اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


وقعت مواجهة في بلدة بدياس بين مواطن ودورية تابعة لقوات اليونيفيل، بعدما طالب المواطن عناصر الدورية بمغادرة المكان واستدعاء الجيش اللبناني، إلا أن القوة لم تردّ على مطلبه.

...وإشكال آخر

ايضا، حصل إشكال بين عدد من الشبان ودورية تابعة لقوات "اليونيفيل"، أثناء قيامها بأعمال بحث في منطقة الفوار الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية في قضاء صور. واعترض الشبان الدورية بسبب غياب مرافقة الجيش اللبناني لها، ما أدى إلى تلاسن وتطور الأمر إلى تضارب بين الطرفين.

وتدخلت عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، حيث عملت على تهدئة الوضع، ما دفع دورية "اليونيفيل" إلى مغادرة المكان والعودة من حيث أتت.

وكان استقدم الجيش تعزيزات إلى البلدة، وعمل على ملاحقة الاشخاص الذين اعتدوا على عناصر "اليونيفيل".

بلدية بدياس تستنكر

من جانبها، أعربت بلدية بدياس عن استنكارها الشديد للحادثة، حيث أقدم عدد من الشبان على اعتراض إحدى دوريات لـ"اليونيفيل"، ووصفت ما جرى بأنه "تصرف فردي مرفوض ولا يعبر عن موقف أهالي البلدة أو أبناء الجنوب عموماً".

وفي بيان لها، أكدت البلدية أن "بدياس وأهلها يكنّون كل الاحترام والتقدير لقوات "اليونيفيل" ودورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيدةً بـ"التعاون القائم والبنّاء بين القوات الدولية والبلدة".

"اليونيفيل"

على الاثر، اعلنت قوات "اليونيفيل" في بيان انه "وبينما كان جنود حفظ سلام تابعين لـ"اليونيفيل" يقومون بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، جوبهوا من قبل مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط الحلّوسية التحتا. حاولت المجموعة عرقلة الدورية باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة. تعرّض أحد جنود حفظ السلام للضرب، ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات".

اضاف البيان: "ورداً على ذلك، استخدم عناصر "اليونيفيل" تدابير غير فتّاكة لضمان سلامة أفراد الدورية والموجودين فيها. بُلّغ الجيش اللبناني على الفور، ووصل إلى موقع الحادث بعد ذلك بوقت قصير. تمت السيطرة على الوضع بسرعة، وتمكّنت الدورية من مواصلة عملها".

واكد البيان إن "حريّة الحركة تعدّ شرطاً أساسياً لتنفيذ ولاية "اليونيفيل"، ويشمل ذلك القدرة على العمل باستقلالية وحياديّة، كما هو مُبيّن في قرار مجلس الأمن الدولي 1701. ويُعدّ أي تقييد لهذه الحرية سواءً أثناء القيام بأنشطة عملياتية مع الجيش اللبناني أو بدونه انتهاكاً لهذا القرار. ورأت انه من غير المقبول استمرار استهداف جنود حفظ السلام التابعين لها. ودعت السلطات اللبنانية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أداء قوات حفظ السلام التابعة لها لمهامها دون عوائق أو تهديد".

سلام: هذه الاعتداءات تعرّض

أمن الجنوب وأهله للخطر

وتعليقا على الحادثتين، رأى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، أن "هذه التصرفات تعرض أمن واستقرار جنوب لبنان وأهله للخطر، وتمس بالمصلحة الوطنية".

واكد أن "لبنان حريص على التجديد لـ "اليونيفيل" بما يضمن المضي قدمًا في تطبيق القرار 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية"، مطالبا من الأجهزة المعنية "ضرورة التحرك لإيقاف المعتدين على قوات الطوارئ الدولية وإحالتهم إلى القضاء المختص".

الخارجية: متمسكون بدورها ودعم عملها

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، بـ "محاسبة الفاعلين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية. كما اعادت الوزارة التشديد على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفق لقرار مجلس الأمن 1701 بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن في الجنوب".

