- بقلم: فريق الديار-
في تطوّر نوعي يعكس تصاعد الاعتداءات الاسرائيليةعلى لبنان، حذّرت قيادة الجيش اللبناني من احتمال تجميد تعاونها مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، وذلك على خلفية ما وصفته بـ"الإمعان الإسرائيلي في خرق اتفاقية وقف الأعمال العدائية والرفض المتكرر للتجاوب مع اللجنة بشأن عمليات الكشف على المواقع".
رسالة مزدوجة المعاني
البيان الذي صدر صباح الجمعة لم يكن مجرد استنكار روتيني لاعتداءات إسرائيلية متكررة، بل حمل في طياته تحذيرًا غير مسبوق من أن الجيش قد يوقف تعاونه مع الآلية الدولية التي تشرف على تطبيق القرار 1701، ما يفتح الباب على سيناريوهات ميدانية ودبلوماسية مقلقة.
ويشير هذا الموقف إلى نقطة تحوّل في مقاربة الجيش للتعامل مع الخروق الإسرائيلية، إذ بات يرى أن التمادي الإسرائيلي لم يعد فقط اعتداءً على الأراضي والسيادة، بل تقويضًا مباشراً لدور المؤسسة العسكرية اللبنانية ومكانتها داخل آلية ضبط النزاع. وفي هذا السياق، قالت القيادة بوضوح إن استمرار الانتهاكات "من شأنه أن يدفع المؤسسة إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".
ما وراء السطور
من الناحية السياسية، يحمل البيان رسالة موجهة إلى المجتمع الدولي، وخصوصًا الأمم المتحدة والدول الراعية للقرار 1701، مفادها أن استمرار التغاضي عن السلوك الإسرائيلي يقوض فاعلية اللجنة الدولية ويدفع لبنان إلى إعادة النظر في انخراطه ضمن هذا المسار.
أما من الناحية الميدانية، فإن تنفيذ التهديد بتجميد التعاون قد يعني:
شللاً في عمل اللجنة الدولية، ما سيضع الأمم المتحدة في موقف حرج أمام الفشل في الحفاظ على فعالية آلية فض الاشتباك.
تصعيدًا محتملاً على الأرض في ظل غياب التنسيق الحد الأدنى بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل".
الحسابات الدقيقة للجيش
ورغم حدّة اللهجة، فإن البيان يعكس حسابات دقيقة يجريها الجيش اللبناني، في ظل توازن دقيق بين:
التمسك بمسؤولياته الوطنية كما ورد في البيان: "الجيش يواجه التحديات بعزيمة وإصرار ويستمر في أداء مهماته لبسط سلطة الدولة".
والتأكيد على الالتزام بالقرار 1701، ما يدل على حرص المؤسسة العسكرية على عدم الانجرار إلى تصعيد غير محسوب أو إعطاء ذريعة للعدو لتوسيع عملياته.
إن بيان الجيش لا يمكن فصله عن السياق السياسي والعسكري الذي يمرّ به لبنان، مع تصاعد الاعتداءات. فتلويح المؤسسة العسكرية اللبنانية بتجميد تعاونها مع اللجنة ليس فقط تعبيرًا عن ضيق ذرعها من الانتهاكات، بل رسالة سياسية وأمنية مدروسة، مفادها أن للبنان حدوده في الصبر، وأن الشرعية الدولية لا تعني شيئًا ما لم تقترن بآليات ردع فعلية للعدو.
وإذا ما أُخذ التهديد على محمل التنفيذ، فإن المرحلة المقبلة ستشهد اختبارًا حقيقيًا لصدقية المجتمع الدولي في حماية القرار 1701، ولجهوزية لبنان، جيشًا ودولة، لإعادة رسم قواعد الاشتباك بما يحمي سيادته ويعزز موقعه التفاوضي.
الأكثر قراءة
-
واثقون من عقلانيّة حزب الله
-
باراك للمسؤولين : تعاونوا مع "سوريا الشرع"... أسرعوا بنزع السلاح وسأعود بأجوبة خلال أسابيع عون يُصارح الأميركيين : التطوّرات أخّرت التنفيذ... وسنكثف الإتصالات!
-
اللواء شقير اجتمع مع دبور وعردات ... وإجراءات "إسرائيليّة" تعوق عودة الأحمد فصائل فلسطينيّة ترفع رؤية الى رئيس الجمهوريّة تتضمّن مطالب منها الأمن
عاجل 24/7
-
20:11
رئيس الجمهورية من ساحة الشهداء مشاركا في احتفال "بيروت نبض الحياة": هناك من يقول كيف نحتفل بتطوير ساحة الشهداء وإنارة ساحة النجمة والمنطقة على شفة بركان، واقول لهم رسالتنا الحياة قبل كل شيء وبيروت ستبقى نبض الحياة.
-
20:05
بوتين: ترامب وعد بدعم مطلب روسيا بضمان أمن العاملين الروس في محطة "بوشهر" للطاقة النووية، وأشعر بالقلق إزاء الوضع المحيط بالمنشآت النووية الإيرانية، والتهديدات الموجهة للمواقع النووية في إيران تستدعي مشاركة روسيا في البحث عن حلول سلمية.
-
20:04
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: روسيا تدعم إيران دائما في جهودها المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي، وموقف روسيا تجاه إيران ومصالحها الشرعية لم يتغير، وروسيا تدافع عن حق إيران في الطاقة النووية السلمية ليس بالكلام بل بالأفعال.
-
19:42
سي إن إن عن المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية: إذا تورطت الولايات المتحدة في الحرب فهناك خيارات عديدة مطروحة، ويمكن استئناف الدبلوماسية بسهولة إذا أمر ترامب بوقف الهجوم.
-
19:14
طيران الاحتلال "الإسرائيلي" اغار على اربع دفعات على المحمودية ومحيط الاحمدية وبين بلدتي الريحان والعيشية في جنوب لبنان.
-
19:09
المندوب الإيراني في مجلس الأمن: لا يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تظل صامتة أثناء تعرض منشآت محمية للهجوم، وإذا انهار نظام حظر الانتشار النووي سيتقاسم هذا المجلس المسؤولية مع نظام "إسرائيل".
