اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتغيير قواعد اللعبة فيما يتعلق بالانتقالات بدءًا من الموسم الجديد 2025-2026.

وحسب صحيفة "إل موندو" الإسبانية، فإن الفيفا اتخذ خطوة حاسمة للحد من الممارسات التي باتت تُعرف بـ"نموذج تشيلسي" وتقييد نفوذ شبكات الأندية المملوكة من قبل مجموعات استثمارية مثل "ريد بول"، من خلال تعديل لوائحه الخاصة بانتقالات وإعارة اللاعبين.

القوانين الجديدة، التي أُقرت ضمن لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين الصادرة في كانون الثاني 2025، تنص على أنه اعتبارًا من الموسم الحالي، لا يمكن لأي نادٍ إعارة أكثر من 6 لاعبين محترفين في الوقت ذاته، كما لا يحق له ضم أكثر من 6 لاعبين على سبيل الإعارة في قائمته خلال الموسم.

ورغم أن القرار سيُطبق فورًا على معظم الاتحادات، فإن إسبانيا حصلت على مهلة لعام واحد قبل بدء تطبيقه، بعد أن طلبت رسمياً فترة سماح.

ويأتي هذا التحرك بعد حالات مثيرة للجدل، أبرزها نادي تشيلسي الإنكليزي، بطل كأس العالم للأندية 2025، الذي امتلك الموسم الماضي ما يقارب الـ50 لاعبًا في قائمته، واضطر للاستغناء عن 21 لاعبًا لإدارة غرفة ملابس مكتظة.

وعلى النقيض، واجه نادي ميرانديس الإسباني وضعًا صعبًا، إذ امتلك 9 لاعبين فقط بشكل دائم، مقابل 13 لاعبًا معارًا، مما أجبره حتى على إلغاء مباراة ودية في آب 2024 لعدم توافر عدد كافٍ من اللاعبين.

مصادر في القانون الرياضي أوضحت للصحيفة أن الهدف الأساسي للفيفا هو الحد من "تجارة اللاعبين" بين الأندية التي تشترك في مالك واحد، إذ تتيح هذه الصفقات السريعة تبادل اللاعبين بشكل قد يضر بنزاهة المنافسات ويؤثر على استقرار اللاعبين نفسيًا وفنيًا.

كما يسعى الفيفا أيضًا إلى تشجيع العقود طويلة الأمد وضمان الاستقرار التعاقدي في عالم كرة القدم.