الرئيس عون: لا أمن من دون جيش ولا إصلاح من دون سيادة كاملة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اليوم في القصر الجمهوري، وفدًا من الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من الدول الأوروبية، حيث عرض معهم التطورات الداخلية والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يواجهها لبنان.

وفي مستهل اللقاء، شدّد الرئيس عون على "ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للبنان في استعادة كامل أراضيه وبسط سيادة الدولة عليها"، داعيًا إلى "إطلاق مبادرة شاملة لدعم الجيش اللبناني بكل الوسائل المتاحة"، محذرًا من أن "غياب الجيش قد يؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الأمني، ما سينعكس سلبًا على استقرار المنطقة بأسرها".

وطالب الرئيس الأوروبيين بـ"رفع أي عقوبات مفروضة على لبنان"، واقترح "عقد مؤتمر أوروبي–عربي لإعادة بناء لبنان وإنعاش اقتصاده، بالتوازي مع مسيرته نحو سيادة أمنية وعسكرية كاملة".

وفي الشأن الاقتصادي، أشار عون إلى أن "قانون هيكلة المصارف بات في مراحله المتقدمة داخل مجلس النواب"، معربًا عن أمله في "إقراره قبل نهاية الشهر الحالي"، وأوضح أن "مجموعة رفيعة المستوى تعمل حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على قانون الفجوة المالية"، الذي يُعد أساسيًا في مسار الإصلاح المالي.

وفي ملف النزوح السوري، أكد رئيس الجمهورية أنه "في ظل استقرار الأوضاع في بعض المناطق السورية، من العادل والضروري تسهيل عودة النازحين بشكل آمن وكريم ومنسق"، مشيرًا إلى "وجود تعاون أمني جيد جدًا على الحدود اللبنانية–السورية".

أما في ما يتعلق بسلاح الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، فأوضح عون أن "لبنان لا يزال ينتظر تفعيل المبادرة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتفعيل عمل اللجنة المشتركة المعنية بتنفيذها".

من جهتها، عبّرت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي واهل عن تقدير الاتحاد للأهداف التي طرحها الرئيس عون، واصفة خطابه السياسي بأنه "طموح ويشكّل أساسًا للبنان في المرحلة المقبلة"، مؤكدة "التزام الاتحاد الأوروبي بدور فاعل وداعم في لبنان".

وفي مداخلاتهم، شدد السفراء الأوروبيون على "تطابق وجهات نظر بلدانهم مع ما طرحه الرئيس عون حول ملف النزوح السوري"، مؤكدين أنهم "باشروا باتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه".

كما اطّلع رئيس الجمهورية من ممثلته الشخصية لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، الدكتورة كارلا إده، على نتائج الاجتماعات التي عقدتها مؤخراً في المنظمة، وخطة تعزيز التعاون بين لبنان والفرنكوفونية في المرحلة المقبلة.