اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


بماسبة عيد التجلي، احتقلت الكنائس بالعيد  باقامة القداديس في مختلف المناطق، وشددت العظات على "اهمية الإيمان والصوم والصلاة".

وفي السياق، شدد رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل ابراهيم  في عظته ، خلال قداس إلهي أقيم في كنيسة مار الياس المخلصية في زحلة، على المعاني الروحية العميقة لعيد التجلي، الذي يُظهر مجد الرب يسوع المسيح على جبل ثابور أمام تلاميذه، فقال: "في زمنٍ يكثر فيه الكلام ويقلّ فيه النور، نحن مدعوون اليوم أن نعود إلى روح التجلي. أن نصعد الجبل مع يسوع، لا لنرتاح بعيدًا عن العالم، بل لنمتلئ من نوره ونعود إلى السهل، إلى الحياة اليومية، حاملين فينا ذلك المجد، ذلك الحضور، ذلك النور الذي لا يُطفأ. العالم اليوم بحاجة إلى شهود لا إلى خطباء، إلى وجوهٍ تشعّ بالرجاء وسط اليأس، إلى قلوبٍ تحوّلت إلى جبل تابور صغير، يظهر فيها يسوع حيًّا، حاضرًا، مخلّصًا."

وختم: "فيا رب، دعنا نرى في وجهك المتجلّي، صورتنا الجديدة، دعوتنا الحقيقية، غايتنا الأبدية. ولك يا مار الياس، نبيّ النار والصمت، يا من شهدت للتجلي بصعودك حيًّا إلى السماء، كن شفيعنا الليلة، علّنا نحن أيضًا نتحرّر من الأرضيّات، ونصعد بروحنا، فنلتقي برب المجد، وجه الآب، نور الحياة، يسوع المسيح".

واختتم القداس برتبة تبريك العنب، مستذكرين أن "التجلي هو دعوة دائمة للثبات في الإيمان والعيش بقداسة".

المونسنيور فرنجيه: الله يعرف

متى يمنحنا القوة لمواجهة التجارب

لفت المونسنيور إسطفان فرنجيه في عظته، التي ألقاها في ​كنيسة مار جرجس- إهدن، الى ان "في كثير من الأحيان، نشعر بعدم الرغبة في الصلاة، أو نجد صعوبة في ممارستها، بسبب غياب حضور الروح القدس. علينا أن نطلبه ونستدعيه ونقول له: تعال، وصل فينا بالطرق التي تراها مناسبة. فالمسيح، قبل صعوده إلى السماء، قال لتلاميذه: سأرسل لكم الروح ليذكركم بكل ما قلته لكم وما صنعته لكم. إنه الروح الذي يغفر ضعف البشر، وكما جاء في الرسالة: حيث يكون الروح، هناك تكون الحرية. لكن الحرية لا تعني أن أفعل ما أشاء، بل أن أنتصر على نفسي، على شهواتي، أن أختار ما هو أفضل، ما هو يدوم. والذي يدوم هو الله، هو الملكوت السماوي الذي تجلى اليوم أمام الرسل الثلاثة".

واكد ان "الله يعرف متى يمنحنا القوة لمواجهة التجارب، وكما أعطى الرسل تعزياته في وقت الشدة، هو يقوينا. في معركتنا مع الشر ومع هذا العالم نحن لسنا وحدنا. من يقف وحده يسقط. بولس يقول: أنا قوي بالذي يقويني، ويذكر بقول يسوع لبطرس: انتبه، الشيطان يريد أن يغربلكم. أعداؤنا ليسوا من لحم ودم، بل من الأرواح الشريرة. لذا، علينا أن نتمسك بكلمة الله، فهي نوع من التجلي، خصوصا في القربان المقدس، حيث نجلس أمامه ونقول: يا رب، اتحد بنا ونتحد بك".

في الكورة

احتفلت قرى وبلدات قضاء الكورة بعيد التجلي، فاقيمت للمناسبة القداديس والصلوات الاحتفالية في مختلف كنائسها. ففي كنيسة القديس نيقولاوس العجائبي في بلدة برسا ترأس الأب موسى شاطريه القداس، حيث عرض في عظته لمعنى التجلي واهميته، كما بارك في ختام القداس العنب والتين.

كما ترأس الاب اندراوس سابا القداس الاحتفالي في كنيسة القديسة بربارة في رعية راسمسقا ، مشددا في عظته على "اهمية الإيمان والصوم والصلاة".

الأكثر قراءة

تأسيس «المجلس العسكري المسيحي» في سوريا: «مظلة» الدولة لا تقي