وزيرة التربية جالت على مراكز الامتحانات الرسميّة في الشمال:
كانت أسهل من المتوقع... وسنحافظ على مستوى تعليمنا رغم كلّ الصعاب

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي مركز الامتحانات الرسمية في الشمال، حيث استهلت جولتها على مراكز الامتحانات الرسمية في محافظة عكار، حيث رافقتها مديرة الإرشاد والتوجيه في الوزارة هيلدا الخوري، ورئيس المنطقة التربوية في الشمال نقولا الخوري.

وتفقدت كرامي مركز الامتحانات في مدرسة يعقوب الصراف الرسمية في بلدة منيارة، حيث جالت على الصفوف واطلعت على سير الامتحانات، وتحدثت إلى الطلاب للاطمئنان على أوضاعهم والتحديات التي قد يواجهونها.

وخلال الجولة، اعتبرت كرامي بتصريح أن "طلاب عكار منسجمون جدًا مع المسابقات، وهذا ما أكّدوه لي. الأجواء مريحة ومشجّعة جدا، وقد عبّر الطلاب عن أن الامتحانات كانت أسهل من المتوقع".

ووجّهت رسالة شكر إلى فرق العمل في الوزارة وفي باقي المناطق، مثنية على الجهود المبذولة لضمان حسن سير الامتحانات.

كذلك وجهت رسالة الى المعلمين والطلاب والأهالي، جاء فيها: "أقول للمعلمين: نحن في الوزارة نعلم جيدا مدى صعوبة الظروف التي نعمل فيها، ومع ذلك، أثبتم أنكم أصحاب رسالة لا تتخلون عنها. أنتم على يقين بأهمية ما تقومون به، وتأثيره الإيجابي في البلد بأكمله، وليس فقط على الطلاب".

وتابعت: "وللطلاب أقول: نحن نعتمد عليكم، فأنتم مستقبل البلد ونحن فخورون بكم. نعرف حجم التحديات، لكننا نؤكد أننا صامدون، وسنحافظ على مستوى تعليمنا رغم كل الصعاب".

أما في ما يتعلق بما يُحكى عن غياب الانسجام في مجلس الوزراء، فأوضحت كرامي: "بصفتي ابنة الشمال وعضوًا في الحكومة، أقول بالعكس تماما. رغم التنوع الكبير في المجلس، هناك قاسم مشترك يجمعنا، وهو الإيمان بهذا البلد ومستقبله، إضافة إلى رغبتنا في توظيف مهاراتنا لخدمة الناس. وحتى في حال اختلاف وجهات النظر أو الأولويات، لم ألحظ سوى التضامن والانسجام والتناغم بين الزملاء".

في أبي سمراء

كما تفقدت مركز الامتحانات الرسمية في ثانوية عدنان الجسر النموذجية المختلطة في ابي سمراء - طرابلس. وجالت على الصفوف واطلعت على سير الامتحانات كما استمعت الى الطلاب والى المشرفين على المراقبة التربوية.

وتحدثت كرامي عقب الجوله قائلة: "اود ان اشكر كل القيمين على هذه الامتحانات من الفريق الذي يتابع من وزارة التربية والذي يسهر على مدار الساعة وقام بوضع الأسئلة ووزعها واوصلوها الى المراكز الى الزملاء هنا في كل المراكز. الطلاب مرتاحون وهذا كان الهم الاول ان ادخل الى الصفوف، فأرى انهم مرتاحون وليس هناك من توتر كما انهم على قدر كبير من التركيز. ولدى سؤالي عن مسار الامتحانات للطلاب كانت الاجوبة إيجابية كما سجلت الابتسامات التي ارتسمت على وجوه الطلاب".

أضافت: "انا سعيدة جدا انطلاقا مما ذكرت واشعر ان فريق العمل الذي اوصلنا الى هنا وكل الأساتذة الذين اوصلوا الطلاب الى هذه المرحلة رغم كل الظروف الصعبة، هذا انتصار وفخر لنا كبلد يفتخر بابنائه وقطاع التربية ويستعد بالتالي احسن استعداد للمستقبل".

وعن شكاوى الطلاب من طرح بعض الأسئلة، قالت كرامي: "انا اعمل كمعلمة منذ 30 عاما لم اتمكن من ان ارضي كافة الطلاب بالأسئلة، ولكن اقول ان الأسئلة وضعت من قبل الاختصاصيين، واجريت الكثير من الدراسات لنعرف اين اصبح معظم الطلاب، ولسنا متفاجئين انه بالنسبة لبعض الطلاب لم تأت الأسئلة كما هو متوقع بالنسبة لهم. ولكن تلقيت من جهتي الكثير من الرسائل كما كان قد سجل احتجاج في السابق على الاختياري، الآن يقولون ان الامتحانات عادلة. من هنا انا مطمئنة الى ان ما قمنا به وضمن الظروف القاسية وهي قاسية على الاستاذ وعلى المدرسة وعلى كل القطاع، قمنا بأفضل ما عندنا لنصل الى هذه النقطة".

وردًّا على سؤال عما سيصار اليه في التصحيح قالت: "كما حصل تماما مع الأسئلة نحن بصدد عملية علمية منهجية وبرنامج تصحيح يتم وضعه بناء على الكفايات التي نتأكد من خلالها ان الطلاب قد اكتسبوها ستكون منتظمة وتخرج بنتائج نفتخر بها ونثق بها".

وعما اذا كانت تتوقع نسبة نجاح معينة، قالت كرامي: "نحن عندما نضع الامتحانات نضعها لينجح كل طالب اتم الاستعداد لهذه المرحلة، اذا ان كل طالب مستعد ويستوفي الشروط سينجح لا انظر الى ان طالب او الطلاب الذين سينجحون هم جزء او كل الطلاب، طبعا الظروف اخذت بعين الاعتبار في كل معطى ونقطة اخذت في اختصار المقرر. ونحن الان نختبر هذا الجيل بـ 60% من المنهاج بمعنى ان الاجيال السابقة درست اكثر بـ 40% اذا من المؤكد انه جرت مراعاة الظروف، وفي الوقت عينه لا يمكننا ان نبالغ بالمراعاة ونخسر قيمه الشهادة".

في حاصبيا

وفي حاصبيا، أنهى ​طلاب الثانوية العامة بفروعها الاربعة في المنطقة، امتحاناتهم للشهادة الرسمية في اليوم الثالث على التوالي وسط أجواء أمنية هادئة ومريحة، بفضل الاجراءات الامنية المشددة التي فرضتها القوى الامنية داخل مركزي الامتحانات في الثانوية الرسمية والتكميلية الرسمية للصبيان.