كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Human Behaviour أن مفهوم السعادة شخصي جدا، ومقياس متعدد الأبعاد، حيث تختلف مصادرها ومحفزاتها من فرد لآخر.
وأظهر تحليل البيانات الواردة من خمس دول على مدى 33 عاما أن السعادة تعتمد لدى البعض على العمل والدخل، بينما تعتمد لدى آخرين على الحالة النفسية الداخلية، كما تدل البيانات على أنه لا توجد وصفة واحدة للسعادة بالنسبة إلى الجميع.
فما الذي يجعلنا سعداء؟ - هل يساعدنا العمل الجيد في أن نكون سعداء لسنوات؟ أو ربما علاقات قوية، أم هدوء داخلي؟.
ناقش العلماء ما إذا كانت السعادة تعتمد على الظروف الخارجية أم على السمات الشخصية والمواقف. واقترحت إيموري بيك، الأستاذة المساعدة في جامعة كاليفورنيا، وفريقها رؤية جديدة تفيد بأن السعادة هي "ظاهرة فردية".
وتقول بيك: "نحن بحاجة إلى فهم مصادر السعادة لوضع تدابير فعالة".
وحلل الباحثون بيانات 40074 شخصا من دول مختلفة تم جمعها على مدى 33 عاما حيث أظهر المشاركون مدى رضاهم عن الحياة في خمسة مجالات، وبينها العمل، والدخل، والصحة، والسكن، والعلاقات.
وكانت النتائج مفاجئة. فانقسم الناس إلى مجموعات متساوية، كل منها تتبعت نموذجا مختلفا للسعادة. ويعتمد بعضهم على الظروف الخارجية (41.4–50.8% من المشاركين)، بينما يعتمد آخرون على الحالة النفسية الداخلية. وأظهرت مجموعة ثالثة تأثيرا ثنائي الاتجاه (19.3–25.9%)، بينما لم تناسب بعض المجموعات أيا من النماذج.
وأوضحت بيك: "يبدو أننا نرى مجموعات متساوية تقريبا، وكل منها تعكس نموذجا مختلفا".
ويدعم هذا الأمر فكرة "السعادة الفردية "التي تقول إن ما يجعل شخصا سعيدا قد لا يعني شيئا لآخر. وعلى سبيل المثال، فإن الشخصين لديهما نفس الدخل قد يقفان موقفا مختلفا منه بسبب سماتهما وتجاربهما الفريدة. ولا ترتبط السعادة لدى البعض بالمجالات المقاسة ربما بسبب أحداث أو عوامل هيكلية لم تُدرج في الاستبيانات.
والمثير للاهتمام أن المؤشرات العامة، التي تُبنى عليها مشاريع مثل "تقرير السعادة العالمي"، غالبا ما تخفي الحقائق الشخصية، حيث لا يفيد الجميع زيادة الدخل أو تحسين السكن، ويغير هذا الاكتشاف نهج العلاج والسياسات العامة، مما يعني أن الحلول العامة غير فعالة.
يتم قراءة الآن
-
المخاطر تتزاحم: «إسرائيل»... أمن المخيمات... والخطر السوري؟ واشنطن تصرّ على تهميش باريس... ولا تفعيل للجنة وقف النار تفاهم «ثلاثي» على تعيينات قضائية ومالية في الحكومة اليوم
-
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
-
لبنان بين الوصاية السوريّة والوصاية "الإسرائيليّة"
-
فضيحة "Bet Arabia" تتمدّد: رؤوس كبيرة في قبضة القضاء... وهشام عيتاني هارب الى قبرص
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:51
بوليتيكو عن مصدرين: ترامب يدرس تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمئات الملايين من الدولارات.
-
23:50
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): الخارجية الأميركية وافقت على بيع عتاد صيانة لطائرات إيه-29 سوبر توكانو إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار.
-
23:12
أكسيوس: "إسرائيل" ما زالت تطالب بمنطقة عازلة بعرض 2 إلى 3 كلم برفح و1 إلى 2 كلم بباقي الحدود، والوفد "الإسرائيلي" لا يزال حاليا في الدوحة والمبعوث الأميركي ويتكوف لم يتوجه بعد إلى المنطقة.
-
23:11
أكسيوس: الأميركيون اقترحوا التركيز حاليا على قضيتي قائمة الأسرى وتوزيع المساعدات الإنسانية، المقترح الأميركي يتضمن عدم مناقشة مسألة الانسحاب إلا بعد التوصل لاتفاقات نهائية بشأن القضايا الأخرى.
-
22:14
انتهاء الربع الثالث من مباراة الرياضي والحكمة، بتقدم الرياضي (73-51).
-
21:56
المبعوث الأميركي إلى سوريا: قسد تشعر أن على واشنطن التزاما تجاهها لكننا لسنا ملزمين إذا لم يكونوا منطقيين، والاعتقاد أننا ندين لقسد لكونها شريكا لا يعني دينا بتشكيل حكومة مستقلة داخل حكومة.
