اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أفادت وسائل إعلام تركية بأن حزب العمال الكردستاني قرر حل نفسه ووقف العمل المسلح في تركيا، منهيا بذلك تمردا استمر 40 عاما.

وقالت وكالة فرات القريبة من الحزب إن هذه القرارات صدرت في ختام مؤتمره الـ12 الذي عقد قبل أيام.

وأضافت أن المؤتمر قرر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني وإنهاء "الكفاح" المسلح وجميع الأنشطة التي تتم باسم الحزب.

كما قالت وكالة فرات إن الحزب يرى أنه أنجز "مهمته التاريخية".

وتابعت أن حزب العمال الكردستاني يرى أن "الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية"، وأن العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة.

وكان مؤتمر حزب العمال الكردستاني انعقد في شمال العراق بين الخامس والسابع من أيار بناء على دعوة قائده عبد الله أوجلان المعتقل منذ 26 عاما في تركيا.

وقالت وكالة فرات في وقت سابق إن اجتماعات الحزب أسفرت عن "قرارات ذات أهمية تاريخية على أساس دعوة القائد" في 27 شباط إلى نزع الحزب سلاحه وحلّ نفسه.

مراقبة التنفيذ

وفي أول رد فعل من جانب أنقرة، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن إعلان حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح "تاريخي ومهم جدا".

وأضاف فيدان -في مؤتمر صحفي بأنقرة مع نظيريه الأردني والسوري- أن هناك الكثير من التفاصيل بشأن تنفيذ القرار.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، إن التنفيذ الكامل لقرار حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وتسليم سلاحه بشكل كامل بما يؤدي إلى إغلاق جميع فروعه وامتداداته وهياكله غير القانونية سيكون نقطة تحول حاسمة.

وأضاف جليك أن القرار خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب، وتابع أن الدولة ستراقب عن كثب عملية حل الحزب على الأرض، مضيفا أنه سيتم إطلاع الرئيس رجب طيب أردوغان على مراحل العملية.

وتابع أنه إذا انتهى الإرهاب تماما فسيتم فتح باب حقبة جديدة في تركيا.

من جهته، قال حزب الشعوب الديمقراطي التركي (المؤيد للأكراد) إن القرار له أهمية بالغة للشعب الكردي والشرق الأوسط، داعيا إلى وضع إطار قانوني لحل حزب العمال الكردستاني وتخليه عن السلاح.

وفي إطار ردود الفعل على هذه الخطوة، قال رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني إن قرار حزب العمال الكردستاني إلقاء سلاحه يعزز الأمن الإقليمي.

وأضاف البارزاني أن هذا الإعلان يفسح المجال لتعزيز التعايش والاستقرار في تركيا والمنطقة.

وبدأت العملية التي أفضت إلى إعلان حزب العمال الكردستاني حل نفسه والتخلي عن العمل المسلح بمبادرة تقدم بها زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهشتلي.

وردّ حزب العمال الكردستاني -الذي تتحصن قيادته في جبال شمال العراق- إيجابا في الأول من آذار الماضي على دعوة زعيمه أوجلان إلى حل الحركة ووضع حد لـ40 عاما من القتال ضد سلطات أنقرة، أودت بما لا يقل عن 40 ألف شخص.

وأعلن الحزب -الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية- وقف إطلاق النار فورا.




الأكثر قراءة

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا و«يشترط» لمساعدة لبنان طرابلس تحت الضغط: شارع غاضب وانتخابات معلّقة قضية «المرفأ» تتحرك و«المتقاعدين» الى التصعيد