زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى بيروت لن تصل الى نتائج عملية، ويمكن وصفها بالاستعراضية. وما اعلن عن البدء بسحب السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت في ١٥ حزيران، ليس له علاقة بالواقع والمنطق حتى الآن . وملف بهذه الأهمية لا يمكن "سلقه" بهذه الطريقة، او القيام بدعسة ناقصة قد تؤدي الى ما تحمد عقباه. واذا كان الاعلان رسالة ايجابية، ويعبرعن حسن نية للمجتمع الدولي بان سحب السلاح الفلسطيني قد بوشر به، وسلاح حزب الله وضع على سكة التنفيذ، فالخوف ان يؤدي الفشل في التطبيق الى انعاكسات سلبية على لبنان، كما ذكرت مصادر متابعة للملف.
وفي المعلومات، ان التوافق كان شاملا في اجتماع لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، بان تسليم السلاح في مخيمات بيروت (صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس) يكون بالتراضي وليس بالقوة، ولن يتم استخدام اي قوة حتى لو رفضت الفصائل الفلسطينية غير المنضوية تحت سلطة منظمة التحرير الفلسطينية تنفيذ القرار، ولن يكون هناك اي اقتتال فلسطيني - فلسطيني لتنفيذ سحب السلاح، ولا يمكن للجيش اللبناني الدخول في مواجهات مباشرة مع التنظيمات الفلسطينية.
وفي المعلومات ايضا، ان القرار اتخذ في اجتماع لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني بسحب السلاح من المخيمات خلال شهرين، وبعد بيروت يأتي دور مخيمات الشمال في تموز، وبعدها مخيمات البص والمية ومية والرشيدية في الجنوب خلال شهر آب، اما عين الحلوة فله نقاش مختلف في ايلول.
واشارت المعلومات الى ان حركة فتح ومسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، لم يضعوا حماس والجهاد في نتائج مباحثات عباس، وفشلت كل الاتصالات لجمع الفصائل في السفارة الفلسطينية في بيروت، بل على العكس وصل الرئيس الفلسطيني الى بيروت، وقد سبقته تقارير فلسطينية رسمية سلمت الى مخابرات الجيش، عن تحضير عملية لاغتيال عباس من قبل حماس مع تحديد اسم منفذ العملية، وتم تسليم الشخص المطلوب من قبل حماس الى مخابرات الجيش، وأطلق سراحه بعد مغادرة الرئيس الفلسطيني.
ولفتت المعلومات الى ان حركة فتح قد تنسحب من الاتفاق، اذا رفضت حماس والجهاد والشعبية والقيادة العامة تسليم اسلحتهم. والسؤال المطروح من يحمي فتح من ارهابيي عين الحلوة المتواجدين في حي الصفصاف، اذا سلموا سلاحهم؟ واكدت المعلومات ان الامور مبهمة حتى الآن، رغم التسريبات بان لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وضعت كل الآليات، وهي المخولة وضع حماس والجهاد وكل الفصائل بقرارات التسليم والآليات. وفي موازاة قرارات لجنة الحوار، ستعقد الفصائل الفلسطينية المعارضة لفتح سلسلة اجتماعات، لتقييم الامور واتخاذ القرار النهائي في ظل تراجع وهج فتح، وعدم قدرتها على اتخاذ اي موقف.
واكدت المعلومات ان التركيز على سحب السلاح وتوزيع مواعيد للتنفيذ، ليس الا عراضات اعلامية وورقية حتى الآن، والأمور غير واضحة، وهناك عشرات الاسئلة حول هذا الملف: هل حظي موضوع سحب السلاح الفلسطيني بغطاء عربي واقليمي؟ ماذا لو رفضت الفصائل التنفيذ؟ من يحمي قيادات الفصائل الفلسطينية اذا سلموا اسلحتهم داخل المخيمات؟ لن تقبل الفصائل الفلسطينية ان تتسلم فتح امن المخيمات؟ من هي الجهة القادرة على تسليم المطلوبين الى الجيش اللبناني.
واشارت المعلومات الى ان العلاقات بين فتح وحماس في لبنان لم تصل الى هذا السوء، كما هي الآن. قد وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي اعنف الهجمات المتبادلة بين الطرفين، كما شن خطباء الجوامع حملات عنيفة على محمود عباس، ورد مسؤولو فتح بنفس الطريقة من العنف، وهذا يؤشر إلى استحالة تنفيذ قرار سحب السلاح الفلسطيني.
ولفتت المعلومات الى ان الاولوية الاميركية والاوروبية حاليا هي لسوريا والتطبيع مع "اسرائيل"، وهناك خطوات قريبة في هذا المجال، ولبنان عاد الى الخطوط الخلفية. وخلال الفترة الانتقالية في سوريا، هناك مساكنة مجددا مع سلاح حزب الله والمخيمات في لبنان، ويسعى الاميركيون بان لا تطول المرحلة الانتقالية، ويخرج الدخان الابيض من سوريا حمامة بيضاء وسلام مع "اسرائيل".
يتم قراءة الآن
-
لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟
-
«غسل القلوب» في السراي؟ جهود «للمصالحة» بعد عودة سلام استراتيجية أميركية جديدة و«اسرائيل» تسعى لاجهاض الحوار تحقيقات المرفأ تبلغ القضاة
-
معركة "ميرنا ونيكول"... صراع سياسي بعنوان رئاسة الاتحاد كيف تبدّلت المعادلة الانتخابيّة الى ٢٢ - ١١... تفاصيل الانقلاب المتني
-
عون و "الوفاء للمقاومة": تنسيق بلا ضجيج ... ورسائل لمن يهمّه الأمر! فضل الله يكشف لـ "الديار" أجواء القصر: تفهّم وتفاهم
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
22:30
قوة إسرائيلية معززة بدورية مشاة و جرافة و تقدمت بنحو ٢٠٠ متر قبالة مركز الجيش اللبناني في محيط بئر شعيب في بليدا
-
20:46
ترامب: - أعتقد أن إيران تريد إبرام صفقة.
-
20:46
ترامب: - يمكن التوصل إلى إتفاق مع إيران خلال الأسابيع المقبلة.
-
20:45
ترامب: - يتعين على الأطراف في غزة أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف.
-
20:45
ترامب: الولايات المتحدة تجري "محادثات جيدة جداً" مع إيران.
-
20:45
نرامب: أخبرت نتنياهو أنه من غير المناسب إتخاذ إجراء ضد إيران لأننا نجري محادثات جيدة للغاية.
