تشواميني... علامة مضيئة لريال مدريد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رغم الخيبة الكبرى التي عاشها ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 26 نيسان الماضي، حين سقط بنتيجة 3-2 أمام غريمه التقليدي برشلونة، إلا أن أنظار جماهير الفريق الملكي وجدت في لاعب الوسط أوريلين تشواميني علامة مضيئة وسط الظلام، بفضل أدائه القتالي وحضوره البدني والفني الذي فرض نفسه رغم مرارة الخسارة.

في ليلة كاتالونية خالصة، وقف تشواميني أمام عاصفة من الهجمات، وقدم مباراة كبيرة على الصعيد الدفاعي، مانحًا فريقه بعض التوازن الذي افتقده في لحظات حاسمة من اللقاء.

وبينما خذلت الأخطاء الدفاعية ريال مدريد، بدا النجم الفرنسي وكأنه يرسل رسالة بأن مستواه في تطور، وأنه قادر على حمل المزيد من المسؤوليات في المواعيد الكبرى.

ورطة الدفاع

يستعد ريال مدريد، بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، لمواجهة حاسمة أمام برشلونة مجددًا، لكن هذه المرة في الجولة الـ35 من الدوري الإسباني، مساء الأحد المقبل، وسط أزمة حقيقية في الخط الخلفي مع غياب أنطونيو روديغر وإيدير ميليتاو، وتضاؤل فرص لحاق ديفيد ألابا بالمباراة.

لكن يبدو أن أنشيلوتي قد وجد ضالته في تشواميني، الذي سيوظفه في مركز قلب الدفاع إلى جانب راؤول أسينسيو.

هذه ليست المرة الأولى التي يشغل فيها تشواميني هذا الدور، فقد أظهر مرونة تكتيكية لافتة منذ انضمامه للفريق قادمًا من موناكو الفرنسي، حيث يجيد اللعب كلاعب وسط دفاعي أو متقدم، ويُظهر انضباطًا كبيرًا في التغطية الدفاعية وصناعة اللعب من الخلف.

هذه الإمكانيات تمنح أنشيلوتي خيارات متعددة وتعيد التوازن إلى دفاع "الميرنجي" في غياب قادته الأساسيين.

من الانتقادات إلى الإشادة

لكن التحول الأكبر في قصة تشواميني هذا الموسم لا يرتبط فقط بتنوع أدواره، بل بتغيير نظرته ورفع مستواه.

ففي الأشهر الأولى من الموسم، كان عرضة لانتقادات لاذعة من مشجعي ريال مدريد، الذين لم يغفروا له سلسلة من الأخطاء المؤثرة، وطالب البعض برحيله في الصيف.

إلا أن اللاعب الفرنسي رد على ذلك بالعمل الجاد والانضباط، وتحول تدريجيًا إلى قطعة لا غنى عنها في تشكيلة أنشيلوتي.

اليوم، يعيش تشواميني نقطة تحول حقيقية في مسيرته مع ريال مدريد، بعد أن كان في خانة المشكوك في قدراتهم، أصبح الآن أحد أعمدة الفريق.

وبينما يستعد "البلانكوس" لخوض كلاسيكو ناري قد يحدد مسار اللقب، فإن رهان أنشيلوتي على تشواميني في قلب الدفاع سيكون اختبارًا جديدًا لقدراته وتطوره الذهني والفني.