اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تستعد إيران للقبول برقابة دولية أكثر تشددا وتخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم، في إطار المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، توازيا مع سعيها لاستثمار المستجدات الدولية، خصوصاً في ظل التقارب الأميركي-الروسي من جهة، والتوتر المتزايد بين واشنطن وبكين من جهة أخرى، لتقوية موقعها التفاوضي. ويُرجّح أن العلاقة الوثيقة التي تجمع موسكو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتيح لروسيا تأدية دور الضامن لطهران، مما قد يدفع الأخيرة إلى تقديم تنازلات تُفضي إلى اتفاق جديد مع واشنطن.

من جانبه، يتعامل ترامب مع الملف الإيراني بمنطق الربح والخسارة، انطلاقاً من رؤيته البراغماتية والتجارية. فهو لا يميل إلى خوض مواجهة عسكرية مع إيران ما دامت المفاوضات قادرة على تحقيق أهدافه. فوفق مقاربة إدارته، فإن إسقاط النظام الإيراني يختلف جذرياً عن التدخلات العسكرية السابقة في سورية أو العراق أو أفغانستان، لما يحمله من تداعيات إقليمية خطرة. لذلك، إذا ما وجّهت واشنطن ضربة لطهران ولم تُفلح في شلّ قدرتها على الرد، فإن التصعيد قد يتحوّل إلى مواجهة واسعة النطاق في الشرق الأوسط.

أما على مستوى التهديدات «الإسرائيلية»، فترى مصادر متابعة أن احتمال قيام «إسرائيل» بشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية بهدف إفشال المفاوضات، يبقى محدوداً، إذ إن القنابل القادرة على اختراق البنية التحتية النووية الإيرانية تملكها فقط الولايات المتحدة وكذلك رمز مفتاحها، وعليه لن تحصل ضربة اسرائيلية ضد ايران الا بضوء اخضر اميركي غير متوافر حاليا. ورغم ذلك، تحذّر مصادر عسكرية مطلعة من إقدام رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو على عمل متهوّر تجاه طهران، بخاصةٍ مع اقتراب انتهاء العدوان على غزة وبدء محاكمته في قضايا فساد، ما قد يدفعه إلى التصعيد لصرف الأنظار عن أزماته الداخلية.


نور نعمة - "الديار"

لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

https://addiyar.com/article/2239442




الأكثر قراءة

نزع السلاح ثم نزع الأرواح