اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


في قراءة هادئة لكل الاستحقاقات الانتخابية والدرزية الداخلية، يقول عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن لـ "الديار"، إن الانتخابات البلدية "تعكس أولا تركيبة المجتمع اللبناني السياسي والاجتماعي، وبما أن الحزب "التقدمي الاشتراكي" في مناطق الجبل والإقليم ووادي التيم يشكل المساحة التمثيلية الأكبر، سينعكس ذلك حكما على الانتخابات البلدية. ولكن مقاربتنا كحزب تختلف عن مقاربات الآخرين، فنحن نعتبر أن تحقيق النجاح في الانتخابات البلدية والاختيارية، يكون بقدر ما يكون التمثيل يتطابق مع الحيثية الشعبية لكل المكوّنات، وثانيا أن تكون المجالس البلدية منسجمة تحمل روح الفريق الواحد في العمل. وبقدر ما يكون فيها العنصر الشبابي والنسائي، تكون الانتخابات قد حقّقت أهدافها، ونحن راضون لتمثيلنا في المجالس البلدية والاختيارية، وحققنا إنجازا كبيرا على هذا المستوى، وحققنا نقلة نوعية في تمثيل عنصر الشباب والشابات في البلديات، ونحن كنواب لقاء ديموقراطي، سنكون إلى جانب البلديات في دعم المسيرة الإنمائية في السنوات الست المقبلة".

وعن الحديث عن نفضة داخلية في "الاشتراكي" على أثر النتائج البلدية، يقول "ليس هناك نفضة داخل الحزب، لأنه في حالة تجديد مستمرة. منذ سنتين كان هناك انتخاب لرئيس الحزب ولمجلس القيادة، وأتى مجلس قيادي مميز ومنتج فيه روح الشباب ووجود لافت للعنصر النسائي وهذا أمر إيجابي، وان التجديد ليس مرتبطا لا بظرف ولا بتوقيت ولا باستحقاق".

وحول عناوين اللقاءات التي يقوم بها النائب أكرم شهيّب والوزير السابق صالح الغريب، يشير إلى "أنها محاولة لخلق موقف مشترك موحد لكل المكوّنات، وتحديدا لرجال الدين، في ظل ما يحاك للمنطقة، وفي ظل المخاطر الجمّة التي تتهدّد سورية وتتهدّد لبنان. فطائفة الموحدين الدروز هي طائفة موحِّدة مسلمة عربية الجذور والإنتماء، وقد لعبت دوراً كبيراً في تاريخ هذه المنطقة في الدفاع عن الثغور العربية والإسلامية. في هذا التحوّل الكبير الذي يحدث في الشرق الأوسط لا بد من موقف على مستوى التحديات، والتكليف للنائب شهيّب والوزير صالح الغريب من قبل الرئيس وليد جنبلاط والأمير طلال إرسلان يأتي في هذا السياق".

وعن معاني زيارة جنبلاط إلى بكفيا، كما وزيارة أمين الجميل إلى الشوف، يذكّر ابو الحسن، بأنه "قبل المصالحة الكبرى التي حصلت في الجبل، كانت الزيارة الأولى للرئيس الجميل وعائلته إلى قصر المختارة للقاء وليد بك والعائلة عام 2000، وكان هذا اللقاء تأسيسياً للمصالحة، فالعلاقة مستمرة وهي علاقة وطيدة. وأيضا هناك علاقة تربط النائب تيمور جنبلاط بالنائب سامي الجميل، وهي علاقة غير مرتبطة بتحالف أو بظرف، هي علاقة دائمة ترخي بظلالها الإيجابية على العلاقات  في الجبل، وتعتبر خطوة ضرورية على طريق تحصين المصالحة والتأكيد على الشرْكة والتفاعل في الجبل".

وعما إذا كانت زيارات نواب "اللقاء الديموقراطي" المتواصلة إلى الرئيس نبيه بري هي للبحث في تعديل قانون الإنتخاب، يقول إن "الزيارات تتم للرؤساء الثلاثة، ولا تهدف الى بحث قانون الانتخاب، فالنقاش في هذا القانون يتم في اللجنة الفرعية في المجلس النيابي، وموقفنا يقوم على ضرورة أن تأتي اللحظة المناسبة لكي نجري إصلاحًا سياسيًا واسعًا، يبدأ بتشكيل الهيئة الوطنية للبدء بإلغاء الطائفية السياسية، وهذا يجب أن يكون مقرونًا حينها مع قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، وإقرار مجلس الشيوخ على قاعدة التمثيل الطائفي، لتطمين كل الطوائف، وذلك من ضمن عملية إصلاح سياسي متكاملة لا يمكن تجزئتها".

ويضيف "أما القوانين الأخرى المطروحة، فسوف تتم مناقشتها في اللجنة الفرعية، ولكنني أعتقد أننا محكومون بوقت ضيق خلال العشرة الاشهر المقبلة، لأن التحضير للانتخابات سيبدأ خلال الشهرين المقبلين، وإذا تعذّر إقرار قانون جديد، سنكون أمام القانون الحالي، ولكن مع تعديل واحد فقد لا غير هو بتعديل الفقرة المتعلّقة بتصويت المغتربين، بحيث يستطيع المغترب أو المنتشرين اللبنانيين أن يصوّتوا لمرشحيهم في الدوائر أل15 المعمول فيها وفق القانون الحالي في لبنان، وليس تصويتا للمرشحين في القارات الست، فالأمر يحتاج الى تعديل هذه المادة في القانون، بحيث يجعل من المغتربين قادرين على التصويت لمرشحيهم في لبنان، وهذا ما سأعبّر عنه في اجتماع اللجنة يوم الاثنين المقبل".

وعن حديث البعض عن محاولات خارجية لتأليب الجو الدرزي ضد النائب السابق وليد جنبلاط، يقول أبو الحسن إن "جنبلاط يشكل اليوم عنواناً في مواجهة مشروع تفتيت المنطقة، وتغيير هويتها وإعادة النظر بالخارطة ويؤكد على الهوية التاريخية لطائفة الموحدين الدروز وعلى تمسكهم بهويتهم العربية والإسلامية، وقد يكون هذا الأمر لا يستسيغه العدو الإسرائيلي وحلفاؤه، ولكن هذا لا يغيّر في جوهر الموقف بشيء، فوليد جنبلاط متمسك بثوابته ونحن معه في هذه المواجهة التاريخية والمصيرية، التي تؤكد على هويتنا وتاريخنا وجذورنا وثوابتنا".

الأكثر قراءة

حزب الله" الخارج على القانون"