على طريق الديار

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

المؤتمر الدولي المنعقد في الامم المتحدة برعاية الجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية، هو مؤتمر هام جدا. فرنسا التي انتدبت لبنان وبريطانيا التي انتدبت فلسطين، تعملان معا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن على مراحل. فرنسا مستعجلة وبريطانيا غير مستعجلة، وهي تربطه بـ«مسار السلام».

من خلال النقاشات، يبدو ان الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح، وفيها شرطة لادارة الاعمال البلدية فقط. واما القول عن حدود 1967 في الرابع من حزيران فان ذلك لم يحصل، وان الولايات المتحدة ستضع «فيتو» على هذا القرار، ولن تسمح به نتيجة تحالفها مع الصهيونية العالمية، وبالتحديد مع «اسرائيل».

سوريا هي بقعة للتقاسم. ومن يرى مدينة حلب كيف تغيرت، يرى تماما ان تركيا تقوم بتغيير معالم المدن السورية، وهي تقوم بتدريب الجيش العربي السوري لدعم نظام الرئيس احمد الشرع، وفرنسا تريد حصة في سوريا بالنسبة للغاز والنفط، حيث كانت شركة «توتال» في زمن الرئيس الفرنسي شيراك تعمل على استخراج النفط، لكن الرئيس بشار الاسد عطل المشروع.

السويداء منطقة شبه مستقلة، و«اسرائيل» لا تسمح بمسها. وان مشكلة العلويين، بعد قتل اكثر من 10 الاف علوي وجرح 6 الاف اخرين بالسكاكين والذبح، لن تنتهي، ونظام احمد الشرع لن يحاسب احدا، بل ان لجنة التحقيق التي تم تكليفها دراسة وضع العلويين والمذابح التي حصلت ضدهم، ألقت المسؤولية على العلويين، وقالت ان ماهر الاسد وحزب الله هما اللذان خططا لانتفاضة العلويين واقامة دولة منفصلة عن سوريا، ولذلك كان الرد عنيفا، لكنه كان كله مغالطات وكذبًا.

اما الاكراد، فان «قسد» قوات سوريا الديموقراطية لن تتنازل وتريد ضمانات دستورية هي من حقها، لانها كانت في دولة علمانية، والان في دولة جهادية سلفية تكفيرية اسلامية.

سوريا فريسة الاطماع الخارجية، والحكم فيها لا يعرف الا المذابح والقتل.

«الديار»