رفع حظر التجوال... عودة الهدوء إلى لوس أنجلوس بعد أيام من الاحتجاجات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

شهدت مدينة لوس أنجلوس الأميركية هدوءاً يوم أمس الثلاثاء، في وقت يحاول حاكم ولاية كاليفورنيا استعادة السيطرة على الحرس الوطني الذي أرسله الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمواجهة الاحتجاجات ضد سياسته بشأن الهجرة.

وقررت رئيسة بلدية المدينة كارين باس رفع حظر التجوال الليلي المفروض منذ أسبوع في أجزاء من المدينة من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً بعد حدوث نهب وتخريب خلال التظاهرات احتجاجاً على عمليات الدهم التي أمر بها ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وقالت باس إن حظر التجوال "نجح إلى حد كبير في حماية المتاجر والمطاعم والشركات والمجتمعات السكنية من الجهات السيئة التي لا تأبه بالمهاجرين".

وأضافت أنه "بينما نواصل التكيف بسرعة مع الفوضى الآتية من واشنطن، نحن على استعداد" لإعادة فرض حظر التجول إذا لزم الأمر.

واتهمت باس ومسؤولون آخرون في كاليفورنيا ترامب بتأجيج التوترات بإرسال أربعة آلاف عنصر من قوات الحرس الوطني و700 عنصر من مشاة البحرية إلى ثاني كبرى المدن الأميركية.

بالتوازي، تتواصل المواجهة القضائية بين الرئيس الأميركي وولاية كاليفورنيا أمام محكمة الاستئناف التي من المقرر أن تبتّ بشأن قانونية قرار ترامب بنشر الحرس الوطني.

وعارض الحاكم الديمقراطي لكاليفورنيا غافين نيوسوم بشدة هذا القرار الذي وصفه بأنه استبدادي، مطالباً باستعادة السيطرة على هذه القوة العسكرية الخاضعة لسلطته وسلطة الرئيس الأميركي.

واقتصر العنف الملحوظ على أحياء قليلة "بعيداً عن التمرد" الذي تذرعت به الحكومة الفيدرالية لتبرير نشر القوات، بحسب القاضي تشارلز براير الخميس.

وفي قرار من 36 صفحة، حكم القاضي بأن استخدام الحرس الوطني في كاليفورنيا غير قانوني، وأمر بإعادة السلطة على هذه القوة العسكرية الاحتياطية إلى حاكم ولاية كاليفورنيا، لكن محكمة استئناف سان فرانسيسكو أرجات تنفيذ القرار ليتسنى لها النظر في استئناف وزارة العدل التي اعتبرت قرار القاضي "تدخلاً استثنائياً في السلطة الدستورية للرئيس بصفته القائد الأعلى" للقوات.

وكان ترامب قد أصدر قراراً استثنائياً بنشر 700 عنصر من المارينز بعد أيام من المواجهات الليلية على خلفية الاحتجاجات ضد سياسته بشأن الهجرة. بعدها، أمر بإرسال 2000 عنصر إضافي من الحرس الوطني، ما دفع حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم إلى التنديد بشدّة بقراره، معتبراً أنّ هذه الخطوة تحقّق "الخيال المضطرب لرئيس ديكتاتوي".