الرئيس عون: لبنان ليس مفلساً بل مسروقاً... والمشكلة الكبرى هي الفساد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، صباح اليوم في قصر بعبدا، رئيس مجلس العمل اللبناني في أبوظبي الدكتور شربل أبي عقل على رأس وفد، حيث تناول اللقاء العلاقات اللبنانية – الإماراتية وسبل المساهمة في النهوض بالبلاد.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس عون أن "لبنان ليس مفلساً بل مسروقاً، ومن لديه شباب وشابات كاللبنانيين واللبنانيات سواء في الداخل أو أولئك الموجودين في دول الخليج وسائر دول العالم الذين يكبر القلب بهم، فهل يمكن أن يكون لبنان مفلساً؟ هذا هو أكبر رأسمال للبنان وكذلك الاستثمار في الأشخاص والطاقات والفكر والإنسان، لأنه حتى لو امتلك بلد ما موارد طبيعية وغازاً ونفطاً من دون وجود أشخاص قادرين على إدارة هذه الموارد، فماذا ينفعه؟ هنا تكمن قوة لبنان وغناه، حيث أنه لا يوجد مشروع كبير من البرازيل إلى أستراليا وإفريقيا إلا وفيه بصمة لبنانية. كما أن عدد اللبنانيين في بلاد الاغتراب يفوق عدد المقيمين في لبنان وقد شكلوا الرافعة الأساسية له على مر السنين وفي كل الأزمات".

وأضاف عون: "ليس هناك من بلد يفلس في العالم إذا ما كانت لديه حكومة تديره بالطريقة الصحيحة. كانت لدينا حكومات أساءت إدارة مقدرات البلد، ومن خلال تجربتنا تبين أن هناك مؤسسات ورغم الوضع الاقتصادي تمكنت من إقامة إدارة سليمة وبقيت صامدة واستمرت في عملها، فيما كانت هناك مؤسسات لا يمكن للمرء أن يتوقع إفلاسها إلا أنها انكسرت بسبب السرقة. إن مشكلتنا في لبنان تكمن بشكل كبير في الفساد لأنه لم تكن هناك محاسبة. اليوم لدينا قضاء وملفات تُفتح، وما من محرمات أو خطوط حمر لأحد، وهكذا تعود الأمور إلى طبيعتها وتنشأ الثقة بالدولة والشعب وبينها وبين الدول في الخارج".

وتابع الرئيس عون: "إن المؤشرات الاقتصادية مشجعة، بحيث زادت رخص البناء 18%، كما أن أسعار العقارات ترتفع. وقد دخل إلى لبنان بحسب بيان الأمن العام في شهر تموز الماضي 700 ألف شخص بين لبنانيين وأجانب. كذلك ارتفع مؤشر اليوروبوندز من 6 إلى 20%. كل هذه المؤشرات الإيجابية يعود الفضل بها لكم وللبنانيين المقيمين وفي بلاد الانتشار".

وشدد عون على أن الشباب اللبناني والطاقات الفكرية والمهنية في الداخل والخارج يشكلون رأس المال الحقيقي للبنان، مؤكداً أن الاستثمار في البشر والمهارات والخبرات هو أساس النهوض الوطني، وليس مجرد الموارد الطبيعية.