اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

وصل رئيس الجمهورية جوزف عون والوفد المرافق إلى العراق.

وأشار رئيس الجمهورية في تصريح من مطار بغداد الدولي، إلى أنّه "يسعدني أن ألبّي دعوة اخ رئيس العراق عبد اللطيف رشيد الذي سبق لنا ان التقينا في القاهرة على هامش القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في العاصمة المصرية، وستكون ايضا فرصة للقاء رئيس مجلس الوزراء ​محمد شياع السوداني​ في زيارة تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين لبنان والعراق، وتجسد حرصنا المشترك على تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات".

ولفت إلى أن "هذه الزيارة هي فرصة لشكر القيادة العراقية والشعب العراقي الشقيق على دعمهم المستمر للبنان، وعلى ما قدموه من مساعدات قيمة للشعب اللبناني، لا سيما خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان. كما نثمن عالياً إرساليات النفط العراقي التي شكلت دعماً حيوياً للبنان في ظروفه الصعبة، وهي تعبير صادق عن أصالة الأخوة العربية ومعانيها النبيلة".

وأضاف عون "لا بد لي ان اهنىء العراق الشقيق على نجاحه المتميز في استضافة القمة العربية والقمة التنموية الاقتصادية العربية، والتي شكلت محطة مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك. إن هذا النجاح يعكس قدرة العراق على تحمل مسؤولياته القيادية في المنطقة ودوره المحوري في تعزيز التضامن العربي".

ولفت إلى "أنني على ثقة أن المحادثات التي سأجريها اليوم سوف تؤكد على التطابق الكامل في وجهات النظر بين لبنان والعراق لاسيما لجهة تعميق التنسيق والتعاون بينهما في المجالات الأمنية كافة، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، انطلاقاً من إيماننا المشترك بأن الأمن والاستقرار في بلداننا مترابطان، وأن مواجهة التحديات الأمنية تتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات".

وأكّد الرئيس عون أن "زيارتي هذه تأتي تأكيداً لحرص لبنان على تطوير علاقاته مع العراق الشقيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، خدمة لمصالح شعبينا الشقيقين وتعزيزاً لاستقرار المنطقة وازدهارها".

وألقى رئيس الجمهورية جوزاف عون، كلمة في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وفي الكلمة قال عون: "سيادةَ رئيسِ مجلسِ وزراءِ جمهوريةِ العراق، الأخِ العزيز محمد شياع السوداني، الحضورُ الكريم، منذ آلافِ السنين، شاءَ التاريخُ أن يجمعَ في مصادفاتِه المُعبِّرة،

بين بلادِ ما بين النهرين وبلادِ الأرز".

تابع: "فليسَ تفصيلاً أن يكونَ أولُ تنظيمٍ للحياةِ البشريةِ العامة في مجتمعٍ، قد وضعَه حمورابي هنا. وأولُ مدرسةٍ في التاريخِ للحقوق، كانت في بيروت".

واشار إلى أنّ "هذا لأننا كنا، وما زلنا معاً، مهجوسين بحقوقِ ناسِنا وانتظامِ حياتِهم، بما يحققُ خيرَهم الأسمى. وأصرَّ التاريخُ، منذ تلك الألفيات البعيدة، على أن نترافقَ معاً".

وأكّد الرئيس عون أنّ "نعمل على حفظ السلم الأهلي من دون الانتقاص من سيادة الدولة ومن دون استعداء أحد"، موضحاً "نحن بحاجة ماسّة إلى قيام نظام المصلحة العربية المشتركة وتنميتها ومضاعفتها وإلى سوق عربية مشتركة وقد نبدأ بين بلدين فقط ثم نتوسع وآن الأوان لنحيا كراماً في هذا العالم".

وأعلن دعم مؤتمر إحياء حل الدولتين للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى انّه "بهذه الرؤية لا نكتفي بإدانة واجبة للاعتداءات الاسرائيلية ونشكر الدعم العراقي للبنان".

وأشار إلى انّ " السيد السيستاني وضع خارطة طريق للحل في تحقيق مستقبل أفضل".

بدوره، جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "الدعوة لتطبيق القرار الأممي 1701 بالكامل في لبنان".

وأعلن عن تقديم "العراق بدعم أولي 20 مليون دولار لدعم اعمار لبنان".

وأكد السوداني الوقوف باستمرار مع الشعب اللبناني بكل المجالات ودعم استقرار لبنان وتماسك مؤسساته.

وكان الرئيس عون غادر بيروت صباح اليوم، متوجهاً الى العراق تلبية لدعوة رسمية وجهها اليه نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، يرافقه مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير وعدد من المستشارين. وسيبحث الرئيس عون مع الرئيس رشيد ورئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، اضافة الى الاوضاع على الساحة الاقليمية.

الأكثر قراءة

«التبريد» في عين التينة يُعيد «الودّ» بين سلام وحزب الله ترقب لخليفة أورتاغوس... وعرقجي لن يبحث ملف السلاح تحذير أمني من التوتر داخل المخيّمات...خلافات بين بعض الفصائل مُقلقة