اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد الأمين العام ل"حزب الله" في كلمته خلال أربعينية الإمام الحسين في بعلبك على دور المقاومة في حماية سيادة لبنان وأمنه الوطني، مشددًا على أن المقاومة حققت انتصارات تاريخية، أبرزها تحرير الجنوب عام 2000 ومعركة الجرود عام 2017، ونجحت في منع إقامة المستوطنات والتوطين الفلسطيني، وتعطيل قدرة "إسرائيل" على فرض خياراتها بالقوة.

وأشار إلى انتصار تموز 2006 كإنجاز إلهي تحقق من خلال إرادة الشعب والمقاومة، مؤكداً أن النصر شكّل ردعًا طويل الأمد لـ"إسرائيل" ومنعها من الاستيطان والاحتلال، مع تقدير الدور القيادي لإيران ودعمها السياسي والعسكري والإعلامي للمقاومة.

وأكد أن القضية الفلسطينية تظل البوصلة الأساسية، وأن الشعب الفلسطيني سيحقق انتصاره رغم العدوان الإسرائيلي والدعم الأميركي، لافتًا إلى أن المقاومة اليوم هي امتداد لمسيرة الدفاع عن الحق والحرية.

انتقد الأمين العام قرار الحكومة اللبنانية الصادر في 5 آب 2025، واعتبره مخالفًا للميثاق الوطني ويهدد السلم الأهلي، محمّلًا الحكومة المسؤولية عن أي فتنة أو اضطرابات داخلية، ومؤكدًا أن شرعية المقاومة مستمدة من الدماء والتحرير والحق، وليس من القرارات الحكومية.

ودعا إلى حماية الجيش اللبناني من الانزلاق في الفتن الداخلية، والحفاظ على دوره الوطني، مؤكداً أن لبنان لا يُبنى إلا بشراكة جميع مكوّناته، وأن المقاومة مستمرة في الدفاع عن الأرض والشعب، ولن تُسلم سلاحها ما دام الاحتلال قائماً.

كما شدد على أن حزب الله باقٍ في الحكومة لمتابعة الحوار ومحاولة إعادة الشركاء إلى طريق الصواب، مع التحذير من أن أي تجاوز للخطوط الوطنية سيُترجم إلى مواجهة حاسمة إذا اقتضت الضرورة، مؤكداً أن موقفه هو رفض الذلة والاعتداء على المقاومة والشعب اللبناني.

الأكثر قراءة

خطة الجيش لحصر السلاح... جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري؟ القرار القضائي يهز الوسط المالي: بداية رحلة استعادة الودائع؟