اقتحامات وتهجير وتدمير في جنين وطولكرم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ103 على التوالي، وتشمل عمليات تجريف وتدمير في مناطق متفرقة داخل المخيم.

وبحسب ما أفاد رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرب فقد اقتحمت قوات إسرائيلية قرية جلبون شرق جنين الليلة الماضية، ونشرت فرق مشاة في أنحاء القرية وأطلقت قنابل صوتية وغازية.

كما دخل الجنود المسجد الغربي وعلقوا ملصقات في عدة مواقع تحمل إشعارات موجهة للسكان المحليين.

تشهد قرى محافظة جنين عمليات اقتحام متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، إلى جانب حركة نشطة لدوريات وآليات عسكرية في مختلف المناطق، كما يبقى مخيم جنين مغلقا أمام الحركة البشرية والدخول منذ بدء العمليات فيه.

وفق تقديرات رسمية، تعرضت جميع المنازل والمنشآت داخل المخيم لأضرار مختلفة الجدية، فيما سجلت المدينة أيضا خسائر مادية كبيرة، خصوصا في الأحياء الشرقية وحي الهدف.

وشهدت جنين دفعا بتعزيزات إضافية من الآليات العسكرية نحو المخيم ومحيطه، مع انتشار يومي لفرق المشاة في عدد من الأحياء.

طولكرم ومخيماتها...

على الصعيد نفسه، تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات عسكرية بمدينة طولكرم ومخيميها منذ 97 يوما، ولليوم الـ84 على التوالي في مخيم نور شمس، ضمن تصعيد ميداني مستمر.

وبحسب وسائل إعلاام فلسطينية فإن التعزيزات العسكرية المستمرة تشمل آليات وفرق مشاة تنتشر في الشوارع والأحياء، وتطلق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، وتقوم بمداهمة المنازل والمحال التجارية وتفتيشها.

وتشهد المدينة تحركات ليلية مكثفة للقوات الإسرائيلية، خصوصا في الحي الشرقي ووسط ميدان جمال عبد الناصر ودوار ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس ودوار شويكة.

كما قامت القوات بتفتيش منازل في ضاحية ذنابة وعرقلة حركة المواطنين.

أما في مخيمي طولكرم ونور شمس، فأصبحت المداخل الرئيسية والفرعية محظورة على الدخول بسبب السواتر الترابية التي أقيمت مؤخرا، وسط إطلاق متقطع للأعيرة النارية وسماع انفجارات متقطعة، كم ووتم اعتقال عدد من الأفراد بينهم صحفيون بعد محاولتهم الدخول لإخلاء ممتلكاتهم.

وكان قد تم إخطار بهدم 106 بنايات في المخيمين خلال 24 ساعة، منها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس.

وقدرت الخسائر حتى الآن بـ396 منزلا هدمت كليا و2573 بشكل جزئي، أجبرت معها أكثر من 4200 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف شخص، على مغادرة منازلهم.

كما حولت القوات الإسرائيلية عددا من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي إلى مواقع عسكرية بعد إخلائها من السكان، مع تركيز لافت للآليات والجرافات في تلك المناطق.