اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


حافظت كرة السلة اللبنانية على سمعتها كواحدة من أكثر الرياضات إثارة، من خلال سيناريو بطولة لبنان هذا الموسم، والذي شهد تقدما ملحوظاً لنادي بيروت فيرست كلوب على حساب العملاقين الرياضي حامل اللقب والحكمة وصيفه.

ونجح بيروت في كسب جولة الذهاب مع فريقي العاصمة، إذ فاز على الرياضي (92-86) ضمن المرحلة التاسعة، وعلى الحكمة (93-84) ضمن المرحلة العاشرة.

لكن خسارته المفاجئة أمام هوبس "المقاتل" (88-94) ضمن المرحلة الـ 12، أدت الى تعادله في مجموع النقاط مع الرياضي، لكنه بقي في الصدارة بفضل تفوقه عليه في المواجهة المباشرة.

أما الحكمة، فقد أدت خسارته أمام الرياضي (92-99) بعد التمديد ضمن المرحلة الـ 11 الى ابتعاده بفارق 3 نقاط عن بيروت والرياضي.

هذا الضراع يعكس مدى إثارة البطولة وأهميتها على الصعيدين المحلي والخارجي، وقد دخل على الخط هوبس الذي بات فريقاً مرعباً يحسب له ألف حساب، ومواجهاته مع ثلاثي الصدارة هذا الموسم أبرز دليل على ذلك، إذ خسر بفارق نقطتين أمام بيروت (80-82)، وبفارق 6 نقاط أمام الحكمة (79-85)، وبفارق نقطتين أمام الرياضي (84-86)، ليعود في مرحلة الإياب ويسقط بيروت بفارق 6 نقاط، في حين خسر أمام الحكمة بفارق 3 نقاط (107-110) بسلة قاتلة من زاك لوفتون في الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي

والى جانب صراع ثلاثي الصدارة، هناك صراعات أخرى محتدمة، وخصوصاً على المركز الرابع بين الأنطوني والهومنتمن وهوبس والانترانيك، وعلى المراكز المتأخرة بين ميروبا والمركزية جونيه والمريميين، فيما الصراع على الهبوط بين صاحبي المركزين الأخيرين التضامن حراجل و"أن أس أيه".

الاختبار الحقيقي لجميع الفرق سيكون المواجهات المباشرة بين المتنافسين على المراكز، فلقاء بيروت والرياضي على ملعب الشياح سيحدد تقريباً مصير المتصدر النهائي للدور الأول، إلا إذا عاد الحكمة ونجح في إسقط الرياضي وثم بيروت، وعندها سيقلب الطاولة على هذين الفريقين وينتزع الصدارة في نهاية الدور الأول، الأمر الذي سيمنحه أفضلية اللعب على أرضه مباراة أكثر في الأدوار الاقصائية.

مرحلة الذهاب أثبتت أن فريق بيروت هو الأكثر توازناً، لكنه بمجرد دخوله في مرحلة الإياب سقط في فخ هوبس الذي بات مرشحاً للعب دور بارز في قلب موازين البطولة.

وهذا يعني أن جمهور كرة السلة اللبنانية سيكون على موعد مع مزيد من الإثارة بين الفرق، خصوصاً في المباريات الحاسمة التي ستحدد الفرق المتأهلة الى الدور المقبل، وترتيب المراكز واسمي الفريقين الهابطين.

وسواء توج بيروت باللقب، أو حافظ الرياضي على عرشه، أو فاجأ الحكمة الجميع، أو كتب هوبس قصة ممتعة جديدة، فإن كرة السلة اللبنانية هي الفائز الأكبر في هذه المنافسة التي تضع لبنان مجدداً على خريطة السلة الآسيوية والعربية.

يذكر أنه كان لافتاً هذا الموسم تنظيم الاتحاد اللبناني ليوم كرة السلة والذي شهد مسابقات عديدة، تماماً كما يحصل في الدوري الأميركي للمحترفين، وهذا يعكس مدى أهمية اللعبة، ويؤكد أنها في افضل حالاتها.

الأكثر قراءة

«تل ابيب» قدّمت استراتيجيتها في لبنان لواشنطن ماذا يحصل في معركة «بلدية بيروت»؟