البيان الذي اصدرته مديرية التوجيه في الجيش اللبناني امس، وصف بايجاز المرحلة الراهنة، موجها رسالة واضحة الى الجميع بعدم السماح باي اخلال بالامن او المساس بالسلم الاهلي، معولا على وعي اللبنانيين وتضامنهم ووحدتهم والتحلي بالمسؤولية.
اختصر البيان الواقع اللبناني الحالي برمته، ومن ضمنه واقع مدينة طرابلس، البيئة الاكثر حساسية وتأثرا بما يجري في المحيط، من احداث وتطورت مقلقة على اكثر من صعيد، خاصة بعد ما شهدته ساحات وشوارع المدينة من تحركات لافتة، عدا كم كبير من الشائعات والفبركات، التي تحاول النيل من النسيح الطرابلسي الموحد بمختلف اطيافه. وقد تبين ان الشائعات مجرد انعكاس لمخاوف من مجريات الاحداث والتفاعل معها، منذ طرح علاقة طرابلس ببلاد الشام، ومحاولات استغلال هذه الطروحات والافكار، لمآرب ليست خافية على أحد.
فشوارع وساحات المدينة تشهد يوميا تدابير امنية وجهوزية واضحة. دوريات وحواحز لمختلف القوى والاجهزة الامنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، حيث تشهد تدابير لحماية ادارات الدولة، ومؤسسات عامة وخاصة، واحياء ومناطق متعددة، في خطوات امنية استباقية تشير الى حجم الاهتمام بالمدينة ، لمنع اي خلل محتمل ينعكس سلبا على حركة المدينة الاجتماعية والتجارية الاقتصادية والسياحية. وتثير هذه الدوريات ارتياحا واطمئنانا، خاصة بعد مراحل وفترات شهدت فيها المدينة فلتانا وفوضى امنية، وعمليات نشل وسلب، واطلاق رصاص عشوائي وتفلت باستعمال السلاح لحل اي اشكال مهما كان تافها...
حين يتجول المرء في شوارع طرابلس، يلفته ان دوريات تحيط بمؤسسات محددة، وان حواجز امنية تدقق في السيارات. وحين تطرح تساؤلات، فان اجوبة بعض المطلعين تفيد ان هذه التدابير تأتي بعد سيل من الشائعات المفبركة التي تحكي عن تسلل عناصر سورية، الامر الذي يدفع بهذه الاجهزة الى اتخاذ التدابير التي تبث الامان، وتدحض الشائعات باجراءات عملانية، خاصة ان لدى البعض مخاوف من تمدد احداث السويداء الى طرابلس، كونها البيئة الجاهزة لتلقي ردود فعل، حسب قول احد المتابعين لامور المدينة.
والاجراءات الامنية التي يتخذها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية، غير محصورة بمدينة طرابلس وحسب، انما تمتد الى بقية مناطق الشمال، وصولا الى المنطقة الحدودية المتاخمة للاراضي السورية. وقد رفعت هذه الاجهزة من وتيرة المراقبة والمتابعة والملاحقة في نطاق المعابر الرسمية، كما في نطاق المعابر غير الشرعية. وبين حين وآخر يلاحظ دقة التفتيش على الحواجز لحافلات النقل من فانات وباصات وسيارات، مما يؤكد ان التدابير احترازية واستباقية لابقاء الساحة الشمالية بخاصة، واللبنانية بعامة، بعيدة عن الاختراقات الامنية من اية جهة اتت، ولضمان امن واستقرار هذه الساحة.
يتم قراءة الآن
-
خطة الجيش لحصر السلاح... جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري؟ القرار القضائي يهز الوسط المالي: بداية رحلة استعادة الودائع؟
-
القنبلة التوراتيّة بدل القنبلة النوويّة
-
القاضي شعيتو يواجه الكبار: الأموال تعود الى لبنان خلال شهرين وإلاّ الملاحقة...
-
لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
12:48
بيان لقادة أوروبيين: دعمنا لأوكرانيا سيتواصل
-
12:46
بيان قادة أوروبيين: نرحب بجهود ترمب لوقف إراقة الدماء بأوكرانيا وإنهاء الحرب وتحقيق السلام
-
12:45
بيان من قادة أوروبيين: الخطوة التالية يجب أن تكون الآن إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي مثلما تصور ترامب
-
12:43
المدير العام لوزارة الصحة بغزة: ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 251 شهيدا منهم 108 أطفال
-
12:35
سانا: اندلاع حرائق جديدة في أحراج في محيط بلدة "مرمريتا" في ريف حماة الغربي وفرق الإطفاء توجهت فورًا للتعامل معها
-
12:29
تحليق مسيرة "إسرائيلية" على علو منخفض فوق المحمودية والعيشية والجرمق وحـبوش وشـوكين وعبا وجباع وكفرفيلا ومزرعه البياضة وبصليا في النبطية، وفوق منطقة مرجعيون جنوبي لبنان
