اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تعتبر رياضة الفروسية من الرياضة الراقية والجميلة التي لا تنال حقها الإعلامي ورياضة الفروسية في لبنان كما تُعد من أعرق وأهم الرياضات، نظرًا لارتباطها التاريخي بالثقافة العربية واللبنانية، وكونها رياضة تجمع بين اللياقة البدنية، المهارة، والعلاقة العميقة بين الإنسان والحصان.

وفي هذا الاطار كان لـ"الديار" لقاء مع رئيس اتحاد الفروسية فرانسوا كنعان الذي تحدث عن هذه الرياضة الممتعة، يقول كنعان في البداية معرفا عن نفسه: "أنا صاحب شركة هندسة ومقاولات عامة، أحببت رياضة الفروسية منذ صغري، فحب هذه الرياضة وشغفي للحصان يجريان في عروقي، وهي من أكثر الهوايات التي أمارسها منذ الصغر حتى الآن.. نحن في الاتحاد ننطلق بفروسية متجددة، بكل ما للكلمة من معنى مع الكثير من المفاجآت التي أعلنا عن قسم منها والآتي أجمل إذا وفقنا الله. ستأخذ الفروسية مكانتها المستحقة بين الرياضات اللبنانية، فهي أكثر من مجرد رياضة، بل جزء أصيل من الهوية اللبنانية والثقافة المشرقية".

أما عن رزنامة النشاط المقبل يتابع كنعان: "أطلقنا الرزنامة على شكل "دوري 2025 وذلك بالشراكة التي تمّت لنقل وقائع مباريات الدوري مباشرة على الهواء، وهي المرة الأولى في تاريخ هذه الرياضة التي يتم فيها هذا النقل على مجمل الدوري. وبدأت المنافسات في 27 نيسان الماضي وتستمر حتى 23 تشرين الثاني وإن بمستوى جديد للفروسية، وسوف نعمل جاهدين بالتضامن مع الجميع من أجل رفع هذه الرياضة إلى مستويات أعلى، إن كان على مستوى الفرسان أو الأندية وحتى الاتحاد. أما أبرز الفرسان والفارسات بالنسبة لي هم الذين لم يصبحوا فرسانا بعد وأعني بكلامي الطاقات والمواهب لدى الجيل الصاعد وهم كثر في لبنان وإنما بحاجة لتطوير الاطار الذي من خلاله سوف نبرز هؤلاء ونساعد في جعلهم يشقّون طريق النجاح والتألق في هذه الرياضة المميزة، فلبنان غنيّ بالطاقات والمواهب والمستقبل لهؤلاء".

وحول سؤاله هل يعتقد ان هذه الرياضة منتشرة بشكل كاف على الاراضي اللبنانية او بحاجة الى النشر أكثر من ذلك؟ يجيب بأن هذه الرياضة منتشرة بشكل جيّد ولذلك التغطية الإعلامية الذي عمل الإتحاد على تحقيقها سوف تكون لها أصداء جيّدة جدّا لإنتشار أوسع لهذه الرياضة في لبنان وخارجه. كما أن الاتحاد يعمل على توسيع هذا الإنتشار من خلال تفعيل التواصل الإجتماعي ونشر نشاطات الإتحاد والفرسان والأندية.

يتابع: "أي رياضة على مستوى الاحتراف يمكن أن تكون مكلفة ماديا لا بل باهظة التكاليف في ظل غياب الدعم الرسمي من قبل مؤسسات الدولة والدعم الأهلي من خلال الاتحادات الفاعلة والناشطة وقبل كل شيء في ظل غياب الخطط الاستراتيجية من أجل دعم مستدام. لكن هذا الأمر هو في صلب تقييمنا لمشاكل الرياضة بشكل عام في لبنان والفروسية بشكل خاص، لذلك بدأنا بتنفيذ استرتيجية مستدامة للشراكة مع القطاع الخاص وتفعيل التواصل مع القطاع العام والاتحادات الدولية لما فيه خير الفروسية وجيادها وفرسانها وأنديتها.

أما طبيعة هذه الرياضة فهي الأكثر عبورا للطوائف والاختلافات وهي ملتقى انساني ومزيج من التكامل بين الإنسان والجواد ومجموعة قيم نبيلة لا تعرف التفرقة لا على مستوى الطبقات الاجتماعية ولا على مستوى الجنسيات ولا خلاف ذلك".

ويرى أن المشاركات الخارجية حاضرة دائما في المشهد الفروسي وذلك من خلال فرساننا المنتشرين في أنحاء العالم أجمع وهم يحققون نتائج مشرّفة للاتحاد والدولة اللبنانيّة.

وحول نية الاتحاد تعميم ثقافة هذه الرياضة على المدارس والجامعات يعتبر كنعان اها إحدى الخطط التي سوف يعمل عليها الاتحاد من خلال تعميم هذه الرياضة في القطاع التعليمي للمدارس والجامعات وهي بحاجة للتفاعل والتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية.

يختم فرانسوا كنعان: "ليس هناك تمويل من اللجنة الأولمبية وإنما جميع المصادر التمويلية هي من خلال إدارة المباريات والاشتراكات والمساعدات الخاصة في حال وجدت. في الختام، أوجه كلمة شكر إلى صحيفة "الديار" الحاضرة في كل دار وهي في صلب دار الفروسية، كل الشكر لاهتمامها بهذه الرياضة في كل الأوقات ونحن من موقعنا نعد جميع الأندية والفرسان ومالكي الجياد بأننا لن نألوَ جهدا من أجل الحفاظ على تقدّم رياضتنا إلى مستويات عالمية وكل ذلك بالتعاون بيننا جميعا. أشكر جميع أعضاء الاتحاد، إذ يتميّزون بشغفهم الكبير تجاه رياضة الفروسية وبالتزامهم في خدمتها. كما أثمن جهود ومساعي الأمين العام نزار زكا التي تمكن من خلالها الاتحاد بتوقيع عقد رعاية. 

الأكثر قراءة

«غسل القلوب» في السراي؟ جهود «للمصالحة» بعد عودة سلام استراتيجية أميركية جديدة و«اسرائيل» تسعى لاجهاض الحوار تحقيقات المرفأ تبلغ القضاة