"تفجير كنيسة مار الياس في دمشق يستأصل علامات التعايش"
ما زالت تردّدات مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق، والتي أسفرت عن سقوط العشرات بين قتلى وجرحى، تتوالى على أكثر من مستوى داخل سورية وخارجها، وخصوصاً أن الهجوم الإرهابي على الكنيسة خلال قداس مسائي يشارك فيه أبناء دمشق المسيحيين، قد شكّل اعتداءً على كل سورية وليس فقط على المسيحيين فيها، وحمل أكثر من دلالة لجهة التوقيت الملتبس، والذي أتى فيه هذا الاعتداء الذي يُعدّ الأول من نوعه بعد سقوط نظام بشارة الأسد، في لحظة إقليمية بالغة الدقة والخطورة، وفي هذا السياق، قرأ نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي في حيثيات هذه الجريمة، وقال لـ "الديار"، ردا على سؤال حول موقف البطريرك الأورثوذكسي يوحنا العاشر يازجي الذي حمّل الحكومة السورية مسؤولية حماية المسيحيين:" أولا إن هذا الانفجار هو مُدان بكل المعايير، ومما لا شك فيه أن هدفه الرئيسي هو تهجير المسيحيين من سورية، وهذا أمر يخدم مخطّط تفتيت سورية ونزع الصفة الحضارية التاريخية لهذه الدولة التي منذ نشوئها حتى اليوم، أي منذ عشرة آلاف عام حتى يومنا هذا، لم تكن إلا المكان الذي يجتمع فيه الناس من كل الطوائف والألوان والمذاهب والمكوّنات والحضارات لتكون مركز الإشعاع الحضاري، وما حصل يؤدي حتما إلى إلغاء وقمع واستئصال كل علامات هذا التعايش".
أما عن هدف التفجير الإرهابي، فيرى الرئيس الفرزلي، أنه "إذا صدقت الأقوال وما كتب حول دور يُرسم لأحمد الشرع في إدارة سورية كرمز لوحدتها، وليس كرمز للدولة المشرذمة والمقسّمة، فإن المنطق يقول ان هذا العمل يستهدف مساعي الدولة لتحقيق هدف وحدة سورية، وهذا أمر يرتّب أعباءً أكبر وأقوى على الرئيس الشرع، في إمكان استئصال الحالة التي هي بكنفه، واستلام الدولة الواحدة الموحّدة بقدراتها الشرعية في كل نواحي الحياة العامة في سورية، وإذا لم تكن على هذا الشكل، فأنا أعتقد أن سورية تتعرّض لتصبح دولة فاشلة، والحكم في سورية يتعرّض أيضًا لكي يفقد ما قيل أنه ثقة الغرب والمجتمع الدولي به لتحقيق هذه الغاية".
وحول انتقاد البطريرك اليازجي لرسالة التعزية الرسمية من قبل الرئيس الشرع، يشير الرئيس الفرزلي، إلى أنه "من الطبيعي هذا الخطاب التصعيدي من قبل البطريرك الذي يتحدث بلسان المفجوعين من المجزرة الكبيرة جدا، بحيث إنه لم يسبق أن حدثت مع المسيحيين في سورية منذ مئات السنين هكذا عمليات إرهابية، إذ لا عجب أن ينطق البطريرك بمثل هذا الكلام الذي يعبّر فيه عن الألم العميق الذي يعاني منه هو ومن يمثّلهم، فالعبرة في التنفيذ وفي حماية المكوّنات السورية وفي تأكيد وحدة البلد، والعبرة في حماية مشروع حضاري لسورية".
ورداً على سؤال حول مستقبل سورية، يقول الرئيس الفرزلي، إنه "من غير الواضح إلى أين يتّجه الوضع في سورية، ولكن الخطة واضحة التي تستهدفها وتستهدف لبنان، وتريد أن تجعل من المنطقة مشلّعة الأجزاء ومقسّمة ضمن حدود سايكس بيكو أو خارج حدود سايكس بيكو.
الأكثر قراءة
-
الفرزلي لـ "الديار": خطة تستهدف تقسيم سورية ولبنان
-
موقف لبنان من خارطة الخطوة مقابل الخطوة: فلتبدأ «اسرائيل» أولاً تأكيد رئاسي على رفض التهويل وجلسة بحث السلاح غير مطروحة محاولة قواتية لطرح اقتراع المغتربين في الخارج تهدد بـ«كهربة» جلسة الغد
-
باراك قد يؤجّل زيارته... وسلام للقوات: لمقاربة سياسية لا كلامية
عاجل 24/7
-
22:11
قذيفة مدفعية استهدفت سطح أحد المنازل المأهولة في حي كروم المراح بمدينة ميس الجبل - قضاء مرجعيون، ما أدّى إلى أضرار مادية في المكان من دون تسجيل أيّ إصابات بشريّة
-
22:00
قاسم: قام حزب الله بالمساندة لأهل غزة وفلسطين وكانت مساندة واجبة وضرورية.
-
22:00
قاسم: عطاءات الشهداء أعطتنا زخمًا وقوة وعطاءات الجرحى جعلتنا نتحمّل المسؤولية أكثر.
-
21:59
قاسم: مطمئنون أن الله معنا والله ينصرنا لأن السنن الإلهية من عنده والدعم من عنده فإذا افترضنا أننا في مرحلة لم ننتصر يمكن أن يكون السبب بأن نقوم بشيء إضافي ونعدّ العدّة أكثر.
-
21:59
قاسم: - المهم أن نقتنع أننا منصورون من الله تعالى أما الابتلاءات التي تصيبنا فهذه اختبارات وامتحانات وعلينا الصبر فالنصر مع الصبر والفرج مع الكرب.
-
21:58
قاسم: المؤمن مدعوم من الله قطعًا وهذا يأتي من التسديد الإلهي. - الذين كانوا يقاتلون على الحافة الأمامية في معركة أولي الباس لو تعرفوا كم كان عددهم مقابل 75 ألفًا ومعهم كل الإمكانات لكن الله نصرهم وسددهم لأنهم أعدّوا العدة.
