فاجعة تلو فاجعة تطغى على مدينة طرابلس، وكأن القدر كتب لهذه المدينة ان تشهد الكوارث والفواجع... لكن ثمة من يقول، ان تجاهل اهل السلطة والطبقة السياسية، بدءا من نواب المدينة وصولا الى الحكومة، هم من كتبوا لهذه المدينة ان تشهد الكوارث بفعل الاهمال والتهميش المستمر، والوعود التي لا تحظى بالتنفيذ.
فجر السبت الماضي، عاشت طرابلس مأساة ادمت قلوب العائلة المفجوعة، وقلوب الطرابلسيين الذين اقلقتهم الحادثة - الفاجعة، التي قضت على طفلين توأم بعمر السنتين ونصف السنة حرقا، جراء ماس كهربائي اصاب مروحة تعمل على البطارية، في ظل حرارة طقس مرتفعة ورطوبة عالية، في منزل داخل زقاق يقع على طلعة الرفاعية، قرب مدرسة الفيحاء الرسمية.
وفي التفاصيل انه قرابة الساعة الرابعة فجر السبت، شعر الوالد عبد الرحمن عبد الله ان حريقا اندلع في غرفة الطفلين التوأم، بفعل الماس الكهربائي بمروحة تعمل على البطارية، وخلال وضعها في الشاحن الكهربائي، سمع صوت طفله جود يستغيث مناديا بابا، اقتحم الوالد الغرفة محاولا انقاذ طفليه، لكن النيران وبسبب الحرارة المرتفعة كانت قد اشتدت، فاصيب بكتفه وتراجع ليتصل بالاطفائية دون جدوى ومكررا اتصالاته. ثم اجرى اتصالا بالدفاع المدني الذي حضر وبدأ باخماد الحريق، لكن النيران كانت قد التهمت الطفلين، ولم توفر سقف المنزل...
الفاجعة بلغت حدا يصعب وصفه، فالعائلة بدت منهارة للغاية، واتهامات بدأت تطلق يمنة ويسرى.
هذه الفاجعة، فتحت ملفات عدة ابرزها ملف التجهيزات الاساسية للدفاع المدني والاطفائية...
ولفتت مصادر متابعة ان موقع المنزل المحترق، يقع ضمن زقاق صغير تعجز سيارات الدفاع المدني الوصول اليه، مما اضطر الدفاع المدني على ركن آليته على بعد قرابة الـ 500 متر، وبالكاد تصل الخراطيم الى مكان الحريق.
اضافة الى اشكالية حصلت تتعلق بارقام الدفاع المدني والاطفائية، في ظل اضراب عناصر الاطفائية الذين يعانون من اجحاف كبير بحقوقهم وبرواتبهم المستحقة منذ اكثر من ستة اشهر، وتجاهل المعنيين في الطبقة السياسية لمطالبهم. وقد حصل الحريق في مرحلة اضرابهم، رغم انهم يلبون النداءات انسانيا، غير ان هاتفهم معطل نتيجة تراكم فواتير مستحقة غير مدفوعة...
عوامل عديدة تسببت بالفاجعة، وتشكل دافعا للتحقيق الجدي في اسباب ونتائج الفاجعة، وتحديد المسؤوليات، وتدعو الطبقة السياسية للاستنفار واتخاذ القرارات الضرورية، لتجهيز الاطفائية والدفاع المدني كي لا تتكرر الفاجعة في كل حادثة تحصل بالمدينة.
وبمشهد مأساوي جرى تشييع الطفلين وسط سخط وغضب المشيعيين، والطلب من الاجهزة الامنية والقضائية فتح تحقيق بالفاجعة.
يتم قراءة الآن
-
هي الشفرة فيها ريحة... الرواية الكاملة لحادثة الشيخ مرهج شاهين كما رواها لـ<الديار>
-
حتى لو سقطت عروش العرب
-
لبنان يدخل شهراً مفصلياً في آب... الضغط يتصاعد
-
جلسة تشريعية لاقرار هيكلة المصارف واستقلالية القضاء الخميس زيارة باراك الثالثة كرست حوار الرئيس عون مع حزب الله والرابعة في الانتظار مجلس النواب يلاحق الملفات... وملف النافعة الى القضاء قريبا
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
13:04
رئيس الوزراء الماليزي: اتفاق بين تايلاند وكمبوديا على وقف إطلاق نار غير مشروط اعتبارا من الليلة
-
12:51
وزارة الاستخبارات الإيرانية: تمكنا من تحديد واعتقال المئات من الجواسيس والإرهابيين وأحبطنا عشرات المؤامرات والفتن
-
12:47
الأناضول عن طبيبة أميركية: مجاعة غزة تدفع الأجنة للخروج مبكرا من بطون الأمهات
-
12:44
وزارة الاستخبارات الإيرانية: اعتقلنا واستدعينا 98 عنصراً عملياتياً في الشبكات الصهيونية والإرهابية داخل البلاد
-
12:36
السيدة رنده بري وصلت الى كنيسة السيدة في المحيدثة لتقديم التعازي بزياد الرحباني
-
11:35
وصول السيدة فيروز إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة - بكفيا
