لم تنته تداعيات نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس فصولا، فلا تزال التجاذبات السياسية والمنعكسة على الشارع ، تحتل حيزا في التداول بين الاوساط الطرابلسية، مع خشية ان تؤدي هذه التجاذبات الى خلافات وانقسامات تعيد مشاهد المجالس البلدية المنهكة بالخلافات الى الواجهة، وتؤثر على حياة المدينة وبناها التحتية والخدماتية.
ما إن انجزت انتخابات الرئيس ونائبه، والتي فاجأت بنتائجها لائحة "نسيج طرابلس"، حتى بدأ سيل الاتهامات بالتخوين يلحق ببعض اعضاء "نسيج طرابلس"، دون ان يتمكن أيا منهم تحديد العضو الذي خان بانتقاله الى ضفة "رؤية طرابلس"، ومنح صوته للدكتور عبد الحميد كريمة رئيسا للبلدية، والتخوين نال ايضا اعضاء من "رؤية طرابلس"، في اتهامات متبادلة عن تخوين متنقل بين اعضاء اللائحتين.
اثر ذلك، عقد رئيس لائحة "نسيج طرابلس" المهندس وائل زمرلي مؤتمر صحافيا في "الرابطة الثقافية"، تحول الى ما يشبه المهرجان الشعبي الذي ساده غضب وشعارات استنكار وتشكيك بنتائج الانتخابات، ودعوة زمرلي واعضاء اللائحة الفائزين الى الاستقالة، بغية فرض حل المجلس البلدي واعادة الانتخاب من جديد، في وقت اعلن فيه زمرلي خلال المؤتمر انه لن يقدم استقالته، وانما يحتكم للقرار الشعبي في حال اجماعه على اي موقف، سواء بالاستمرار او الاستقالة.
الجمهور الغاضب والمستنكر لم يخف مواقفه، فكان واضحا حيال انتخاب كريمة...
فمبادرته فور انتخابه رئيسا، جال واعضاء لائحته شاكرا النائب فيصل كرامي، ثم النائب اشرف ريفي لمواقفهما الداعمة، مع موقفي النائبين طه ناجي وكريم كبارة. هذه الجولة شكلت "قميص عثمان" الذي لوح به الجمهور الغاضب في وجه الرئيس الجديد بحجة التسييس، وتجيير البلدية لمصلحة كرامي وريفي، وانهم يرفضون الولاء السياسي لكرامي.
غير ان اوساط طرابلسية اخرى لفتت الى ان "نسيج طرابلس "ورئيسها بدوره، كان مدعوما من النائب ايهاب مطر ومن "الجماعة الاسلامية"، فما يرفضوه للآخرين يقبلونه للائحتهم؟
بين دعوات الاستقالة، واتهامات وطعون بنتائج الانتخابات، ثمة مخاوف من تعطيل المجلس البلدي لتصبح بلدية عرجاء، تنسف كل الآمال التي رست على انتخابات تفضي الى مجلس بلدي جديد خال من الانقسامات والخلافات، كي يبدأ عهد جديد من العمل البلدي الذي يحقق تطلعات الطرابلسيين كافة.
الأكثر قراءة
-
جلسة تشريعية لاقرار هيكلة المصارف واستقلالية القضاء الخميس زيارة باراك الثالثة كرست حوار الرئيس عون مع حزب الله والرابعة في الانتظار مجلس النواب يلاحق الملفات... وملف النافعة الى القضاء قريبا
-
زياد الرحباني... صمَت المسرح وبقي الصوت
-
عشاء كليمنصو بين جنبلاط وأرسلان حضرت على مائدته أحداث السويداء ما قبلها ليس ما بعدها والأوضاع قاتمة والدروز يلبسون ثوبهم الوطني
عاجل 24/7
-
08:06
قوة "إسرائيلية' توغلت منتصف الليل في بلدة كفركلا ونفذت تفجيراً في أحد أحيائها الشرقية
-
22:39
الرئاسة السورية: الشرع أكّد لماكرون أنّ أحداث السويداء نتيجة فوضى أمنية قادتها مجموعة خارجة عن القانون
-
22:38
الرئاسة السورية: الشرع أكد لماكرون أن الدولة ستتحمل المسؤولية الكاملة لفرض الأمن بالسويداء
-
22:35
الرئاسة السورية: اتصال هاتفي بين الشرع وماكرون أكد على إدانة التصعيد الإسرائيلي
-
22:30
الجيش الإسرائيلي: سنحدد ممرات إنسانية للمرور الآمن لقوافل المساعدات الأممية
-
22:29
وسائل إعلام إسرائيلية: "الجيش" يستعد الليلة للسيطرة على السفينة "حنظلة" المتوجهة نحو قطاع غزة
