تزخر ملاعب كرة اليد في لبنان بالعديد من المواهب الواعدة وخصوصا لدى السيدات، واليوم لدينا نجمة مميزة تملك العديد من الأطماح والأحلام في الرياضة وباقي مجالات الحياة وهي ميا شامية التي خصت "الديار" بهذه المقابلة الخاصة.
تقول شامية في البداية: "عمري 22 سنة، وأنا طالبة في السنة الرابعة في كلية الطب في جامعة القديس يوسف. أتشرف بكوني انا كابتن فريق كرة اليد في فريق الجامعة ونادي 1875، لقد بدأت رحلتي مع كرة اليد في الاول ثانوي ولم نكن نعرف شيئًا عن هذه الرياضة آنذاك، لم نكن حتى سمعنا بها من قبل. تعلّمنا القوانين من الصفر، وبدأنا نكوّن فريقًا بكل شغف، بمساعدة الأستاذ جوزاف ميخايل، الذي كان أستاذ تعليم ديني، لا علاقة له بالرياضة لكنه تعلّم من أجلنا، آمن بنا، ورافقنا خطوة بخطوة حتى بنينا معًا فريقا متماسكا. تعلّمنا الكثير، وواجهنا صعوبات وتحديات، لكننا استمررنا، حتى أصبحنا لاعبات قويات في المدرسة والجامعة. بالنسبة لي، كرة اليد ليست مجرد رياضة، بل هي شغف، أسلوب حياة، ومساحة آمنة تعبّر عني. هي مدرسة في العمل الجماعي، التحمّل، والدعم المتبادل، خاصة في لحظات الضغط وانا من خلال هذه التجربة، كوّنت عائلة حقيقية. الحماسة التي نعيشها في كل مباراة لا يمكن وصفها ولا استبدالها على الرغم من كل ضغط الدراسة في الطب، أحرص دائمًا على أن أبقى وفية لهذا الشغف. أعلم أن مستقبلي المهني قد لا يكون في الرياضة، لكن كرة اليد ستبقى دومًا ملاذي الحقيقي، والمساحة التي أجد فيها ذاتي".
تتابع: "لم أواجه مشاكل حقيقية في مسيرتي الرياضية فالرياضة ربح وخسارة ولكن انا احزن من كل قلبي لأن كرة اليد لعبة غير معروفة في كل لبنان وليس لها قيمة وبطولة السيدات تتكون من 3 او 4 فرق وهنا أريد توجيه الشكر العميق للمدرب حليم بدوي الذي يولينا كل اهتمام ويؤمن بقدراتنا وكذلك المدرب مارون الخوري في جامعة USJ الذي يساعد ويدعم اللاعبات وفي الجامعة يعملون على زرع حب الرياضة في كل لاعب ولاعبة".
لعبت ميا لفرق مدرسة الشانفيل وجامعةUSJ وفريق 1875.
تواصل: "شاركت في غالبية دورات الاتحاد وكل مباراة لها طعمها الخاص لدي والشعور بالنجاح هو أمر جميل لا يوصف وفي الوقت عينه ارى ان كل شخص لم يمر شعور الفشل لا يمكن ان يعرف طعم النجاح، واقول لزميلاتي اللاعبات لا تستسلمن أبدا فالمشوار طويل وعلى اللاعبة ان تتمتع بذهنية عالية وتعرف كيف تتصرف وان لا ندع العاطفة تتغلب على عملنا الجماعي كذلك علينا أن نعدد مشاريعنا في الرياضة وغيرها حتى نتذوق حلاوة الحياة وننطلق دوما في اختبارات جديدة وهنا المكسب الحقيقي للخبرة والتجارب وتكوين الشخصية".
تختم شامية: "على الانسان ان يجعل وقتا لكل أمور حياته بشرط أن نتبع التنظيم الصحيح، انا بدأت مع كرة السلة ولكنني لم أهواها ولو لم اختر كرة اليد لاخترت الكرة الطائرة لأن والدي كان لاعبا مميزا وأنا أمارس الملاكمة والجيم واعزف على البيانو واساهم في أمور طبية مع الجامعة لمساعدة الناس ودوما اسعى لتطوير نفسي وفي الختام اتوجه بالشكر الى اهلي الذين دعموني بكل قوة وحب".
يتم قراءة الآن
-
بشرى سارة من مصرف الاسكان : القرض بات ١٠٠ الف دولار لشراء السكن و١٠٠ الف للبناء و٥٠ الف للترميم حبيب للديار :هدفنا وقف نزف هجرة الشباب ولا وساطات بل منصة تقبل الطلبات
-
ساعة اهتزت عظام نتنياهو
-
إيران انتصرت...
-
المنطقة ترتاح... ولبنان إلى انفراج البطريرك يازجي للشرع: لا يكفينا عزاؤكم و«ما حدا يتباكى علينا» سلام في قطر: الغاز مجدداً وأملٌ بعودة الإعمار
الأكثر قراءة
-
ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاق الرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدولية بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب
-
النزوح السوري الجديد الى شمال لبنان: روايات مذهلة عن مجازر وخطف وسبي واغتصاب
-
خداع الرئيس ترامب لايران واسرائيل معا وتحكم أميركي بدوائر النفوذ
عاجل 24/7
-
11:47
الصحة اللبنانية: إصابة مواطن بجروح بليغة جراء غارة من مسيّرة إسرائيلية على جرافة بين بلدتي شقرا وبرعشيت
-
11:43
تفجير إسرائيلي بمحيط "جبل بلاط" قبالة بلدتي مروحين وراميا في القطاع الأوسط
-
10:22
رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة: نقترب من منعطف خطير يتعلق بالعطش في القطاع.
-
10:22
رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة: الوضع في القطاع بلغ أشد مراحله سوءا على الإطلاق.
-
10:22
رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة: هناك تقاعس من المجتمع الدولي وعلى الأطراف الفاعلة التدخل.
-
10:21
رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة: غياب المحاسبة يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.
