسيون في ايطاليا والمتابعون أن هناك فرصة لنجاح المحادثات الايرانية الاميركية، لكنها لن تكون سهلة.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

الأكثر قراءة

الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرنسيس