اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد الأمين العام ل"​حزب الله"​ الشيخ نعيم قاسم، خلال الاحتفال التكريمي الذي ينظّمه حزب الله إحياءً لذكرى محمد سعيد إيـزدي "الحاج رمضان" في مجمع الإمام المجتبى في الضاحية، على اهمية "الاسراع في انجاز المحاكمات والتحقيقات في انفجار المرفأ بعيدا عن التسييس الذي أخّر النتائج إلى هذه المرحلة، كي يعرف الناس الحقيقة وكي نصل الى النتيجة الصحيحة كي يعاقب المرتكب ويبرأ البريء، والرحمة لكل الضحايا والشفاء للجرحى والصبر والسلوان للعوائل التي اصيبت باولادها".

وسأل:" ما هي خارطة الطريق لبناء لبنان وتثبيت الاستقرار فيه؟ نحن نعتبر أنه لا بدّ من 3 قواعد أساسية لبناء لبنان: الأولى هي المشاركة والتعاون، الثانية وضع الأولويات التي تؤسس للواقع اللبناني ولا نتلهى بالطلبات الخارجية، والثالثة عدم الخضوع للوصاية. وان اتفاق وقف إطلاق النار حصل بشكل غير مباشر وأبرَز تعاوناً وثيقاً ومميّزاً بين المقاومة والدولة، ومن أرقى أشكال التعاون أن المقاومة سهّلت للدولة ما ورد في الاتفاق".

ولفت الى ان "إسرائيل انقلبت على الاتفاق ولم تلتزم به، وما حصل في سوريا أثّر كثيراً على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حيث ندمت على صياغة الاتفاق، وأميركا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وهو لمصلحة إسرائيل بالكامل".

وقال إنه "اذا شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان ستسقط الصواريخ عليها، ونحن قادرون على مواجهة اسرائيل وهزيمتها، وتوم برّاك جاء بإملاءات تقضي بنزع قوة وقدرة "حزب الله" بالكامل".

اضاف:"حريصون على التعاون والتفاهم بيننا وبين الرؤساء الثلاثة.والمقاومة جزء من دستور الطائف ومنصوص عليها هناك وهي أمر ميثاقي تعالوا لننقاش استراتيجية أمن وطني الذي يأخذ بقوة لبنان وليس وضع جدولٍ لنزع السلاح. ويجب أن نذهب لمجلس الوزراء لوضع بند كي نواجه العدوان ونحفظ السيادة ووضع الجدول الزمني لتحقيق ذلك ومناقشة كيف يمكن أن نشرك الجميع في عملية الدفاع عن لبنان وكيف نزيد من الضعوطات على العدو".

واضاف أن "على الدولة تأمين الحماية لا أن تجرد شعبها ومقاومتها من قوتها بل عليها الاستفادة منه بدًلا من سحب السلاح كُرمى لعيون إسرائلوأميركا وإحدى الدول العربية. البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين ولكن أين الدولة التي تدفع البلاء عن لبنان؟ وأين الدفاع عن الحدود والثغور؟ وإن قلتم ليس بمقدوركم، إذًا دعونا نحافظ على القدرة ونبنيها. ودعم الجيش مربوط بتأديته وظيفة محلية وليس لمجابهة "إسرائيل" ولذلك فهو ليس دعمًا".

واردف أن " مصلحة إسرائيل ألا تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة ستدافع والجيش سيدافع والشعب سيدافع، وستسقط صواريخ في داخل الكيان، وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر يسقط في ساعة واحدة".

وتابع أنكم "ترون اليوم في فلسطين الإجرام والإبادة لهذا الشعب الفلسطيني العظيم، هذا إجرام ممنهج يومي، هذا الإجرام يدلّ على أن أميركا وإسرائيل تعملان بشكل منظّم لإبادة الشعب الفلسطيني".

واشار الى ان "إيزدي جاء من أقصى الأرض ليكون في خدمة شعب فلسطين وتحريرها، كما كان حريصاً على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد جاء إلى لبنان بعد يومين على اغتيال امين عام الحزب السيد حسن نصر الله ليضع نفسه بتصرف حزب الله".

وعن جرحى "البايجر" وكل الجرحى قال: "هم أصحاب بصيرة وأصحاب عزم وبقمة العطاءات والعزيمة وحققوا نجاحات في الامتحانات الرسمية".

واكد ان "المقاومة بخير، قوية وعزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصممة على أن تكون سيدة في بلدها وأن يكون لبنان سيدًا عزيزًا مستقلًا وجمهورها صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدون لأقصى التضحيات، لا أحد يستطيع حرمان لبنان من قوته ولا أحد يستطيع منع لبنان من أن يكون عزيزًا".

وقال إننا "في "أولي البأس" استطعنا وقف العدوان وإلا كان وصل إلى بيروت ومنعت المقاومة والجيش والشعب العدو عن تحقيق أهدافه"

اضاف أن "على الدولة أن تقول للمجتمع الدولي إنها المعنية عن حماية حدودها الجنوبية والشرقية وتتحمل مسؤولية ذلك. هذا بلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الاملاءات علينا".

وتابع أننا "نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل بدون توافق داخلي، علينا الانتباه من دعاة الفتنة الداخلية الملطّخة أيديهم بالدماء ومن الذين يعملون لخدمة المشروع الإسرائيلي".

اردف أن "عدونا ليس مطلق اليد ولم يحقق ما يريد حتى اليوم فلا تدعوه يحقق ذلك، قولوا لمن يضغط عليكم "روحوا راجعوا المقاومة" ونحن نتولى أمرهم"

وختم أن "عنوان المرحلة نحن صامدون وسنتجاوزها مرفوعي الرأس، واعلموا أن جماعة المقاومة مع الجيش والشعب سيبقون في الميدان وسينتصرون. لبنان يستقر بجميع أبنائه وليس بطرف على حساب أحد".


الأكثر قراءة

زيارة لاريجاني تكشف ملامح معركة أوسع «اليونيفل» ورقة ابتزاز سياسيّ وأمنيّ «كسر جزئي» للبرودة بين بعبدا وعين التنية