- بقلم فريق الديار -
أجرى وزير الخارجية اليوناني، جورجيوس جيرابيتريتيس، أمس الأربعاء، زيارة رسمية إلى القاهرة، حاملاً معه ملفات حساسة، في مقدمتها الوضع القانوني لدير سانت كاترين في جنوب سيناء، التابع إدارياً للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.
الزيارة جاءت في ظل تصاعد الجدل القانوني والديني حول ملكية الأراضي المحيطة بالدير، وذلك بعد صدور حكم قضائي مصري يمنح الرهبان "حق الانتفاع" بأراضٍ داخل مجمع الدير، مع التأكيد على أن ملكية هذه الأراضي تعود للدولة بوصفها جزءاً من الممتلكات العامة والمحميات الطبيعية.
مصادر دبلوماسية يونانية كشفت أن الوزير طرح خلال اللقاءات مع المسؤولين المصريين مطالب واضحة تتعلق بتقديم ضمانات قانونية تمنع المساس بخصوصية واستقلالية الدير، مشيرة إلى أن أثينا تنظر بقلق إلى بعض التفسيرات القانونية التي قد تفتح باب النزاع مستقبلاً.
ويُعد دير سانت كاترين، الذي يقع عند سفح جبل سيناء، من أقدم الأديرة المأهولة في العالم، ويرتبط بموقع ديني يُعتقد أن النبي موسى تلقى فيه الوصايا العشر. ويضم الدير مجموعة كبيرة من الكنائس والمعالم الدينية والأثرية، إلى جانب مكتبة نادرة ومسجد فاطمي من القرن الثاني عشر.
الجدل الأخير اندلع بعد صدور حكم من محكمة استئناف الإسماعيلية يؤكد أحقية رهبان الدير في استخدام بعض الأراضي وفق عقود رسمية مبرمة مع بلدية سانت كاترين، بينما اعتبرت بقية الأراضي مناطق محمية مملوكة للدولة ولا يجوز التصرف بها أو تملكها بالتقادم.
مصادر يونانية تحدثت عن مسودة اتفاق سابقة بين رهبان الدير ومحافظة جنوب سيناء، تتضمن الاعتراف بملكية 71 قطعة أرض، وضمان الحماية الأمنية والبيئية للموقع، واحترام طابعه الأرثوذكسي واستقلاليته الإدارية. وقد طالب الوزير اليوناني بضرورة تفعيل هذه المسودة رسمياً، مؤكداً أنها لا تتعارض مع الحكم القضائي الأخير.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد بادر إلى طمأنة الجانب اليوناني عبر اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، مؤكداً حرص الدولة المصرية على حماية قدسية الدير وضمان استمرارية دوره الديني والتاريخي.
ويؤكد مراقبون أن الأزمة – رغم حساسيتها – قابلة للاحتواء في حال تم التوصل إلى صيغة تضمن الحفاظ على الطابع الديني للدير دون المساس بالسيادة المصرية، مشيرين إلى أن العلاقات المصرية – اليونانية قادرة على تجاوز هذا التحدي عبر الحوار والتفاهم المشترك.
يتم قراءة الآن
-
تفجير المزة... الغموض يزيد من تعقيدات المشهد السوري
-
ضغوط أميركيّة غير مسبوقة لدفع لبنان وسوريا نحو التطبيع مع <إسرائيل> أزمة الرواتب تتفاقم...والموظفون يُلوّحون بإضراب مفتوح
-
جنبلاط يقرأ ويتموضع مع كل تحوّل إقليمي ودولي سلّم سلاح الإقتتال الداخلي لمنع الفتنة ودخولها
-
انفجار يهز العاصمة الأميركية واشنطن!
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:30
ترامب: رفع العقوبات عن سوريا يدعم أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية، وإجراءاتنا بشأن سوريا لا تشمل من يهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في الولايات المتحدة وسوريا وجيرانها.
-
23:30
ترامب: إجراءاتنا لا تشمل تنظيم داعش أو غيره من المنظمات الإرهابية أو منتهكي حقوق الإنسان، والحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع اتخذت إجراءات إيجابية.
-
23:24
البيت الأبيض: الأمر التنفيذي بشأن سوريا يدخل حيز التنفيذ غدا الثلاثاء، وهو يبقي العقوبات على الأسد ومساعديه وتنظيم الدولة.
-
23:23
وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب لعملية طال انتظارها لإعادة الإعمار والتنمية، ويساعدنا في الانفتاح على المجتمع الدولي.
-
23:22
الرئيس الأميركي دونالد ترامب: الولايات المتحدة ملتزمة بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها.
-
23:16
البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا.
