-فريق الديار-
في أخطر تطور منذ انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران، أطلق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موقفًا عالي النبرة من موسكو، محذرًا من أن "الصمت والتقاعس" أمام العدوان الأميركي "سيكون لهما عواقب وخيمة"، في رسالة حملت أبعادًا أبعد من واشنطن، ووجّهت سهامها نحو حلفاء طهران أيضًا.
وقال عراقجي عبر منصة "إكس": "التقاعس لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة، بل سيؤدي أيضًا إلى تدهور الأمن العالمي بدرجة أكبر"، في موقف اعتُبر بمثابة رسالة للذين لا يزالون يلتزمون الصمت، وأولهم روسيا والصين.
تصريحات عراقجي، الذي يزور موسكو في توقيت دقيق، جاءت قبيل لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لإعادة ترتيب الاصطفافات الدولية على وقع التصعيد غير المسبوق، بعد أن ألقت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات على الجبل الذي يعلو موقع "فوردو" النووي، في أخطر استهداف مباشر للمشروع النووي الإيراني منذ عام 1979.
وفي وقت تواصل فيه إيران وإسرائيل تبادل القصف بالصواريخ، أُفيد عن مقتل 6 جنود إيرانيين في غارة إسرائيلية غرب البلاد، فيما ردّت طهران بصواريخ استهدفت تل أبيب، ما أسفر عن إصابات وتسوية أبنية بالأرض.
رسالة مزدوجة: إلى الحلفاء قبل الأعداء
وفق مصادر دبلوماسية مطّلعة في موسكو، لم تكن رسالة عراقجي موجّهة فقط إلى الأميركيين، بل حملت مضمونًا إلى العاصمتين الروسية والصينية، حيث ترى طهران أن الاكتفاء بإعلان التنسيق أو التعبير عن "القلق" لم يعد كافيًا.
وفي تحليل لموقفه، ترى أوساط سياسية أن طهران تريد من حلفائها الكبار أن يخرجوا من منطق الصفقات والمصالح الباردة، إلى موقف صريح يُعيد التوازن الدولي، لا سيما وأن إيران تواجه حاليًا أوسع عملية عسكرية غربية منذ عقود، وسط صمت عالمي يكاد يُفسّر كـ"ضوء أخضر".
كذلك، وجّهت طهران برسالتها إنذارًا ضمنيًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، وكذلك إلى الداخل الأميركي الذي بدأ يشهد تظاهرات خجولة مناهضة للحرب، داعية إلى تحمّل المسؤوليات قبل أن ينفلت المشهد من السيطرة.
العين على الكرملين
اللقاء المنتظر بين عراقجي وبوتين اليوم قد يحدد المسار المقبل للتصعيد أو احتوائه. فإما أن تنخرط روسيا في موقف صارم يدعم شريكتها الاستراتيجية، أو تكتفي بدور الوسيط الرمادي. لكن ما بات واضحًا من لهجة إيران، أنها لن تقبل بعد اليوم أن يكون حلفاؤها مجرد مراقبين صامتين.
يتم قراءة الآن
-
من هو الشريك المسيحي الذي يراهن عليه في لبنان؟ جنبلاط صاحب قرار "الحرب والسلم" في الجبل... يختار المصالحة وشريكه فيها
-
سورية تتعرّى من عظامها
-
استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها...هل تمهّد للتصعيد؟
-
هل وقعت السويداء في فخ الخريطة الجديدة؟ قراءة في أبعاد التدخل الإسرائيلي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:31
الرئاسة السورية: الجهات المختصة تعمل لإرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية.
-
23:31
الرئاسة السورية: الهجوم على العائلات الآمنة والتعدي على كرامة الناس أمر مدان ومرفوض ولن يقبل بأي ذريعة.
-
23:30
الرئاسة السورية: لا نقابل الفوضى بالفوضى بل نحمي القانون بالقانون ونرد على التعدي بالعدالة، وسوريا دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم من الطائفة الدرزية والبدو على حد سواء.
-
23:30
الرئاسة السورية: ندعو كل الأطراف لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونؤكد بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات.
-
23:29
الرئاسة السورية: الأحداث المؤسفة بالجنوب سببها اتخاذ مجموعات خارجة عن القانون السلاح وسيلة لفرض أمر واقع، وننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السوري من الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام.
-
23:22
شعبة "المعلومات" أوقفت السجين الثالث بين السجناء الـ 9 الفارين من سجن درك النبطية في جنوب لبنان.
