كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة وعلى الحدود الأردنية بقرار من الوزيرين يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، في حين وصفت الرئاسة الفلسطينية الخطوة بأنها تصعيد خطر يجر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) وافق سرا على بناء 22 مستوطنة في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن القرار يشمل إعادة إنشاء مستوطنتي حومش وسانور اللتين فُككتا سابقا في إطار خطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله إن إنشاء المستوطنات المذكورة يعزز قبضة إسرائيل على الضفة الغربية. وقال كاتس إن قرار إنشاء تلك المستوطنات خطوة إستراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية. كما قال إن الاستيطان في الضفة يشكل درعا دفاعيا للتجمعات السكانية الكبرى في" إسرائيل".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن إنشاء المستوطنات الجديدة بالضفة يوم مهم لدولة "إسرائيل"، وإن "الاستيطان هو درع الحماية لإسرائيل"، وفق تعبيره.
رفض فلسطيني
ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المصادقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة بالضفة، وقالت إن ذلك "تحد وقح للإرادة الدولية وخرق جسيم لقرارات الأمم المتحدة." وطالبت حماس المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية للتصدي لسياسات الضم والتوسع الاستيطاني التي تمثل جريمة حرب. وقالت الحركة في بيان "ندعو شعبنا والمقاومة إلى التصدي للمخططات الإجرامية ولعصابات المستوطنين الإرهابية بكل الوسائل المشروعة."
وكانت الرئاسة الفلسطينية قالت إن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تصعيد خطر يجر المنطقة إلى دوامة عنف وعدم استقرار.
جاء ذلك بعد الأنباء عن مصادقة الكابينت سرا على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بمبادرة من وزيري الدفاع والمالية الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن القرار يشكل تصعيدا خطيرا، وتحديا للشرعية الدولية والقانون الدولي. وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي يعد محاولة للاستمرار في جر المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار، مذكّرا بأن الاستيطان جميعه غير شرعي. وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية إن قرار إقامة مستوطنات جديدة مدان ومرفوض ويخالف بشكل صريح جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
حرائق الضفة
الى ذلك صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت مدينة نابلس (شمال) بأكثر من 40 آلية عسكرية، في واحدة من أوسع عمليات التوغل منذ بداية العام، بالتوازي مع اقتحامات واعتداءات متزامنة في بيت لحم والقدس ورام الله والخليل وأريحا.
وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية اقتحمت نابلس من جهة بلدة حوارة جنوبا، وفرضت حصارا على منزل الشهيد جعفر منى وسط المدينة تمهيدا لهدمه.
كما اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة بلدة بيت إيبا (غرب نابلس) وحاصرت منزلا قبل أن تعتقل الشاب طارق سماعنة، بعد إطلاق نار كثيف في محيط المكان. وفي بلدة أودلا (جنوب نابلس) أفادت إذاعة "صوت فلسطين" أن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبات مواطنين.
اقتحام باحات الاقصى
الى ذلك أفادت مصادر بأن مستوطنين جددوا اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال. يأتي ذلك بعد أيام من اقتحامات متكررة لأعداد من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الاحتلال.
ويقول الفلسطينيون إن" إسرائيل" تعمل بشكل مكثف على محاولات تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في تموز 1981.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:20
وصول الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الكويت
-
12:03
"الجديد": شهيد إثر إستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق عام بلدة أرنون بقضاء النبطية
-
11:56
غارة من مسيرة تستهدف دراجة نارية في بلدة أرنون
-
11:36
مصادر في البيت الأبيض: المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيعلن عن القرار النهائي بشأن مورغان أورتاغوس هذا الأسبوع
-
11:35
إعلام "إسرائيلي": من المتوقع أن تترك مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي ومسؤولة "حقيبة لبنان" في الإدارة الأميركية منصبها قريباً
-
11:35
إعلام "إسرائيلي": ترك مورغان أورتاغوس منصبها ليس خبراً جيداً لـ"إسرائيل" فهي عملت بقوة على نزع سلاح حزب الله
