اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شارك وزير الصناعة جو عيسى الخوري في افتتاح "PowerX 2025" وهي أول قمة وطنية في لبنان مخصصة لريادة الأعمال والابتكار، في حضور عدد من النواب والسفراء والشركاء الدوليين والشخصيات الرائدة في هذا المجال.

وألقى كلمة عن دور وزارة الصناعة في دعم الابتكار أثنى فيها على تنظيم مؤسسة بيريتيك Berytech ورئيس مجلس إدارتها مارون شمّاس هذا الحدث الهام، مقدّراً دعم الشركاء الدوليين وثقتهم بمستقبل لبنان وقدرات أبنائه.

أضاف: "أنا كوزير للصناعة، أؤمن أن الابتكار ليس ترفًا، بل ضرورة. وإذا أردنا للبنان أن يتجاوز تحدّياته الاقتصادية ويعيد تموضعه الاقليمي والدولي، علينا أن نتبنّى نموذجًا جديدًا للنمو الصناعي قائمًا على المعرفة، موجّهًا نحو التصدير، صديقا للبيئة، ومندمجا رقميًا. الثورة الصناعية الرابعة ليست مفهومًا مستقبليًا بعيدًا – إنها هنا، ويجب على لبنان ألا يتأخّر عنها. من خلال الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والتصنيع الذكي، وسلاسل الإمداد الرقمية، يمكننا إعادة تشكيل قطاع صناعي موجّه نحو التصدير، تنافسي، ومستدام. PowerX هي المنصّة الحاضنة لهذا التحوّل، والتي تعزّز الحوار بين روّاد الأعمال والصناعيّين، وبين لبنان والعالم".

وتوقّف عند بعض ركائز رؤية وزارة الصناعة المستقبليّة ومنها التحوّل الرقمي. ودعا الصناعيين إلى مكننة خطوط إنتاجهم وخدماتهم اللوجستية، واعتماد أدوات ذكيّة وأتمتة العمليات لزيادة الإنتاجية، مذكّرا بانه أطلق الاسبوع الماضي مناقصة لمكننة الوزارة بالكامل، بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما يساهم في زيادة كفاءة الموظّفين. كما لفت الى العمل على حملة "صُنع من كل لبنان" إلى جانب فرض معايير صارمة على الجودة، تساهم في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات اللبنانية حول العالم.

شدّد عيسى الخوري على أن "الابتكار لا ينمو في عزلة"، معلناً إطلاق مبادرات لربط البحث العلمي بالإنتاج الصناعي، من خلال تعاون الجامعات مع المصانع، وتشجيع الطلاب والشركات الناشئة على ابتكار حلول يحتاجها السوق. وتحدّث عن أهمية "جمعيّة انجازات البحوث الصناعيّة – لبنان" (IRALEB) التي تهدف إلى ربط الباحثين الأكاديميّين والشركات الناشئة مع الشركاء الصناعيّين، للحدّ من هجرة الأدمغة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة. كما ركّز على وجوب الانتقال إلى الطاقة المتجددة، كاشفاً عن السعي الى وضع أطر للمناطق الصناعية التي تعتمد الطاقة الشمسية، ولتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري في إدارة النفايات والمياه.

وصف "PowerX" بالنموذج الأمثل لهذه الروحيّة، فخلال الأيام الثلاثة منه، سيتبادل المئات من الناس الأفكار، ويكتشفون التقنيات، ويؤسسون "الشراكات" التي يجب ألا تنتهي مع نهاية القمّة، بل أن تصبح قاعدة لتحالفات طويلة الأمد". كما توجّه للشركاء الدوليين، قائلا: "دعمكم لمثل هذه الفعاليات هو استثمار في مستقبل لبنان – اقتصاديًا واجتماعيًا. ورسالتكم واضحة: لبنان يستحق أن يُستثمر فيه."

وكشف للحاضرين أنه استعان في صياغتها بـ "Chat GPT" بعد تلقينه المعلومات اللازمة، في إشارة الى أهمية التطوّر التكنولوجي. ثم تابع بكلمة من صياغته، متوجّها فيها الى الشباب، بالقول: "لبنان بحاجة الى شجاعتكم، مهاراتكم، والتزامكم. لا تخافوا ان تحلموا، ولا تتراجعوا امام الصعوبات. هناك عبارة أحبّ تكرارها دائمًا: "Des innocents ne savaient qu'une chose était impossible alors ils l'ont faite." اي بعض الأبرياء لم يعلموا أن شيئاً ما مستحيل، فأنجزوه! لذا آمنوا بأنفسكم، ولا تيأسوا أبدًا".

وشدد على انه رغم التحديات التي واجهها لبنان، من الأزمة الاقتصادية إلى انهيار العملة، مروراً بالقطاع المصرفي ومشكلة الكهرباء، وصولاً الى ضعف البنية التحتية للاتصالات والفساد، إلّا أن قطاع التكنولوجيا لا يزال في لبنان يثبت صموده، مدفوعًا بطاقات بشرية ماهرة، ومجموعة مواهب متنوّعة.

وختم كلمته: "ليكن PowerX شرارة لمستقبل مشرق. ولتكن هذه القمّة حجر الأساس لإنجازات عظيمة مقبلة.

الأكثر قراءة

الانتخابات البلديّة في البقاع: بعلبك "بروفا" الانتخابات النيابيّة...