اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سيكون الموسم الثاني للفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد في قلعة "سانتياغو برنابيو" مهماً للغاية للهداف الفرنسي.

ورغم تتويجه بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا خلال الموسم الماضي، إلى جانب تسجيله 44 هدفاً لكن كيليان مبابي اكتفى بالتتويج بلقبين فقط، هما كأس السوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية.

وبالتالي، فإن مبابي يريد التقدم خطوات جديدة في الموسم الثاني الذي سيمثل بداية عهد جديد بتواجد المدرب تشابي ألونسو الذي يأتي من أجل محو سلبيات الموسم الأخير للإيطالي كارلو أنشيلوتي.

ورغم الخسارة الثقيلة ضد باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكن جمهور ريال مدريد يدرك جيداً أن الفريق في طور التغيير وبحاجة للصبر.

مبابي الذي ورث الرقم 10 من الكرواتي لوكا مودريتش يرى نفسه بحسب صحيفة "آس" الإسبانية أكثر من مجرد مهاجم بل قائد مهم وهداف أول مثلما هي حالته في منتخب فرنسا الذي يرتدي معه نفس القميص.

إن قرار حصول مبابي على القميص رقم 10 كانت له أهمية تاريخية وأكثر من مغزى من حيث الرمزية لقيادة النجم الفرنسي وهو ما جعله القميص الأكثر طلباً في متجر النادي الرسمي.

ويتوجب الوضع في الاعتبار أن سقوط ريال مدريد في كأس العالم للأندية جاء في وقت غاب فيه المهاجم الفرنسي في أغلب الفترات بسبب الإصابة والتي منحت الفرصة للصاعد غونزالو غارسيا.

وحتى على مستوى ركلات الجزاء، فإنه يتوقع بما لا يدع أي مجال للشك أن الدولي الفرنسي سيكون المسدد الأول لها.

وبالتالي، فإن مبابي يحلم بالتتويج بالبطولات الكبرى في ثاني مواسمه مع ريال مدريد، خاصة الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

هل ينهي مبابي صداع ركلات جزاء ريال مدريد؟

لا تزال ركلات الجزاء تمثل صداعا مستمرا في ريال مدريد، خاصةً بعد رحيل كريم بنزيما وسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو.

وفي تقرير نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، رصدت أنه خلال السنوات الماضية كان ريال مدريد يتمتع بـ3 منفذين شبه مثاليين من نقطة الجزاء، حيث سجل بنزيما 32 ركلة وأهدر 5 ركلات بنسبة نجاح 86.5%، وسجل راموس 22 من أصل 23 بنسبة 95.6%، فيما سجل كريستيانو 79 من 91 بنسبة 85.9%.

وتمتع ريال مدريد بنسبة تهديفية بلغت دقتها 86.2% في الفترة بين عامي 2009 (عند وصول رونالدو لريال مدريد) و2023 (عند رحيل بنزيما للاتحاد السعودي)، حيث نجح الفريق في تسجيل 156 ركلة من أصل 181.

لكن النسبة التهديفية تراجعت من 86% في حقبة النجوم الثلاثة إلى 60.7% فقط في الموسمين الأخيرين، رغم تجربة 7 منفذين مختلفين.

وخلال الموسمين الماضيين، لم تُسجل سوى 17 من بين 28 ركلة جزاء، وتوزعت المحاولات بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور (سجل كل منهما 7 وأهدر مبابي 3 وفينيسيوس 2)، وجود بيلينغهام (سجل 2 من 3)، وخوسيلو (سجل واحدة من 3)، ولوكا مودريتش ورودريغو وفالفيردي الذين أهدر كل منهم محاولة واحدة.

وأشارت "آس" إلى أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي حاول تطبيق سياسة التناوب بين اللاعبين لإرضاء الجميع، لكن الإخفاقات في لحظات حاسمة، مثل إهدار مبابي أمام ليفربول الإنجليزي في دوري الأبطال، وبلباو في الدوري الإسباني، أو فينيسيوس أمام أتلتيكو وفالنسيا في الدوري، كشفت الحاجة لقائد واحد من نقطة الجزاء.

وأنهت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن المدرب الحالي تشابي ألونسو يدرس منح المهمة بشكل حصري للفرنسي كيليان مبابي هداف الفريق الموسم الماضي، على أمل استعادة الحسم الذي ميَّز الفريق في عهد كريستيانو وراموس وبنزيما.

الأكثر قراءة

من اليرزة إلى عين التينة... الاستقرار والسلم الأهلي في صدارة المباحثات عطلة صيفية للحكومة... «الفيول الكويتي» يحتّم تسديد الدين العراقي