جنبلاط: الحفاظ على القوات

 الدولية أكثر من ضرورة

أكّد الرّئيس السّابق للحزب "التقدّمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط، أنّ "من المهم أن نتأقلم مع دورات الزّمن، بالرّغم من قساوتها في انتظار ظروف سياسيّة أفضل"، مشدّدًا على أنّ "في هذا السّياق، إنّ الحفاظ على القوّات الدّوليّة في ​الجنوب ​ أكثر من ضرورة، تفاديًا للدّخول في المجهول، في زمن الفوضى والحروب الّذي يسود في العالم".

الجميل: هذه الاعتداءات من صُنع

جهات تصرّ على العبث بأمن لبنان

أشار رئيس حزب "الكتائب اللّبنانيّة" النّائب ​سامي الجميل، في تصريح، إلى أنّ "مسلسل الاعتداءات على قوّات الطّوارئ الدّوليّة، من صُنع جهات تُصرّ على العبث بأمن ​لبنان"، مشدّدًا على أنّ "هذه الممارسات مدانة ومرفوضة، وتضع الدّولة وهيبتها في ميزان الامتحان".

وديع الخازن: لنضع المصلحة

الوطنية فوق كل اعتبار

أكد الوزير السابق وديع الخازن في بيان، "تأييدنا الكامل لما عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الشأن. إن إحترام وجود قوات "اليونيفيل" ودورها في الجنوب ليس مجرد واجب سياسي أو قانوني، بل هو إلتزام وطني يصب في مصلحة لبنان وأمن مواطنيه".

واعتبر ان "التعدي على عناصر هذه القوات أو عرقلة مهامهم، هو تصرف مرفوض، ويسيء أولا إلى صورة لبنان أمام العالم، كما يعقد الأوضاع الأمنية في منطقة نحن بأمس الحاجة إلى أن تبقى مستقرة وهادئة. علينا جميعا أن نتحلى بروح المسؤولية العالية وأن نضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. إن الحفاظ على حسن التعاون مع "اليونيفيل" هو في صلب احترامنا للقرار 1701، والتزامنا المشترك بالسلم الأهلي".

ودعا الخازن إلى "وقف أي تصرف فردي أو جماعي يمكن أن يفهم كاستفزاز أو تعد على هذه القوات، ونؤكد أن معالجة أي خلاف يجب أن تتم حصرا ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية لأن إستقرار الجنوب هو جزء لا يتجزأ من استقرار الوطن".

"أمل": لاحتضان "اليونيفيل"

كشاهد دولي على عدوانية "إسرائيل"

أكدت ​حركة أمل​ في بيان، انه "في الذكرى السنوية لمعركة خلدة البطولية، تستحضر الحركة بكل فخر ووفاء تلك اللحظات المجيدة التي وقفت فيها الحركة وحلفاؤها سداً منيعاً في وجه تقدم جيش الاحتلال نحو بيروت"، مؤكدين "أن إرادة الشعوب أقوى من جبروت الآلة العسكرية".

وتجدّد "أمل" تأكيدها على شرعية وجود المقاومة كقوة دفاعية في مواجهة أي اعتداء "إسرائيلي"، وعلى أهمية التمسك بقرار مجلس الأمن 1701 الذي ينص على وقف العدوان "الإسرائيلي" والانسحاب من أرضنا"، مؤكدة على "على دور قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في مراقبة وقف الأعمال العدائية، بالتنسيق والتكامل مع الجيش اللبناني، بما يصون السيادة الوطنية ويحول دون تكرار العدوان، إذ إن قوات "اليونيفيل" كانت وما زالت تمثل الشاهد الدولي والعملي الحي على تمادي العدوانية الإسرائيلية، التي تسعى لحياكة مؤامرة على قوات الطوارئ الدولية انتقاماً منها ومن لبنان. ولذلك، علينا الوقوف جميعاً والحرص الدائم على احتضان هذا الشاهد الدولي، الذي بات خلال مسيرته في لبنان جزءًا لا يتجزأ من نسيج الجنوبيين".

وشددت على أن "خيار المقاومة باقٍ ما دام الاحتلال والتهديد قائماً، وأن لبنان سيبقى عصيًّا على الانكسار".

الأكثر قراءة

كيف تشلّ إيران "إسرائيل"؟