اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في برج البراجنة، الى أن "العامل الأبرز في قضايا ​الوحدة الإسلامية وحفظها هو ​السلطة السياسية، وعلى أيّ ثقافة تعتمد السلطات السياسية تأتي النتائج في كل بلاد الإسلام، وللأسف إن التجربة المريرة تؤكد أن الخصومة والتباعد والقطيعة السياسية بين أهل الإسلام وضعت الجميعَ في وجه الجميع، وفتحت الباب للعبة الغرب و "إسرائيل" في بلاد العرب والمسلمين بشكل كارثي، والتاريخ بحقباته المختلفة ومنه عصرنا الحاضر يكشف لنا حقيقةً مفادها: أنه لا رابح في لعبة التمزيق، والكل خاسر، فقط الرابح "إسرائيل" وأميركا وأوروبا وكلّ عدوّ لهذه الأمة على طول حقبات التاريخ، ومتى وقع الانقسام وقع الانهزام. وهنا تكمن أهمية العامل السياسي بالوحدة أو بالتمزيق، لأن القضية تتعلّق بالمجهود الوطني والدعاية السياسية والدينية والإعلام الذي يعمل في فلك السلطة فضلاً عن الأجهزة المختلفة، والسلطة في هذا المجال تملك أخطر الإمكانات وأوسعها تأثيراً على العقول وميولها".

واعتبر أن "التشكيلات القضائية والأمنية والإدارية والديبلوماسية وغيرها ضرورة قصوى بسعة ما تحتاجه ​المصلحة اللبنانية​ الميثاقية، فلا تخطئوا لأن البلد لا يتحمّل. وهنا أحبّ أن ألفت الحكومة إلى أن ​الانتقام السياسي​ والقضائي والتنموي والأمني هو أمر يهدّد مصالح البلد السياسية والسيادية؛ والحكومة بموقعها الدستوري هي كأبٍ وطني، بل أي خطأ يحيل الحكومة إلى ميلشيا بدلا من كونها سلطة وطنية، لذلك المطلوب التوقّف عن ​سياسة تهميش الموظفين وقمعهم، سيما موظفي الفئة الأولى والقضاة والضباط بمختلف أسلاكهم".

وقال: "شكرا للحكومة اللبنانية مجددا التي لم ترفع حجرا من أنقاض جبهة الجنوب والبقاع والضاحية بحججٍ واهية وغير مقبولة، والحلّ بالإنصاف الوطني والأخلاقي والميثاقي فقط".

الأكثر قراءة

نهاية عصر الكاش؟