اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


عقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله مؤتمرا صحافيا في مجلس النواب، أشار في مستهله الى "أن لبنان هو ضحيَّة دائمة للعدوان الاسرائيلي على شعبه وأرضه واقتصاده، وقد تسبب هذا العدوان بسقوط عشرا ت آلاف الضحايا من نساء وأطفال وشيوخ على مدى عمر الكيان الصهيوني الذي ارتكب المجازر واحتلَّ الأرض، واعتقل الأبرياء، وسلب الخيرات، ودمر الاقتصاد قبل نشأة حزب الله بعشرات السنين، وكل ذلك كان يحصل ضد بلدنا بدعم أميركي كامل تمويلا وتسليحا وتغطية سياسية، ليكون لبنان واحدا من أبرز ضحايا السياسات الأميركية المتعاقبة".

أضاف: "إن حزب الله الذي ولد من بين عذابات الشعب اللبناني ليقاوم الاحتلال ويحرر الأرض ، قدم التضحيات الجسام دفاعا عن وطنه وفي سبيل حرية شعبه وكرامته، ودفاعا عن المقهورين بفعل السياسات الأميركية الظالمة، وكان قادته شهداء وعلى رأسهم الشخصية التاريخية المحبوبة من شرفاء وأحرار العالم السيد حسن نصر الله".

واكد "إن الموقف الأميركي من حزب الله هو بسبب مقاومته للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة على المنطقة"، أضاف إن حزب الله المقاوم "هو جزء أساسي من الشعب اللبناني، ولا يمكن لأي قوة في العالم مهما تغطرست وتجبرت، أن تؤثر في حضوره في لبنان".

وتابع فضل الله :"إن من تسبب بمآسي الشعب اللبناني هو الاحتلال الاسرائيلي خصوصا في حربه الأخيرة، وبعد كل ارتكاباته لا يزال يمارس عدوانه واحتلاله ويخرق يوميا وقف اطلاق النار، على مرأى ومسمع من لجنة الاشراف على آلية تطبيقه التي ترأسها الولايات المتحدة الأميركية، إذ رغم ما قدَّمته الادارة الأميركية من تعهدات إلى الحكومة اللبنانية بشأن تطبيق هذا الاتفاق، فإنها لم تف بأي منها، وتسمح للعدو الاسرائيلي بمواصلة أعمال القتل ضد المنيين اللبنانيين، وهو ما يتمادى به العدو يوميا وليس آخره ما يحصل الآن على أرض الجنوب".

واكد ان "الادارة الأميركية نفسها هي من تسهم بشكل كبير في منع اعادة الاعمار، من خلال ضغوطها على الدول الراغبة في تقديم المساعدة إلى لبنان".

وأشار الى "الحملة الدعائية التي ترافق بعض الاجراءات في مطار بيروت الدولي"، فقال: "فبعد أن سقطت التوظيفات السياسية حيال الحدود الشرقية، لأنَّ المروجين للأكاذيب لم يعد لديهم ما يفبركونه، مع أن شيئا فعليا لم يتغير، سوى ما حصل على الجانب الآخر على الحدود، وبعد انكشاف كذبة تهريب السلاح عبر مرفأ بيروت، ولأنَّ حجم التضليل الاعلامي الذي مورس في المرفأ لا يمكن له أن يصدَّق في المطار، جرى اختراع عنوان آخر، وهو تهريب الذهب بدل تلفيق تهمة تهريب السلاح، وهو ما رأيناه من خلال ربط احباط محاولة تهريب كميات من الذهب بحزب الله، والادعاء أنَّ هناك تغييرات تطال موظفين لهم علاقة بجهة معينة".

واكد "إن كل هذا التضليل للرأي العام هو بهدف المس بمعنويات الناس ولكن شعبنا دائما معنوياته عالية ولن تؤثر عليه الأكاذيب".

وردا على سؤال حول الموقف الرسمي اللبناني من تصريحات الرئيسين الأميركي والفرنسي ضد حزب الله، قال: "للأسف هناك ازدواجية في المعايير في البلد، وهذا ما لا يجعل الدولة تطمئن جميع فئات الشعب اللبناني. حينما تكون المؤسسات الرسمية، أي الدولة من خلال مؤسساتها،لأننا حين نقول "الدولة" فنحن جميعا الدولة، لكننا نتحدث هنا عن السلطة، ونحن دائما نميز بين الدولة والسلطة". وشدد على "ان السلطة الرسمية في لبنان، حين تصدر تصريحات سواء من الرئيس الأميركي أو الرئيس الفرنسي، تمس فئة كبيرة من الشعب اللبناني وتمس بسيادة البلد، نرى صمتا. بينما إذا كان هناك تغريدة، نجد أن الديبلوماسية الحزبية تستنفر، لأن لدينا في البلد ديبلوماسية حزبية، للأسف. هذا لا يعطي للناس صورة إيجابية عن الدولة".

وعن اجراء الانتخابات البلدية في قرى الجنوب الحدودية، قال" وزارة الداخلية تقوم ببعض الإجراءات من أجل تأمين سلامة الانتخابات في المنطقة الحدودية، وإن شاء الله، أهل الجنوب على قدر التحدي".

الأكثر قراءة

تصعيد «اسرائيلي» يسبق الانتخابات البلدية جنوباً «تسونامي» مرتقب للثنائي «وام المعارك» مسيحيا في جزين قناة مفتوحة بين بعبدا وحزب الله... واسئلة حول السلاح الفلسطيني