في تطور طال انتظاره منذ عقود، أصدر القضاء الفرنسي قرارًا بالإفراج عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبدالله في الخامس والعشرين من تموز، بعد مسيرة نضالية وقانونية طويلة، جعلت من قضيته رمزًا عالميًا للنضال ضد الاستعمار والتمييز القضائي، وللمطالبة بالعدالة في مواجهة الحسابات السياسية.
عبدالله، الذي اعتُقل عام 1984 على خلفية اتهامه بالضلوع في عمليات استهدفت دبلوماسيين في ثمانينيات القرن الماضي، حُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، رغم أنه كان مؤهلًا للإفراج المشروط منذ العام 1999، وفقًا للقوانين الفرنسية. إلا أن الإفراج ظل معلقًا بفعل تدخلات سياسية ورفض متكرر من الحكومات المتعاقبة، مما أثار تساؤلات جدية حول استقلالية القرار القضائي في مواجهة الضغوط الخارجية.
بين الشرعية والمبدأ
لم يكن جورج عبدالله مجرد سجين سياسي، بل تحول إلى حالة رمزية، لا سيما في العالم العربي، حيث اعتُبر صوتًا مناهضًا للهيمنة الغربية والدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ومع تمسكه بمبادئه ورفضه لأي مساومة مقابل الإفراج عنه، اكتسب احترامًا عابرًا للحدود والانتماءات.
اليوم، ومع هذا القرار الجديد، تسجل العدالة الفرنسية نقطة إيجابية في مسار استعادة التوازن بين القانون والسياسة. فالقرار لا يُقرأ فقط على أنه استجابة لضغوط حقوقية محلية ودولية، بل كتصحيح لمسار طال أمده، ولحظة تُذكّر بأهمية الفصل بين ما هو قضائي وما هو سياسي.
عودة منتظرة إلى الوطن
من المنتظر أن يتم ترحيل عبدالله إلى لبنان فور تنفيذ القرار، حيث ينتظره استقبال شعبي ورسمي كبير. لكن الأهم من الاحتفالات، هو ما تحمله عودته من رسائل، أبرزها أن النضال من أجل القيم لا يسقط بالتقادم، وأن صمود الأفراد قادر أحيانًا على كسر جدران السجن عندما تتضافر معه إرادة حرة للقضاء.
يتم قراءة الآن
-
من هو الشريك المسيحي الذي يراهن عليه في لبنان؟ جنبلاط صاحب قرار "الحرب والسلم" في الجبل... يختار المصالحة وشريكه فيها
-
سورية تتعرّى من عظامها
-
استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها...هل تمهّد للتصعيد؟
-
هل وقعت السويداء في فخ الخريطة الجديدة؟ قراءة في أبعاد التدخل الإسرائيلي
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
23:31
الرئاسة السورية: الجهات المختصة تعمل لإرسال قوة لفض الاشتباك وحل النزاع بالسويداء بالتوازي مع إجراءات سياسية.
-
23:31
الرئاسة السورية: الهجوم على العائلات الآمنة والتعدي على كرامة الناس أمر مدان ومرفوض ولن يقبل بأي ذريعة.
-
23:30
الرئاسة السورية: لا نقابل الفوضى بالفوضى بل نحمي القانون بالقانون ونرد على التعدي بالعدالة، وسوريا دولة لكل أبنائها بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم من الطائفة الدرزية والبدو على حد سواء.
-
23:30
الرئاسة السورية: ندعو كل الأطراف لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونؤكد بذل جهود لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات.
-
23:29
الرئاسة السورية: الأحداث المؤسفة بالجنوب سببها اتخاذ مجموعات خارجة عن القانون السلاح وسيلة لفرض أمر واقع، وننطلق في موقفنا من أحداث الجنوب السوري من الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام.
-
23:22
شعبة "المعلومات" أوقفت السجين الثالث بين السجناء الـ 9 الفارين من سجن درك النبطية في جنوب لبنان.
