اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أثار مقطعان مصوران انتشرا على وسائل التواصل الاجتماعي موجة استنكار واسعة بين رواد الشاطئ وسكان مدينة جبيل، بعدما أظهرا زورقًا سريعًا وعدة دراجات مائية (جت سكي) تبحر بشكل خطير على مقربة شديدة من الشاطئ حيث كان المواطنون يسبحون والعائلات تستجم.

وتُظهر المشاهد التي التُقطت خلال عطلة نهاية الأسبوع الزورق السريع وهو يعبر المياه الضحلة على مسافة لا تتعدى أمتارًا قليلة من الشاطئ، في حين يوثق الفيديو الآخر دراجات مائية تنطلق بسرعة كبيرة بين السباحين. وأكد شهود عيان أن قائدي هذه الوسائل البحرية لم يبدوا أي اهتمام بما قد ينجم عن تصرفاتهم المتهورة من أخطار جسيمة على حياة الناس.

وبحسب القوانين البحرية المعمول بها في لبنان والمعايير الدولية للسلامة، يُحظر على الزوارق والدراجات المائية الاقتراب من الشاطئ لمسافة تقل عن 300 متر، وذلك لتجنب حوادث الاصطدام أو الإصابات أو حتى الوفاة. وقال أحد السكان المحليين الذين حضروا الواقعة: "ما شاهدناه خرق واضح لقواعد السلامة البحرية. كانوا على بعد أمتار من الأطفال وكبار السن الذين يسبحون."

وقد أعاد هذا الحادث تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتشديد الرقابة من قبل شرطة الشواطئ والجهات البحرية المعنية. ففي السنوات الأخيرة، تكررت حوادث مماثلة على طول الساحل اللبناني نتيجة التهاون في تطبيق القوانين، ما سمح للبعض بالتحرك في مناطق محظورة دون رادع.

وحذرت جمعيات أهلية ناشطة في مجال السلامة البحرية من أن استمرار هذا التراخي سيؤدي إلى المزيد من الحوادث المؤسفة، لا سيما خلال موسم الصيف المزدحم. وقالت ناشطة في إحدى الجمعيات: "القوانين لا تكفي وحدها على الورق. المطلوب رقابة فعلية وتغريم المخالفين وحتى حجز وسائلهم عند اللزوم."

ويطالب الأهالي البلديات ووزارة الأشغال العامة والنقل باتخاذ إجراءات عاجلة، منها وضع لافتات واضحة تحدد المناطق المحظورة، وتنظيم حملات توعية لمستخدمي الدراجات المائية والزوارق، وتسيير دوريات مراقبة مستمرة لضمان الالتزام.

ومع سعي القطاع السياحي اللبناني إلى استعادة عافيته وجذب الزوار، يبقى تأمين شواطئ آمنة لجميع المواطنين والوافدين أولوية قصوى لا تحتمل التساهل. 

لمشاهدة الفيديو إضغط على الرابط الآتي:

https://www.facebook.com/share/v/19b5WZBG5g/

الأكثر قراءة

معالم الردّ على ورقة برّاك تتبلور... وحزب الله سلّم موقفه إجهاض مُحاصرة «الثنائي» انتخابياً... والمواجهة مفتوحة الأمن العام فكّك خليّة لتنظيم «داعش» تتعاون مع «الموساد»؟!