اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ظهر الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، بأداء باهت في مباراة الدرع الخيرية الإنكليزية أمام كريستال بالاس.

وفي مفاجأة مدوية، تُوج كريستال بالاس بطلا لكأس الدرع الخيرية للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على ليفربول بركلات الترجيح 3-2.

وانتهت المباراة، التي أقيمت على ملعب "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن، في وقتها الأصلي بالتعادل 2-2.

لم يقدم محمد صلاح الأداء المنتظر على مدار 90 دقيقة، حيث إنه لم يسهم بأي هدف ضمن ثنائية ليفربول، وسدد كرة واحدة طوال المباراة.

وأهدر صلاح ركلة الترجيح الأولى لليفربول، رغم تميزه في ركلات الجزاء، حيث سدد الكرة في الهواء بعيدة تماما عن المرمى.

واستمرت عقدة صلاح مع ملعب "ويمبلي"، بعد عدم تمكنه من تسجيل أي هدف أو تمريرة حاسمة في آخر 8 مباريات له على ملعب إنكلترا الوطني.

ويعود آخر هدف لصلاح في "ويمبلي" إلى أول مباراة له ضد توتنهام هوتسبير، عندما كان الفريق اللندني يجري مبارياته مؤقتا على هذا الملعب، في تشرين الأول عام 2017.

وبشكل عام، أحرز صلاح، الذي توج بـ9 ألقاب منذ انضمامه لليفربول قبل 8 سنوات، 34 هدفا وصنع 23 هدفا آخر في 52 مباراة لعبها مع ليفربول بمختلف المسابقات في الموسم المنقضي.

وانضم صلاح لليفربول في صيف عام 2017 قادما من روما الإيطالي، وحقق خلال مشواره مع الفريق لقب الدوري الإنكليزي مرتين، وحصل أيضا على كأس الدرع الخيرية مطلع موسم 2022-2023، بجانب التتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي عام 2022، وبطولة كأس الرابطة عامي 2022 و2024.

كما حقق قائد المنتخب المصري لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول موسم 2018-2019، كما فاز ببطولة السوبر الأوروبي في صيف 2019، وأيضا كأس العالم للأندية بقطر في العام نفسه.

كيف كرَّم ليفربول جوتا في الدرع الخيرية؟

حرص ليفربول على تكريم لاعبه البرتغالي الراحل ديوغو جوتا خلال مباراة الدرع الخيرية الإنكليزية أمام كريستال بالاس.

وشهدت المباراة سلسلة من التكريمات المؤثرة لديوغو جوتا، وكانت البداية بوضع النادي أكاليل من الزهور أمام الجماهير قبل انطلاق اللقاء.

كما تم رفع لافتة ضخمة في مدرجات ملعب ويمبلي تحمل صورة جوتا يظهر فيها وهو يحمل كأس الدوري الإنكليزي ورقم قميصه "20".

وارتدى لاعبو ليفربول قمصاناً تحمل عبارة "Forever 20" من أسفلها في الإطار، كتذكار لرقمه في الفريق.

الجماهير بدورها شاركت في وداع جوتا برفع تيفوهات مميزة وترديد النشيد الشهير "You'll Never Walk Alone"، في مشهد أكد مكانة اللاعب في قلوب عشاق الريدز.

زجاجة دين هندرسون.. سر سقوط ليفربول

قادت ركلات الترجيح فريق كريستال بالاس للتتويج بلقب الدرع الخيرية للمرة الأولى في تاريخه.

ويعود الفضل في تتويج الفريق اللندني إلى حارسه دين هندرسون، الذي تألق في التصدي لركلتي ترجيح من أصل 3 ركلات مهدرة لليفربول.

وشوهد هندرسون في الكاميرات التلفزيونية الناقلة للمباراة وهو يلجأ للحيلة المعتادة، أو ما يُعرف إعلاميا بـ"ورقة الغش"، التي تحمل زوايا التسديد للاعبي الخصم بركلات الترجيح.

ودُونت تلك الملاحظات على زجاجة المياه الخاصة بالحارس الإنكليزي، حيث كان يشاهد الزاوية المعتادة لكل لاعب من ليفربول قبل دخوله لتنفيذ الركلة.

هندرسون بطل العادة وفان دايك كارثة دفاعية

هناك من برز في هذا اللقاء الافتتاحي للموسم الإنكليزي الجديد، وهناك من خيب الظن بأداء عادي دون التوقعات، والتقرير التالي يسلط الضوء على (الطيب والشرس والقبيح) من هذه الموقعة المهمة:

بقبعته المميز الواقية من شمس لندن، لعب الحارس دين هندرسون دور البطولة مساء الأحد، عندما أنقذ ركلتين ترجيحيتين سددهما أليكسيس ماك اليستر وهارفي إليوت، كما برز خلال أحداث اللقاء بتصديات مميزة أيضا.

