اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انعكست المواجهات الإيرانية – الإسرائيلية التي استمرت 12 يوما على لبنان بشكل مباشر، حيث شملت تداعياتها قطاعات حيوية عديدة لا سيما تلك المرتبطة بالقطاع السياحي، من أبرزها قطاع تأجير السيارات الذي شهد تراجعا حادا في نشاطه خلال فترة الحرب. إلا أن الإعلان عن وقف إطلاق النار أعاد الأمل تدريجياً إلى العاملين في القطاع الذين يترقبون صيفا نشطا مع تحسّن الأوضاع السياسية والأمنية.

وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس نقابة وكالات تأجير السيارات في لبنان، جيرار زوين أن “الوضع في قطاع تأجير السيارات كان كارثيا خلال فترة الحرب، حيث سُجلت موجة إلغاء حجوزات كبيرة، تراجعت معها نسب الإشغال إلى حدود 15% و20% فقط”.

وأشار زوين إلى أن “الأمور بدأت بالتحسّن التدريجي مع انتهاء الحرب، حيث ارتفعت نسب الحجوزات إلى 35% ثم 40% فـ45% و50%، مدفوعة بتحسن حركة الطيران، رغم استمرار إلغاء وتأجيل العديد من الحجوزات، خصوصا من اللبنانيين القادمين من أميركا الجنوبية وأستراليا”.

وكشف زوين أن “نسب الحجوزات الحالية تتراوح بين 60% و65%، في ظل ترقّب لصيف واعد مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة”، متوقعا أن “تتخطى الحجوزات عتبة الـ90% في النصف الثاني من تموز وخلال شهر آب، شرط أن تبقى الأوضاع السياسية مستقرة”.

وفيما أشار إلى أن الوضع الأمني مستقر حاليا، أكد زوين أن “السياحة في لبنان تتأثر بشكل مباشر بالتصريحات والمواقف السياسية، ما ينعكس على قرار السائح بالمجيء أو التراجع”.

وأوضح أن “الطلب في قطاع تأجير السيارات يعتمد بشكل أساسي على المغتربين اللبنانيين، في حين تسجَّل مشاركة خجولة من السياح العرب، مع غياب شبه كامل لحجوزات الخليجيين، مقابل بعض الحضور للعراقيين والكويتيين”.

وختاماً، شدد زوين على أن “قطاع تأجير السيارات من أكثر القطاعات التي تعاني، ليس فقط بسبب تراجع الطلب، بل أيضاً نتيجة الأعباء التشغيلية المستمرة، كالتأمين والميكانيك التي يجب دفعها حتى في حال عدم استخدام السيارة”.

الأكثر قراءة

مقاتلو الإيغور على حدود لبنان:ما وراء الحشود السورية الغامضة؟