اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قبل انتخاب البابا لاون الرابع عشر كان المعتمدون لدى الكرسي الرسولي على ثقة بانتخاب أمين سر حاضرة الفاتيكان(رئيس الحكومة ) الكاردينال بياترو بارولين حبر اعظم جديد، كونه الرجل الذي كان بإمكانه إيجاد صيغة وسطية تجمع بين أنصار البابا فرنسيس والمحافظين في أوروبا الذين يعتقدون أن البابا فرنسيس نقل كل اهتمام الكنيسة نحو العالم الثالث في وقت لدى الكنيسة الكاثوليكية هموم لا يمكن التغاضي عنها، وأولها تفكك العائلة وابتعاد المؤمنين عن الكنيسة ويتعقدون ان البابا فرنسيس اخذ الكنيسة الى صدام دولي سياسي بعيدا من الروحية .

كان من الممكن لأنصار البابا فرنسيس ان يشكلوا أداة ضغط ويفرضوا الامر الواقع بحجمهم الكبير عدديا وما يحملونه من هموم كبيرة و انتخاب ، على الاقل احد المرشحين الإيطاليين مثل بياترو بارولين أو بطريرك القدس للاتين بيار باتيستا بيتساباليا .

البابا فرنسيس في محاولة منه فرض واقع جديد، يجسد تمثيل المناطق المهمشة ، ومواجهة مشاكلها ، عين عدد كبير من الكرادلة وصل الى 108 من اصل 133، ممن يحق لهم الانتخاب من الكرادلة من المناطق الاكثر تهميشا. الا ان هؤلاء كانوا يفتقرون الى التنسيق وعلى الاقل تشكيل تيار مثلما هي الحال في الغرب . جاءوا الى المجمع من مناطق بعيدة، لا يعرفون بعضهم ومعظمهم لا يتقن اللغة اللاتينية الجامعة.

لا شك ان جميع الكرادلة وصلوا الى مكانتهم بفضل رسالتهم المسيحية واتباعهم للتعاليم المسيحية وخبرتهم في شؤون الناس، بخاصة المهمشين على الارض، ولا شك البابا الجديد المولود في شيكاغو لديه من الخبرة والاستعداد لمواجهة مشاكل كبرى تواجه الكنيسة وكان مساعداً مقرباً من البابا الراحل فرنسيس. ويعرف في أوساط حكومة الفاتيكان بأنه "شخصية معتدلة" قادرة على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة.

لكن البابا فرنسيس فرض واقعا قويا وكسر توازنا بين المحافظين و ما يسمى بالتقدميين لصالح التقدميبن الذين قادهم البابا طيلة هذه السنوات وقاوم بشدة الامتازات الكبيرة للكرادلة وهي المسائل التي كان يؤكد الجميع بأهميتها لكن اليسوعي فرنسيس طبق فعلا العديد منها بينها حضور تعزيز دور المرأة في المؤسسات الدينية .

البابا لاون الرابع عشر اختير كونه توافقيًا، لكن هل بالتوافق تحسم الامور؟ أو بالبحث عن حل وسطي لم يضعه البابا فرنسيس في حساباته؟ البابا فرنسيس لم يصغِ الا إلى من كان يقابلهم من فقراء ومستضعفين.

من هو البابا روبرت فرنسيس بريفوست

أول بابا أوغسطيني، اختار اسم لاون الرابع عشر. إنه البابا الرقم ٢٦٧ في التاريخ. أول بابا أوغوسطيني، وثاني حبر أعظم أميركي بعد البابا فرنسيس. ولد بريفوست البالغ من العمر تسعة وستين عامًا في شمال القارة وكان راعيًا في جنوبها، قبل أن يستدعيه سلفه لرئاسة دائرة الأساقفة واللجنة البابوية لأميركا اللاتينية.

الأكثر قراءة

تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن... وخيبة امل في بعبدا لا تعديل للقانون... هل تحصل الانتخابات في بيروت؟ «هواجس» من مفاجآت ترامب... وقلق في «اسرائيل»