- فريق الديار-
في تطوّر بالغ الدلالة، كشفت وكالة "رويترز" أمس أن إيران قامت بنقل معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو، قبل ساعات من تعرّضها لهجوم أميركي – إسرائيلي مشترك. هذه الخطوة، وإن بدت تقنية، تعكس قراءة استخباراتية دقيقة من طهران لاحتمال وقوع العدوان، وتفتح الباب أمام جملة من الأسئلة الاستراتيجية.
إيران تتوقّع الضربة وتتصرف:
نقل اليورانيوم، وتخفيض عدد الموظفين إلى الحد الأدنى، يكشفان عن استباق إيراني محسوب لأي تصعيد، وعن قدرة طهران على تفكيك مركز الثقل النووي ونقله إلى مواقع غير معلنة. الصورة الفضائية التي نشرتها "واشنطن بوست"، والتي أظهرت قافلة من 16 شاحنة تغادر المنشأة باتجاه مجمّع عسكري تحت الأرض، تعزّز هذا التقييم، وتدلّ على أن القرار الإيراني لم يكن انفعاليًا بل ضمن خطة طوارئ معدّة مسبقًا.
فوردو: موقع رمزي وتكتيكي
اختيار فوردو كهدف للهجوم يحمل أبعادًا رمزية واضحة. فالمنشأة الواقعة تحت الأرض تمثل أحد أبرز رموز التحدي الإيراني في ملف التخصيب، وقد حافظت طهران على تشغيلها رغم الاتفاق النووي سابقًا. لكن عمليًا، ووفق مؤشرات، فإن "إفراغ" المنشأة من اليورانيوم يُفرغ الضربة من جدواها النووية، ويحوّلها إلى رسالة سياسية لا أكثر.
الإعلان الأميركي: تحوّل خطير
للمرة الأولى، تُعلن الولايات المتحدة مشاركتها العلنية في استهداف منشآت نووية إيرانية، مما يرفع مستوى الاشتباك من الدعم غير المباشر إلى الانخراط المباشر في الحرب. هذا الإعلان يُربك قواعد الاشتباك السابقة، ويضع واشنطن في مواجهة مباشرة مع إيران، ويعقّد فرص العودة إلى أي مفاوضات نووية قريبة.
الرد الإيراني: ضبط النفس لا يعني الضعف
اللافت أن إيران لم تصدر حتى الآن ردًا عسكريًا مباشرًا، بل اكتفت بتأكيد "مركز نظام السلامة النووية" أن الهجوم لم يؤدِّ إلى أي تلوّث إشعاعي، ما يشير إلى رغبة في احتواء التصعيد وعدم منح خصومها ذريعة لحرب شاملة. لكن في المقابل، لا يمكن إغفال أن طهران تُراكم أوراق الرد، وقد تختار توقيتًا ومكانًا مختلفين لإعادة رسم توازن الردع.
ما جرى فجر الأحد هو فصل جديد من المواجهة الطويلة بين إيران والمعسكر الأميركي – الإسرائيلي، لكنّه فصل لا يخلو من مفاجآت. إيران أثبتت قدرتها على امتصاص الضربات دون خسارة مادية كبرى، وأظهرت مجددًا أن بنيتها النووية لم تعد محصورة في منشأة أو موقع، بل في شبكة موزعة يصعب استهدافها دفعة واحدة.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل ما حدث هو ذروة التصعيد، أم مجرد مقدمة لحرب أوسع تُرسم ملامحها بصمت وتُنقل تجهيزاتها عبر قوافل الشاحنات تحت الأرض؟
يتم قراءة الآن
-
الارهاب يقرع أبواب مسيحيي سوريا المنطقة في المجهول بعد قرار ترامب الانخراط بالحرب ايران تتجه لاغلاق مضيق هرمز... وتداعيات كارثية مُرتقبة على دول العالم
-
الرضا السعودي على "الحريريّة السياسيّة" ما زال في الثلاجة سعد مشمئز من المشاركة في الانتخابات البلديّة مع تعليقه العمل السياسي
-
إذا غرق الأميركيّون في الشرق الأوسط
-
ماذا بعد الضربات الأميركيّة الثلاث لإيران؟ أربعة سيناريوهات تحكم المشهد... لا تطمينات لبنانية لـ "تل ابيب"
الأكثر قراءة
-
الرضا السعودي على "الحريريّة السياسيّة" ما زال في الثلاجة سعد مشمئز من المشاركة في الانتخابات البلديّة مع تعليقه العمل السياسي
-
ماذا بعد الضربات الأميركيّة الثلاث لإيران؟ أربعة سيناريوهات تحكم المشهد... لا تطمينات لبنانية لـ "تل ابيب"
-
بشرى سارة من مصرف الاسكان : القرض بات ١٠٠ الف دولار لشراء السكن و١٠٠ الف للبناء و٥٠ الف للترميم حبيب للديار :هدفنا وقف نزف هجرة الشباب ولا وساطات بل منصة تقبل الطلبات
عاجل 24/7
-
22:49
إي بي سي عن مسؤول أميركي: لم تتم مهاجمة أي قواعد عسكرية يستخدمها الأميركيون في الشرق الأوسط باستثناء العديد.
-
22:48
الجامعة العربية تدين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الإيراني ضد قطر.
-
22:48
الأردن: العدوان الإيراني على قطر خرق صارخ للقانون الدولي وتصعيد خطر.
-
22:48
الخارجية الكويتية: الهجوم الإيراني تصعيد خطير يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
-
22:47
وزارة الداخلية القطرية: الأوضاع مستقرة بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الاميركية.
-
22:28
المرشد الإيراني علي خامنئي: لم نعتد على أحد ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد ولن نخضع لاعتداء أيا كان وهذا منطق شعبنا.
