"لم نسع يوماً إلى تهديد استقرارها"... إيران: ندعم وحدة سوريا وسيادتها ونرفض السياسات الأميركية و"الإسرائيلية" تجاهها

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بشكل قاطع "الاتهامات الباطلة التي طرحها ممثلو الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي" ضد بلاده، خلال الجلسة الطارئة للمجلس التي عقدت حول سوريا قبل أيام.

وأكّد إيرواني، في رسالة موجّهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تسع يوماً إلى زعزعة الاستقرار في سوريا، بل كانت دوماً داعمةً لوحدة أراضيها وسيادتها الوطنية".

وشدد المندوب الإيراني على أنّ ما يقوّض استقرار سوريا هو "السياسات التدخلية للولايات المتحدة، التي تأتي تحت غطاء محاربة الإرهاب".

واتهم إيرواني الولايات المتحدة بأنها "تهدد استقرار سوريا وتقوم بتسليح الجماعات الإرهابية في هذا البلد، وتدعم الاحتلال الإسرائيلي".

كذلك دان إيرواني استمرار الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي السورية، داعياً مجلس الأمن إلى "اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات".

وأوضح المندوب الإيراني أنّ "احتلال الجولان السوري من قبل الكيان الإسرائيلي يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وللقرار 497 الصادر عن مجلس الأمن، ولذي ينص بوضوح على بطلان أي إجراء من جانب الاحتلال، يمس بالسيادة أو الإدارة في الجولان، ويعتبره غير ذي شرعية قانونية دولية".

وفي سياق آخر، رفض إيرواني اتهامات الكيان "الإسرائيلي" بشأن "قيام إيران بتزويد حزب الله في لبنان بالسلاح أو التمويل"، معتبراً أنّ تلك الادعاءات ليست سوى "ذريعة يستخدمها الاحتلال لتبرير خروقاته المتكررة للقرار 1701، ولمحاولة تقويض ترتيبات وقف إطلاق النار القائم مع لبنان".

وقبل أيام، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني، ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أنّ "إيران على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة للحكومة السورية الجديدة"، بحسب ما ذكر موقع "تابناك" الإيراني.

وفي وقت سابق، قال كبير مستشاري قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي لاريجاني، إنّ "تفاعل إيران مع التيار الحاكم في سوريا يعتمد على سلوكه تجاه طهران"، مؤكّداً أنّ "طهران لا توجد لديها مشكلة في التعاطي معه".