اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت صحيفة "معاريف" عن أزمة متفاقمة تضرب الجهوزية القتالية للجيش "الإسرائيلي"، في ظل الاستنزاف المستمر الذي تفرضه حرب غزة، إلى جانب جبهات أخرى، ما أدى إلى تدهور واضح في حالة الدبابات والمدرعات ووسائل القتال المختلفة، ونقص حاد في قطع الغيار الأساسية.

ووفق التقرير، يواجه الجيش أزمة حقيقية في استمرارية استخدام معداته العسكرية، نتيجة الأعطال المتزايدة في دبابات القتال وناقلات الجند المدرعة من طراز "نمر"، مع غياب المكونات الأساسية من محركات وسلاسل وأنظمة دفع عن مخازن قسم التكنولوجيا واللوجستيات، ما يضع القوات في الميدان أمام تحديات لوجستية وفنية غير مسبوقة.

ونقلت الصحيفة عن جنود في اللواء السابع شكواهم من غياب قطع الغيار الحيوية، مما يؤثر مباشرة في أداء المركبات القتالية. كما أشار قادة سرايا وكتائب وحتى ألوية إلى تكرار الأعطال الميدانية التي تهدد سلامة الجنود وتُقيّد قدرة المناورة البرية.

وقال قائد رفيع في أحد الألوية القتالية: "نحن في حالة حرب متواصلة منذ عامين، في غزة ولبنان وسوريا، والآن نعود إلى غزة مجددًا. لم نكن مستعدين لخوض معركة بهذا الطول. هناك استنزاف هائل للمعدات، والتنقّل المستمر من جبهة إلى أخرى جعل كل قطعة ومكوّن تصل إلى أقصى عمرها الافتراضي دون تجديد".

التقرير أشار إلى حادثة خطيرة في جباليا، حيث أدّى خلل في محرك ناقلة جند من طراز "نمر" تابعة للواء جفعاتي إلى اشتعال النيران داخل حي سكني. وبعد استدعاء شاحنة إطفاء وإخماد الحريق، وقعت القوات في كمين بعبوات ناسفة نفذته حركة حماس، ما أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة.

الأزمة لا تقتصر على المدرعات، بل تمتد إلى الأسلحة الفردية؛ إذ تعاني البنادق والمدافع الرشاشة من أعطال متكررة، فيما تضطر الوحدات النظامية إلى القتال بأسلحة تآكلت بفعل الاستعمال المكثّف وعدم قدرة الهيئة التكنولوجية على صيانتها أو استبدالها.

وفي اعتراف لافت، قال قائد اللواء السابع: "أخطأنا في طريقة بناء القوة. افترضنا أننا سنخوض معركة قصيرة، لكن العدو بنى نفسه لاستنزافنا على المدى الطويل، وعلينا تعديل استراتيجيتنا. لا شك أننا نرغب في حسم سريع، لكن الواقع يفرض علينا الاستعداد لحرب طويلة الأمد بوسائل ملائمة".

الأكثر قراءة

لبنان أمام خطر المصير