أداء هندرسون جاء امتدادا لما قدمه في مباراه الرسمية الأخيرة، عندما تصدى ركلة جزاء نفذها مهاجم مانشستر سيتي عمر مرموش في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، ليساعد الفريق اللندني في إحراز اللقب.

ويأمل هندرسون أن يساعده مستواه الحالي على اقتناص المركز الأساسي في حراسة مرمى المنتخب الإنكليزي، خصوصا وأن الحارس الحالي جوردان بيكفورد لا يتمتع بمستويات ثابتة.

من جهته، خاض إيكيتيكي اللقاء في مركز المهاجم الصريح، بعد رحيل الأوروغواياني داروين نونيز إلى الهلال السعودي، وقدم الفرنسي أداء متوازنا.

هدفه في الشوط الأول جاء من مجهود فردي، بعدما استلم تمريرة فيرتز واستدار قبل أن يسدد كرة زاحفة على يسار الحارس دين هندرسون، رغم مضايقته من قبل مدافعين.

أداء إيكيتيكي خفف من هموم المدرب آرني سلوت، الذي يسابق الزمن للتعاقد مع نجم نيوكاسل يونايتد ألكسندر إيزاك، ضمن مسعاه لتعويض الفراغ الناتج عن رحيل نونيز ولويس دياز، إلى جانب الوفاة المفاجئة للمهاجم البرتغالي ديوغو جوتا.

وفي حال فشل ليفربول في مسعاه، فإن إيكيتيكي قد يتحول إلى مهاجم صريح دائم في التشكيل.

جمهور كريستال بالاس

كان جمهور كريستال بالاس نقطة مضيئة طوال اللقاء، حيث أدى دورا مزدوجا على مدرجات ملعب "ويمبلي"، مستفيدا من كونه يشجع فريقا لندنيا يلعب قريبا من موطنه.

المهمة الأولى تمثلت في تشجيع الفريق لتحقيق إنجاز جديد، بعد ذلك الذي حققه أواخر الموسم الماضي، عبر إحراز لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، فلم يتوقف عن الهتاف طوال 90 دقيقة، خصوصا في الشوط الثاني عندما ارتفع صوته أمام مناصري ليفربول.

أما المهمة الثانية، فتمثلت في الاحتجاج الواضح والصريح، على قرار الاتحاد الأوروبي (يويفا) بشأن استبعاد كريستال بالاس من مسابقة الدوري الأوروبي، ونقله إلى مسابقة دوري المرتمر.

وارتدى العديد من مشجعي كريستال بالاس، قمصانا مناهضة للاتحاد الأوروبي، ولم يتوقفوا عن الهتاف ضده، في إشارة إلى امتعاضهم الواضح من القرار الذي تم اتخاذه بناء على تضارب في الملكية بين النادي الإنكليزي وليون الفرنسي.

فيرجيل فان دايك وصلاح

أنهى فان دايك الشكوك حول مستقبله مع ليفربول، بعدما وقع عقدا جديدا مع النادي ينص على بقائه لمدة موسمين جديدين.

لكن دفاع ليفربول بات يحتاج للمرور بمرحلة انتقالية، خصوصا بعد رحيل الشاب جاريل كوانساه إلى باير ليفركوزن، وعدم التعاقد مع بديل مناسب.

تسبب فان دايك، الذي قدم أداء سيئا، بركلة جزاء جاء منها هدف كريستال بالاس الأول، وظهر دفاع ليفربول بشكل عام تائها وغير مترابط أمام هجوم الفريق المنافس القوي بقيادة ماتيتا واسماعيلا سار وإيبريتشي إيزي.

كما لعب فان دايك دورا محوريا في استقبال الهدف الثاني، بعدما أساء التقدير في ضبط مصيدة التسلل، ليصبح مشاركا في ثنائية كريستال بالاس بشكل واضح.

أما صلاح، فقد قدم مباراة دون المستوى على ملعب "ويمبلي"، وأهدر ركلة ترجيحية عندما سدد الكرة في السماء، تماما كما فعل في المباراة الودية الأخيرة أامم أتلتيك بيلباو.

أداء صلاح في اللقاء لم يرتق إطلاقا لمستوى التوقعات، وهو يعلم تماما أنه الخطأ ممنوع في الفترة الحالية، خصوصا في ظل المنافسة الشديدة على المراكز الأساسية مع قدوم إيكيتيكي وفيرتز، وربما ألكسندر إيزاك. 

الأكثر قراءة

هل هدف زيارة الموفدين لبيروت منع الانفجار؟ المخاوف تتصاعد من مشاريع تغيّر وجه لبنان السياسي