اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


ينطلق موسم المزايدات الانتخابية رسميا اليوم الثلاثاء من القاعة العامة لمجلس النواب، المرتقب ان تشهد مواقف عالية النبرة، تؤدي تلقائيا الى سجالات عنيفة ستُنقل مباشرة على الهواء.

فبعدما تردد ان الجلسة المخصصة لمساءلة الحكومة قد لا تبث على وسائل الاعلام، بمحاولة لتفادي نقل التوتر، الذي من المرجح ان تشهده، الى الشارع، أكدت مصادر كتلة "التنمية والتحرير" لـ "الديار" انها ستكون منقولة مباشرة على الشاشات كما جرت العادة مع جلسات مماثلة.

وبحسب المعلومات، يحاول النواب الذين يُعرّفون عن أنفسهم بـ"السياديين" ويبلغ عددهم نحو 61 نائبا، ان ينسقوا مواقفهم "لتصب كلها في اطار الضغط لتنفيذ الحكومة تعهداتها، وبخاصة تلك التي وردت في البيان الوزاري لجهة حصرية السلاح".

وتشير مصادر مطلعة على الاستعدادات الحاصلة الى ان "التركيز سيكون على الدعوة لعقد جلسة حكومية، تعلن صراحة توجهات الحكومة في هذا المجال، كما يتم خلالها وضع أطر زمنية للتسليم". وتضيف المصادر: "كما ان عددا من النواب يصر على فتح ملفات ذات بُعد مناطقي، كالسؤال عن الاجراءات التنفيذية لتشغيل مطار القليعات مجددا، من منطلق انها تندرج في سياق اجتذاب الناخبين قبل 10 أشهر فقط على موعد الانتخابات النيابية".

بالمقابل، لن يقف نواب حزب الله وحركة "أمل" متفرجين على "حفلة الزجل" المتوقعة اليوم، وهم أيضا أعدوا العدة للرد والمواجهة. وبحسب المعلومات ستتركز مداخلاتهم على ربط اي بحث في مصير السلاح، بانسحاب "اسرائيل" اولا من الاراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات واعادة الاسرى. وتشير مصادر مطلعة الى ان هؤلاء، وبخاصة نواب الحزب، لن يتوانوا عن "التصويب على المواقف الاخيرة التي صدرت عن المبعوث الاميركي توم باراك، للتنبيه الى مخاطر جمة محيطة في البلد، في حال التخلي عن اوراق قوته وعلى رأسها سلاح المقاومة، من منطلق ان المشاريع والمخططات الدولية للبنان والمنطقة لم تعد خفية، بل معلنة وبالفم الملآن ومنها ضم لبنان الى بلاد الشام، وبالتالي تهديد وجودي للبلد".

وتأتي هذه الجلسة، فيما لبنان الرسمي ينتظر رد واشنطن على الاجوبة التي تقدم بها على الورقة الاميركية. وبحسب المعلومات وبعكس كل ما اشيع في الفترة الماضية، فان الاجواء تبدو ايجابية، بحيث ان تراجع وطأة التصعيد والخروقات "الاسرائيلية" في اليومين الماضيين، يأتي خلافا لكل من توقع ضغطا "اسرائيليا" ميدانيا، اعتراضا على الرد اللبناني على ورقة برّاك.

وحتى الساعة، لا يزال غير واضح ما تعهدت به الرئاستان الاولى والثانية بهذه الورقة. اذ يؤكد اكثر من وزير انه ليس على علم على الاطلاق بهذه الورقة. حتى ان رئيس حزب "القوات" نفسه اعلن صراحة انه لم يطلع على فحوى الرد، وليس متأكدا اذا كان هناك ورقة او اثنتان.

وتشير مصادر وزارية الى ان "الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام توصلا الى قناعة بأن عليهما قضاء حاجاتهما بالكتمان، وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة ولبنان" لافتة الى انهما "يدركان حاجة كل القوى الى المزايدات الشعبية مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي، لذلك سيعمدان الى مزيد من التكتم والسرية في بت الملفات وانجازها".

الأكثر قراءة

مفاوضات بين أميركا وحزب الله؟